قطر تتوصل لاتفاق مع طالبان لاستئناف عمليات الإجلاء

نقل موقع "أكسيوس" الإخباري، عن وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، قوله في مقابلة، اليوم الثلاثاء، إن قطر توصلت إلى اتفاق مع حركة طالبان لاستئناف رحلات الإجلاء المستأجرة انطلاقا من مطار كابول.

وذكر "أكسيوس" أن الاتفاق ينص على تسيير رحلتين أسبوعيا، تشغلهما الخطوط القطرية، مما سيسمح للولايات المتحدة ودول أخرى بإجلاء الآلاف من مواطنيها والأفغان المعرضين للخطر، وفقا لـ "رويترز".

وأجرى الوزير المقابلة مع "أكسيوس" يوم الإثنين في واشنطن، خلال زيارة رسمية يقوم بها أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.

كان مسؤول حكومي قطري كبير أبلغ رويترز في 27 يناير/كانون الثاني، أن الخطوط القطرية استأنفت تسيير رحلات مستأجرة للإجلاء من أفغانستان، بعد توقفها شهرين.

وعلّقت قطر رحلات الإجلاء في أوائل ديسمبر/ كانون الأول، في ظل خلاف مع طالبان بشأن الركاب المسموح لهم باستقلال الرحلات.

ونقل "أكسيوس" عن الوزير القطري قوله، إن محادثات تجري للسماح بتسيير رحلة واحدة أسبوعيا تشغلها خطوط أريانا الجوية الأفغانية.

وكانت وزارة النقل والطيران المدني الأفغاني، أكدت بداية الشهر الحالي، أن "إدارة العمليات الفنية في المطارات الأفغانية هي المسألة الوحيدة التي سيتم التعاقد عليها مع الشركات القطرية والتركية".

وقالت الوزارة، إن "الحكومة الأفغانية ستقود الإدارة العامة في المطارات".

وأبرزت الوزارة، بأن "المفاوضات بشأن إدارة المسائل الفنية للمطارات الأفغانية مستمرة بين الفريق الأفغاني ووفد من قطر وتركيا".

وقال المتحدث باسم الوزارة، إمام الدين أحمدي: "سنبرم عقود الشؤون الفنية للمطارات الدولية مع شركات كبرى وعالمية".

ومن المتوقع أن تؤدي العقود المحتملة إلى زيادة عدد الرحلات الجوية الدولية من وإلى أفغانستان، بعد أن شهد المجال الجوي الأفغاني انخفاضا كبيرا في الإيرادات عقب سقوط الحكومة السابقة، وسيطرة حركة طالبان المتشددة على أنحاء البلاد، إثر خروج القوات الدولية بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.

وأعلن وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في الثاني من أيلول/سبتمبر العام الماضي، 2021، أن بلاده تعمل مع حركة طالبان الأفغانية لإعادة تشغيل مطار كابول في "أقرب وقت ممكن"، بينما أجرت وفود قطرية محادثات في العاصمة الأفغانية حول مسائل فنية تتعلق بإعادة تشغيل المطار، خلال الأشهر المنصرمة.

وتؤدي قطر دور الوسيط بين حركة طالبان والمجتمع الدولي، ونقلت العديد من الدول بما في ذلك الولايات المتحدة سفاراتها من العاصمة الأفغانية كابول إلى العاصمة القطرية، الدوحة.

وتعرض مطار كابول لأضرار جسيمة خلال عملية الإجلاء لأكثر من 120 ألف شخص التي طغت عليها الفوضى، وانتهت بانسحاب القوات الأمريكية في 30 آب/أغسطس الماضي.

ودعت قطر التي تستضيف قادة من طالبان، الحركة الأفغانية إلى ضمان "ممر آمن" للراغبين بالخروج من هذا البلد بعد انسحاب القوات الدولية بقيادة واشنطن.