عبداللهيان: نسعى لاتفاق يوفر لإيران فوائد اقتصادية مستدامة

اعتبر وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، مساء السبت، أن الاتفاق النووي الجيد الذي تهدف إيران إلى التوصل إليه في محادثات فيينا هو الذي يوفر لها فوائد اقتصادية.

وقال عبد اللهيان، في محادثة هاتفية مع منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل: "لسوء الحظ، لم يكن لدى الاتفاق النووي المبرم عام 2015 فوائد اقتصادية لإيران في السنوات الأخيرة".

وأضاف، وفق ما نقلت عنه وكالة أنباء "فارس نيوز": "لن نتوصل إلى اتفاق جيد إلا إذا كان يوفر لنا فوائد اقتصادية بطريقة مستدامة وموثوقة".

وقال الوزير الإيراني: "نسعى بعزم وصراحة لاتفاق جيد، لكن بنفس الصراحة والعزم نؤكد على رعاية الخطوط الحمراء ومصالحنا الوطنية".

كما شكر أمير عبد اللهيان جوزيب بوريل وإنريكي مورا (نائب بوريل) والاتحاد الأوروبي على جهودهم لتنسيق المحادثات النووية في فيينا.

ومن المقرر أن تستأنف المحادثات النووية بين إيران ومجموعة 4+1 بمشاركة أمريكية غير مباشرة هذا الأسبوع؛ بهدف الوصول إلى اتفاق يعيد العمل بالاتفاق النووي الذي انسحبت منه الولايات المتحدة عام 2018.

من جانبه، قال منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، في المحادثات الهاتفية، إن "المفاوضات النووية تمر بمنعطف مهم"، مضيفاً: "من المتوقع أن تأتي المفاوضات إلى فيينا بأجندة واضحة، وأن تكون جاهزة لاتخاذ قرارات سياسية".

وكانت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن أعلنت، الجمعة، أنها قررت إعفاء إيران من العقوبات المفروضة على برنامجها النووي السلمي مع دخول المحادثات النووية في فيينا المرحلة الأخيرة، مشيرة إلى أن "هذا القرار لا يعني أن واشنطن على وشك التوصل إلى تفاهم للعودة إلى الاتفاق النووي".

من جانبه، قال المبعوث الأمريكي للشؤون الإيرانية، روبرت مالي، إن واشنطن تعتزم الإبقاء على بعض العقوبات على طهران رغم أننا سنرفع غالبيتها، مشيراً إلى أن "بعض العقوبات المفروضة سابقا على طهران لا علاقة لها بالاتفاق النووي وإنما بسلوكها".

وكان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان قال، في وقت سابق السبت، إن طهران أبلغت الطرف الأمريكي عبر الوسطاء أنه ينبغي عليهم إظهار حسن النية من خلال رفع بعض العقوبات بشكل عملي.

في حين اعتبر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده أن "ما يجب على الولايات المتحدة أن تفعله هو رفع جميع العقوبات، بما في ذلك الأبعاد النووية لهذه العقوبات"، لافتاً إلى أن "رفع الحظر النووي لا يكفي".