صحيفة: جونسون حضر حفلا خلال إجراءات العزل في يناير 2021
صحيفة: جونسون حضر حفلا خلال إجراءات العزل في يناير 2021صحيفة: جونسون حضر حفلا خلال إجراءات العزل في يناير 2021

صحيفة: جونسون حضر حفلا خلال إجراءات العزل في يناير 2021

أفادت صحيفة جارديان يوم الثلاثاء بأن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون حضر حفلا في 14 يناير/ كانون الثاني 2021 في وقت تطبيق إجراءات الإغلاق التي تلت احتفالات عيد الميلاد، وهو ما يضاف إلى قائمة الفعاليات الاجتماعية الحكومية التي يبدو أنها تنتهك القواعد المرتبطة بالجائحة.

وقالت الصحيفة إن الفعالية أدرجت في تحقيق المسؤولة في الخدمة المدنية سو جراي حول الحفلات الذي نُشر يوم الاثنين، لكن التفاصيل خضعت للتنقيح.

وقالت إنه يُعتقد أن جونسون ألقى كلمة شكر فيها مسؤولا خلال التجمع في داونينج ستريت، حيث مكث حوالي خمس دقائق.

وأبدى جونسون الاثنين الماضي، ”أسفه“ أمام البرلمان بعد صدور تقرير رسمي حول حفلات أقيمت في داونينغ ستريت وانتهكت تدابير الإغلاق العام التي كانت مفروضة لاحتواء كوفيد-19، متعهّدا بـ ”إصلاح الأمور“.

وأثارت هذه الحفلات صدمة في المملكة المتحدة التي كانت تخضع حينها لقيود صارمة لمكافحة جائحة كوفيد-19، كما أوقعت جونسون في أزمة خطيرة مهدّدةً بقاءه في منصبه، مع تزايد الدعوات لاستقالته حتى من داخل معسكره المحافظ.

وقال رئيس الوزراء: ”أنا آسف للأمور التي لم نقم بها بشكل صائب، وآسف للطريقة التي تمّ بها التعامل مع هذا الأمر“. وتابع ”أفهم ذلك وسوف أصلح الأمور“.

وإذ رفض الاستجابة للأصوات الجديدة التي طالبته بالاستقالة بعد صدور التقرير، تعهّد جونسون بتغيير طريقة إدارة الأمور في داونينغ ستريت.

وأضاف: ”نعم يمكن الوثوق بأنّنا سنحقّق ذلك“، مشدّداً على جدول أعماله لمرحلة ما بعد بريكست وعلى التحرّك ضدّ روسيا على خلفية تهديداتها لأوكرانيا.

وأقرّت كبيرة الموظفين الحكوميين سو غراي، بمحدودية ما يمكنها التصريح به في ما يتعلق بالتقرير الذي أعدّته وطال انتظاره، بعدما أطلقت شرطة مدينة لندن تحقيقها الخاص في الفضيحة.

لكن في تقريرها الواقع في 12 صفحة، ندّدت غراي بـ“استهلاك مفرط للكحول“ في مناسبات عدة أقيمت في داونينغ ستريت حينما كانت عامة الشعب خاضعة لقيود صارمة تحظر إقامة المناسبات الاجتماعية.

وجاء في التقرير الذي تسلمه رئيس الوزراء صباح الاثنين: ”لقد حصلت إخفاقات في القيادة وفي التقدير من جانب أفرقاء عدّة في داونينغ ستريت ورئاسة الحكومة في أوقات مختلفة. بعض الأحداث ما كان يجب أن يُسمح بحصولها“.

وجونسون متّهم من قبل خصومه بتضليل البرلمان بإصراره على أنّ الفعاليات التي نظّمت في داونينغ ستريت كانت مراعية للقواعد حينها وكانت اجتماعات عمل.

وعادة ما يطالَب الوزراء الذين يتبيّن أنّهم ضلّلوا البرلمان بالاستقالة.

وبعد سجالات حادّة شهدها مجلس العموم، حضّ جونسون كلّ الأطراف على انتظار نتائج التحقيق الذي تجريه شرطة لندن.

واعتبر زعيم المعارضة كير ستارمر أنّ انخراط الشرطة في القضية ”وصمة عار“، واصفا رئيس الوزراء بأنّه ”رجل لا يعرف الخجل“، وحضّ شركاء جونسون في الحكومة على الإطاحة به بدلاً من ”دعم مزيد من سوء السلوك والتستّر والخداع“.

وعلى مدى أسابيع كشفت وسائل إعلام بريطانية وثائق وصورا مسرّبة ورسائل إلكترونية بيّنت وجود خرق متكرّر لقواعد التباعد الاجتماعي التي كانت الحكومة قد فرضتها.

ومن بين الأحداث التي نظّمت، حفلة أقيمت في أيار/مايو 2020، في حدائق داونينغ ستريت واحتفالات بعيد الميلاد وحفلة عشية مراسم دفن الأمير فيليب في نيسان/أبريل.

وتخلّل تلك الحفلة إحضار حقيبة مليئة بالمشروبات الكحولية ورقص حتى الفجر، ما أثار غضباً عارما نظراً إلى ما ساد مراسم الدفن من تقيّد تامّ بقواعد التباعد الاجتماعي.

وفي تناقض تام مع حفلات داونينغ ستريت، جلست الملكة إليزابيث الثانية يومها وحيدة في كنيسة قصر وندسور في وداع زوجها.

وأصدرت رئاسة الحكومة لاحقاً بيان اعتذار من العائلة المالكة.

وشكّلت فضيحة حفلات داونينغ ستريت أكبر تهديد لمصير جونسون منذ تولّيه رئاسة الحكومة في العام 2019 مدعوما بتأييد عارم لمشاريعه المتّصلة ببريكست.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com