مصدر أفغاني: طالبان تمنع حامد كرزاي ونائبه من السفر للخارج
قال مستشار مقرب من الرئيس الأفغاني الأسبق حامد كرزاي، الجمعة، إن حركة طالبان منعت الأخير، بالإضافة إلى "عبد الله عبد الله" نائب الرئيس السابق، من السفر إلى الخارج.
وأضاف المستشار دون الكشف عن هويته في حديث لموقع قناة "إيران إنترناشيونال"، إن "طالبان تمنع حامد كرزاي، وعبد الله عبد الله، من القيام بزيارات إلى الخارج"، مبينًا إن "كرزاي كان من المقرر أن يسافر إلى روسيا وألمانيا لكنه لم يفعل ذلك".
وأشار إلى "أن طالبان منعت الرئيس الأفغاني الأسبق حامد كرزاي مؤخرًا من السفر إلى موسكو وطهران".
وفي وقت سابق، ذكرت وسائل إعلام هندية أن حركة طالبان التي تسيطر على أفغانستان فرضت الإقامة الجبرية على السياسيين الأفغان.
فيما نفى حامد كرزاي في حديثه لموقع قناة "طلوع نيوز" الأفغانية، نبأ فرض الإقامة الجبرية، وقال إنه لم يكن صحيحًا.
وقال كرزاي: "يمكنني الخروج متى أردت، وذهبت منذ فترة إلى منزل الدكتور عبد الله، وزعيم الحزب الإسلامي الأفغاني قلب الدين حكمتيار، وشاركت في حلقات، ولكن فقط عندما أذهب إلى مكان ما أُبلغ "طالبان" حتى يتمكنوا من اتخاذ تدابير أمنية".
وأضاف كرزاي أنه خطط مؤخرًا للسفر إلى روسيا، وألمانيا، لكن هذا لم يحدث، ولم يوضح السبب قائلا: "آمل أن يحدث ذلك في المستقبل".
وفي هذه المقابلة، كرَّر "كرزاي" الحاجة إلى حكومة شاملة، قائلًا إن "تشكيل مثل هذه الحكومة هو إرادة الشعب الأفغاني، والمجتمع الدولي"، معتبرًا أن الحضور النشط للمرأة في المجتمع والمؤسسات الحكومية "مهم وحتمي"، ودعا حركة طالبان إلى معالجة ذلك.
ودعا كرزاي "طالبان" التي شكلت حكومتها، مطلع أيلول/سبتمبر الماضي، إلى "إرساء الأساس لحكومة تحظى باعتراف المجتمع الدولي".
وتمكنت حركة طالبان المتشددة من الاستيلاء على أفغانستان، منتصف آب/أغسطس الماضي، بالتزامن مع انسحاب القوات الأمريكية والأجنبية.
وفي سياق متصل، قال قلب الدين حكمتيار، زعيم الحزب الإسلامي الأفغاني، الجمعة، إن الوضع الحالي في البلاد أفضل بكثير مما كان عليه في الماضي.
وأوضح "حكمتيار" في حديثه لوكالة أنباء "آماج نيوز" الأفغانية، "إن هناك مشاكل، لكن لا ينبغي أن يُتوقع من الحكومة الحالية إصلاح كل شيء في يوم واحد"، مضيفًا: "يجب أن نمنح طالبان فرصة للسيطرة الكاملة على الوضع وتحسينه".
