القضاء التونسي يفتح تحقيقا ضد رفيق عبد السلام صهر الغنوشي

قرر القضاء التونسي، اليوم السبت، فتح تحقيق قضائي ضد رفيق عبد السلام، وزير الخارجية الأسبق وصهر راشد الغنوشي، رئيس حزب حركة النهضة الإسلامية.

وأفادت إذاعة "موزاييك" المحلية بأن القرار جاء على خلفية تدوينة كان قد نشرها مؤخرا رفيق عبد السلام، عبر صفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، قال فيها إن مؤسسة البريد التونسي الحكومية أقدمت على الاقتطاع من مدخرات المواطنين لصرف أجور جزء من الموظفين.

واتهم رفيق عبد السلام، في التدوينة ذاتها التي كان قد نشرها خلال الأيام القليلة الماضية، الدولة بالسطو على أموال المواطنين التونسيين؛ بهدف دفع رواتب الموظفين واصفا إياها بـ"دولة الإفلاس"، وفق تعبيره.

وجاء الأمر بفتح تحقيق ضد رفيق عبد السلام، اليوم، بتهمة "نشر أخبار زائفة، والحمل على الاعتقاد بوجود عمل إجرامي من شأنه أن يستهدف الممتلكات العامة للمواطنين".

وفي وقت سابق، قالت وزيرة المالية سهام البوغديري، لإذاعة "موزاييك" المحلية، إن رواتب الموظفين مضمونة، وإنه ليس ثمة أي تهديد لها.

وكانت الوزيرة التونسية قد أكدت أن الوزارة تعمل جاهدة بهدف ضمان الاستقرار المالي والاقتصادي في البلاد، نافية بذلك كل ما روج له بخصوص تردي الأوضاع وعجز الدولة عن توفير السيولة المالية لصرف الأجور.

يذكر أن رفيق عبد السلام، القيادي في حركة النهضة ووزير الخارجية الأسبق، كانت قد وجهت له تهم متعلقة بتحويل "وجهة" هبة صينية سبق أن تلقتها تونس.

وتعود تفاصيل القضية إلى سنة 2012 حين كان صهر الغنوشي يشغل منصب وزير للخارجية في حكومة الترويكا التي قادتها حركة النهضة، حيث اتهم رفيق عبد السلام بتحويل مبلغ مليون دولار بعنوان هبة من دولة الصين لحسابه الشخصي، وهو ما فتح فيه القضاء تحقيقًا لا تزال حيثياته جارية، ولم يتم البت فيها، ونفى الوزير السابق ما نسب إليه من تهمة الاختلاس.

ورفيق عبد السلام (مواليد عام 1967)، سياسي تونسي وعضو المكتب التنفيذي لحزب حركة النهضة. شغل منصب وزير الخارجية في حكومة حمادي الجبالي.

وانضم إلى المكتب السياسي لحركة النهضة في المهجر، وإلى مكتبها السياسي فيما بين 2001 و2007، كما كان عضو مجلسها للشورى، وانتخب في المؤتمر التاسع لحركة النهضة عضو مجلس الشورى.

سمي يوم 24 كانون الأول ديسمبر 2011 وزيرا للشؤون الخارجية في حكومة حمادي الجبالي، وتسلم مهامه في نفس اليوم. وقد لقي انتقادات من قبل بعض العاملين في وزارته، باعتباره صهرا لراشد الغنوشي، وله علاقات مع قطر.