أفريكا أنتليجنس: "الداخلية" و"العدل" مفتاح سعيّد لتنفيذ أهدافه السياسية
أفريكا أنتليجنس: "الداخلية" و"العدل" مفتاح سعيّد لتنفيذ أهدافه السياسيةأفريكا أنتليجنس: "الداخلية" و"العدل" مفتاح سعيّد لتنفيذ أهدافه السياسية

أفريكا أنتليجنس: "الداخلية" و"العدل" مفتاح سعيّد لتنفيذ أهدافه السياسية

يضع الرئيس التونسي قيس سعيد نصب عينيه وزارتي العدل والداخلية، اللتين تعتبران مفتاحا لتنفيذ أهدافه السياسية، وسط توقعات بإجراء تعديل وزاري وشيك، بحسب ما أكده تقرير نشره موقع "أفريكا أنتليجنس".

وأشار التقرير إلى أنّ بعض أعضاء الحكومة التونسية أعلنوا بالفعل عن نيتهم المغادرة، وأضاف أنّه في مواجهة الحاجة إلى تعديل وزاري بعد نحو أربعة أشهر من تولي حكومة نجلاء بودن السلطة، يريد الرئيس قيس سعيد اغتنام الفرصة لإجراء إصلاح شامل للمؤسسة القضائية.

وحسب التقرير، أغرقت حركة "النهضة" الإسلامية هذا الجهاز بالتعيينات الموالية لها خلال فترة حكمها؛ لذلك يخطط سعيّد لاستبدال وزيرة العدل الحالية ليلى جفال بأحد مساعديه المقربين القادر على أداء هذه المهمة الدقيقة للغاية، وفق تعبيره.

وأشار التقرير إلى إمكانية ذهاب اختيار رئيس الدولة -على سبيل المثال- إلى توفيق شرف الدين، الذي يتولى مقاليد وزارة الداخلية كما طُرح اسمه سابقا كرئيس وزراء محتمل بدلا من نجلاء بودن - التي يُتوقع رحيلها - ويمكن استبدال شرف الدين بوزير الداخلية السابق لطفي براهم أو صابر العجيلي، الرئيس السابق لفرقة مكافحة الإرهاب ثم رئيس فرقة الأمن السياحي.

يشار إلى أن صابر العجيلي كان قد سجن عام 2017 في إطار التحقيق بتهمة "تقويض أمن الدولة" الذي استهدف رجل الأعمال شفيق جراية، لكن تمت تبرئته وإطلاق سراحه في عام 2019.

ولفت التقرير إلى أنه منذ 25 يوليو/ تموز الماضي، كان قيس سعيد حريصًا بشكل خاص على استعادة السيطرة على العدالة، وتولى زمام القضاء وإلغاء الامتيازات الممنوحة لأعضاء المجلس الأعلى للقضاء في 19 يناير / كانون الثاني.

والهدف المعلن في ذلك، وفق التقرير، هو التعامل مع جميع ملفات "الفساد" واستعادة المبالغ التي اختلسها "رجال الأعمال" في عهد الرئيس الراحل زين العابدين بن علي وكذلك في فترة ما بعد ثورة 2011.

ووفق التقرير "يبدو أن إجراء إصلاح شامل أمر لا مفر منه، وقد أعرب وزيران بالفعل عن رغبتهما في ترك الحكومة، وأعلنت وزيرة المالية سهام بوغديري نمصية ووزيرة البيئة ليلى الشيخاوي عن رغبتهما في الاستقالة في بداية العام الحالي.

وقد ورد ذكر بعض الحقائب الأخرى المرشحة لإحداث تغييرات، وهي وزارات النقل والتجارة والتعليم، وكذلك الشؤون الخارجية التي يشغلها حاليًا عثمان الجرندي، الذي ظل متحفظًا للغاية منذ بضعة أشهر، وعقد اجتماعا مع الرئيس قيس سعيد في 27 يناير / كانون الثاني الماضي، وهو أول لقاء بين الرجلين منذ شهور.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com