صحف عالمية: الانقلابات "تهز" أفريقيا.. وأمريكا تستعد لصد هجمات إلكترونية روسية
صحف عالمية: الانقلابات "تهز" أفريقيا.. وأمريكا تستعد لصد هجمات إلكترونية روسيةصحف عالمية: الانقلابات "تهز" أفريقيا.. وأمريكا تستعد لصد هجمات إلكترونية روسية

صحف عالمية: الانقلابات "تهز" أفريقيا.. وأمريكا تستعد لصد هجمات إلكترونية روسية

تناولت الصحف العالمية الصادرة، اليوم الأربعاء، أهم القضايا على الساحة الدولية والعربية، وجاء في مقدمتها، التركيز على أسباب تزايد الانقلابات العسكرية في أفريقيا خلال الأشهر القليلة الماضية.

كما استعرضت الصحف تقارير تكشف عن تدابير أمريكية استعدادا لهجمات إلكترونية روسية محتملة. وناقشت أخرى، اعتزام الولايات المتحدة إعطاء مصر "الضوء الأخضر" لنقل الغاز إلى لبنان عبر سوريا.

تزايد الانقلابات في أفريقيا

ذكرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، أن الدول الأفريقية شهدت تزايدا في الانقلابات العسكرية خلال 9 الأشهر الماضية؛ إذ بدأت في تشاد في نيسان/ أبريل من العام الماضي، ثم مالي في الشهر التالي، وغينيا في أيلول/ سبتمبر، والسودان في تشرين الأول/ أكتوبر، وفي الأسبوع الماضي فقط، في بوركينا فاسو، وكان آخرها محاولة الانقلاب الفاشل التي وقعت، أمس الثلاثاء، في غينيا بيساو.

وفي تحليل حمل عنوان "لماذا يشهد العديد من الدول الأفريقية انقلابات عسكرية؟"، أوضحت الصحيفة أن معظم هذه البلدان تشترك في الأسباب ذاتها التي تمهد الطريق للتدخلات العسكرية، حيث تواجه أزمات سياسية واقتصادية وأمنية.

ورأت أن الانقلابات العسكرية غالبًا ما تحدث وسط الأزمات السياسية التي تشهدها هذه البلدان، مستشهدة بالأحداث التي وقعت في الانتخابات التشريعية المتنازع عليها في مالي في عام 2020، وقرار الرئيس الغيني المعزول، ألفا كوندي، بتغيير الدستور والسعي للحصول على ولاية ثالثة مثيرة للجدل.

وذكرت "الإندبندنت" أن "أنظمة الأمن الفاشلة في هذه البلدان، كانت سببًا آخر أيضا في تزايد الانقلابات، إذ أشارت إلى أن تدهور الوضع الأمني ​​في بوركينا فاسو – على سبيل المثال – هو أحد الأسباب الرئيسة التي استشهد بها المجلس العسكري الجديد لتنفيذ انقلابه والسيطرة على السلطة".

وأضافت أن "تدهور الأحوال الاقتصادية الناتجة عن جائحة فيروس، كورونا المستجد، والتي أدت إلى تعقيد الوصول إلى الغذاء وسبل العيش؛ ما دفع الملايين في هذه البلدان إلي حافة الهاوية"، مستشهدة ببحث حديث أجرته المفوضية الأوروبية، أظهر أن نحو 23 مليون شخص في سبع دول في الساحل كانوا بحاجة إلى مساعدات غذائية طارئة في العام الماضي.

ثم انتقلت الصحيفة البريطانية إلى مسألة الحساب والعقاب، وتساءلت عن دور الاتحاد الأفريقي في التعامل مع مثل هذه الانقلابات؟ ونقلت عن محللين قولهم "إن الانتقاد الموجه إلى المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (الإيكواس) والهيئات الإقليمية الأخرى هو عدم اتخاذ إجراءات عقابية حاسمة تجاه تلك الانقلابات، أو حتى اتخاذ خطوات لعلاج الظروف التي أدت إليها".

وسخرت الصحيفة من "الإيكواس" وشككت في نزاهتها في حل مثل هذه الأزمات، بقولها "إن من بين أعضاء الكتلة الإقليمية حاليّا الرئيس الإيفواري، الحسن واتارا، الذي غير الدستور أخيرًا لمنح نفسه ولاية ثالثة، والرئيس السنغالي، ماكي سال، الذي يُقال إنه يخطط لفعل الشيء نفسه".

وأشارت "الإندبندنت" إلى أن المجتمع الدولي له دور أيضا في تفاقم الأوضاع بسبب غموضه في التعامل مع التحركات الأخيرة المناهضة للديمقراطية.

ونقلت عن محللين قولهم "في الماضي عندما ينتهك نظام في بلد أفريقي قواعد اللعبة الديمقراطية، كان يتعرض لعقوبات من شركاء دوليين.. أما اليوم، فقد تبدد هذا الخوف تمامًا بسبب توفر المانحين، مع مراعاة أقل للشفافية وسيادة القانون وحقوق الإنسان".

وتابعت "بعبارة أخرى، إذا تعرض الانقلابيون العسكريون لعقوبات على أفعالهم، يمكن لروسيا أو الصين أو تركيا أو قطر التدخل لملء هذا الفراغ المالي".

استعدادات للهجمات الإلكترونية الروسية

كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن البيت الأبيض أرسل أمس الثلاثاء،  مسؤولي "الأمن السيبراني" إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو"، في ما وصفه بـ"مهمة لإعداد الحلفاء لردع، وربما تعطيل، الهجمات الإلكترونية الروسية على أوكرانيا"، و"الاستعداد لاحتمال أن تؤدي العقوبات على موسكو إلى موجة من الهجمات الإلكترونية الانتقامية على أوروبا والولايات المتحدة".

ورأت الصحيفة أن زيارة مسؤولة "الأمن السيبراني"، آن نويبرغر، نائبة مستشار الأمن القومي للتكنولوجيا الرقمية والناشئة، تؤكد تقييمات المخابرات الأمريكية الأخيرة التي أفادت بأن "غزو أوكرانيا سوف يسبقه هجمات إلكترونية مكثفة على المرافق الحكومية في أوكرانيا والوزارات".

ونقلت عن بيان للبيت الأبيض، أعلن فيه وصول، نيوبرغر، إلى مقر "الناتو"، قائلا "لقد حذرنا منذ أسابيع بل منذ أشهر، من أن الهجمات الإلكترونية قد تكون جزءًا من جهد روسي واسع النطاق لزعزعة استقرار أوكرانيا".

وأضاف البيان، أن المسؤولة الأمريكية ستغادر بروكسل - مقر حلف الناتو- بعد عقدها مناقشات مع "مجلس شمال الأطلسي"، وهي الهيئة السياسية الرئيسة للحلف، وتتوجه إلي بولندا، حيث ستلتقي بمسؤولين عن الدفاع الإلكتروني في منطقة البلطيق.

وأشارت "نيويورك تايمز"، إلى أن الإدارة الأمريكية، كانت أرسلت "سرا" فرقًا إلى أوكرانيا في الأسابيع الأخيرة للمساعدة في تعزيز دفاعات البلاد.

وذكرت أنه "من المقرر أن تجري أوكرانيا بعض التجارب المخطط لها منذ فترة طويلة في الأسابيع المقبلة والتي تنطوي على قطع الاتصال بشبكات الإمداد الكهربائي الروسية والربط بشبكات الطاقة الأوروبية الأخرى، لكن هذا الجهد أولي، حيث يشك المسؤولون الأمريكيون في قدرته علي الصمود ضد أي مواجهة قريبة المدى مع روسيا".

وخلصت الصحيفة إلى القول إن رحلة نويبرغر ستركز إلى حد كبير على كيفية تنسيق رد "الناتو" في حالة مهاجمة روسيا مرة أخرى لأجزاء من شبكة الكهرباء في أوكرانيا أو تعطيل الاتصالات.

ضوء أخضر أمريكي لمصر

نقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية عن مصدر دبلوماسي أمريكي قوله إن بلاده تعتزم منح مصر إذنا كتابيا في الأيام المقبلة، يسمح لها بإرسال الغاز الطبيعي إلى لبنان عن طريق سوريا، حيث سعت القاهرة في الأشهر الأخيرة إلى مساعدة بيروت في أزمتها الاقتصادية وأزمة الطاقة المتفشية هناك.

وأضاف المصدر، أن مصر سعت للحصول على تعهد كتابي من الولايات المتحدة بأنها لن تخضع لعقوبات بموجب "قانون قيصر"، الذي فرض عقوبات على نظام الرئيس السوري، بشار الأسد.

وأوضحت الصحيفة، أن سوريا لن تتلقى أي أموال مقابل نقل الغاز إلى لبنان، لكن الدبلوماسي الأمريكي يفترض أن سوريا وافقت على المشاركة في الخطة "من أجل إعادة بناء علاقاتها مع الدول العربية".

ونقلت "جيروزاليم بوست" عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، قوله، إن بلاده "لم ترفع أو تتنازل عن العقوبات، ولا تدعم أي جهود لتطبيع العلاقات مع سوريا أو إعادة تأهيل، الأسد، حتى يكون هناك تقدم ملموس نحو حل سياسي جذري".

وأضاف "حتى ذلك الحين، سنواصل تطبيق برنامج العقوبات السوري بالتنسيق مع شركائنا الإقليميين، لكننا نعمل مع دول بالمنطقة لمساعدة اللبنانيين بطريقة تتماشى مع قانون قيصر".

وتابع "ندرك أن الكهرباء إلى لبنان يجب أن تمر عبر الشبكة السورية، لكن نظام العقوبات الصارم ضد حكومة دمشق لا يزال ساريًا بشكل كامل".

واختتم المتحدث "نرحب بالجهود الإقليمية للمساعدة في معالجة أزمة الطاقة الحادة في لبنان وانعكاساتها على استقرار الدولة اللبنانية، إذ لا يزال نقص الوقود والطاقة في لبنان يهدد تقديم الخدمات الحيوية".

 

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com