العتيبة ولانا نسيبة في مقال مشترك: الحوثيون يستهدفون شيئا آخر
العتيبة ولانا نسيبة في مقال مشترك: الحوثيون يستهدفون شيئا آخرالعتيبة ولانا نسيبة في مقال مشترك: الحوثيون يستهدفون شيئا آخر

العتيبة ولانا نسيبة في مقال مشترك: الحوثيون يستهدفون شيئا آخر

في مقال مشترك ليوسف مانع العتيبة، سفير دولة الإمارات لدى الولايات المتحدة، ولانا نسيبة، المندوبة الدائمة للإمارات لدى الأمم المتحدة، نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال"، الاثنين، أشار المسؤولان البارزان إلى ضرورة فرض عقوبات صارمة وسبل دبلوماسية من أجل عزل الحوثيين وإعادة تصنيفهم كمنظمة إرهابية.

وفي هجومهم الثالث خلال عدة أسابيع، استهدف الحوثيون مواقع مدنية في مختلف أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة، بصواريخ بالستية جديدة وصواريخ كروز وطائرات دون طيار.

وأحبطت الدفاعات الجوية الإماراتية والأمريكية الهجوم الحوثي، الذي تمكن من العبور في وقت سابق من شهر كانون الثاني (يناير)، واستهدف مطار أبوظبي الدولي.

ولقي ثلاثة أبرياء هنود وباكستانيين مقيمين في الإمارات مصرعهم جراء الهجوم، "لكن المأساة كادت تكون أكبر"، وفقاً للمقال، "حيث يمر أكثر من 32000 مسافر دولي عبر مطار أبوظبي الدولي يومياً، فيما يعيش أكثر من 65000 أمريكي بالإمارات، من بين أكثر من ثمانية ملايين أجنبي مقيم من كل الدول تقريباً".

وبدأ الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، الأحد، أول زيارة للإمارات، في زيارة هي الأولى من نوعها، والتقى بقيادات إماراتية وزار الجناح الإسرائيلي في معرض إكسبو الدولي بدبي.

وأدان مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وكذلك إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن وأكثر من 120 دولة ومنظمة دولية هذه الأعمال الإرهابية ضد الإمارات، والتي تعكس إجماعاً عالمياً على أن الحوثيين يشكلون تهديداً للسلم والأمن الجماعي، فضلاً عن تسببهم بخسائر مدنية واستهداف البنية التحتية المدنية.

وقال المسؤولان الإماراتيان "مثل الولايات المتحدة وأي دولة أخرى ذات سيادة، ستتخذ الإمارات كافة التدابير اللازمة، وفقاً للقانون الدولي، من أجل الدفاع عن نفسها من هجمات أخرى".

وأكدا أن "التهديد الذي يشكله الحوثيون وغيرهم من الجهات المتطرفة غير الحكومية، ولديها إمكانية الوصول إلى الصواريخ بعيدة المدى وتكنولوجيا الطائرات دون طيار، يخلق أزمة تلوح في الأفق".

ويتطلب التعامل مع العدوان الحوثي "ضغوطاً دبلوماسية واسعة"، وفقاً للمقال، وكذلك "عقوبات أمريكية ودولية أكثر صرامة، فضلاً عن بذل جهود مكثفة لمنع انتشار الأسلحة، وتطوير ونشر تدابير مضادة فعالة".

وأكد المقال أنه "كأولوية لا تحتمل التأخير، يجب على واشنطن إعادة تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية، بموجب القانون الأمريكي، وأن هذا من شأنه أن يساعد في وقف إمدادات الحوثيين من المال والأسلحة، دون أن يؤثر هذا على جهود الإغاثة الإنسانية للشعب اليمني".

و"في فبراير الماضي، أزالت الولايات المتحدة الحوثيين من القائمة لتشجيعهم على الحد من الأعمال العدائية. وبدلاً من ذلك، أصبح الحوثيون أكثر عدوانية، وصعّدوا من عملياتهم العنيفة ضد الأهداف المدنية"، بحسب المقال المشترك.

كما عمل الحوثيون على استهداف مجمع السفارة الأمريكية في العاصمة اليمنية صنعاء على مدار العام الماضي، واختطفوا موظفين محليين، وقصفوا عمداً مستودعاً لأعمال الإغاثة الإنسانية في اليمن، واستولوا على سفينة في البحر الأحمر تحمل إمدادات طبية.

ورفض الحوثيون الانخراط في عملية السلام، أو حتى الاجتماع مع مبعوثي الأمم المتحدة أو الولايات المتحدة، كما ضاعفوا هجماتهم الصاروخية على مدن وبلدات في المملكة العربية السعودية.

وأشار المقال إلى أن "الحوثيين مسؤولون عن الأزمة الإنسانية في اليمن، فأعمالهم العدوانية هي التي تسببت بالحرب، حيث انتهكوا اتفاقيات تقليص الأعمال العدائية".

وأكد أن "وثائق جديدة للأمم المتحدة تظهر أن الحوثيين حولوا مسار المساعدات وعملوا على تجويع العائلات والمجتمعات التي يعتبرونها غير موالية لهم بشكل كافٍ".

وبناء عليه، "كانت الإمارات العربية المتحدة.. وستظل واحدة من أكبر مقدمي المساعدات الإنسانية في اليمن"، وفقاً للمقال.

ودعا المقال إلى "ضرورة وقف دعم الحوثيين بالأسلحة، إذ لاحظ تقرير أخير لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أن إيران تزود الحوثيين بأسلحة غير مشروعة، في انتهاك واضح لحظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة.

وأوضح أنه "في الأشهر الأخيرة، صادرت البحرية الأمريكية آلاف الأسلحة التي قد يكون مصدرها إيران ومتجهة إلى اليمن.. كما يتبادل حزب الله اللبناني معهم الخبرة في مجال الصواريخ والطائرات بدون طيار".

وأضاف المقال "ثمة حاجة أيضاً إلى قدرات أفضل لمواجهة الصواريخ والطائرات دون طيار. لقد حالت أنظمة الدفاع الجوي "باتريوت" الأمريكية ومنظومة الدفاع الجوي للارتفاعات العالية دون وقوع خسائر أكبر في الأرواح في الهجوم الحوثي في يناير".

وتابع المقال "ستكثف دولة الإمارات العربية المتحدة تعاونها مع الولايات المتحدة لتوسيع وتحسين الجهود الوقائية للدولة والحفاظ على مصالح الولايات المتحدة في المنطقة، والحلفاء الخليجيين الآخرين".

وقال المسؤولان الإماراتيان، في المقال، إن "من شأن مزيد من الضغط الدبلوماسي، وفرض العقوبات، والإنفاذ البحري، وإغلاق منابع التدفقات المالية والأسلحة، أن تعزل الحوثيين، حيث علقت الإمارات عملياتها العسكرية وسحبت جميع قواتها البرية من اليمن عام 2019"،

وأوضحا أنه "بالعمل مع المبعوثين الخاصين للأمم المتحدة والولايات المتحدة، نعتقد أن السلام قد يعم اليمن عبر الوسائل السياسية وليس العسكرية".

وأضاف المقال "يجب أن تبدأ المساعي بوقف إطلاق النار، لكن الحوثيين لا يوافقون، بل يرفضون المحادثات ويطلقون صواريخ بعيدة المدى، ويلجأون لأساليب إرهابية ضد الشعب اليمني لتغذية آلة الحرب وإطالة أمد الحرب".

ووصف تقرير الأمم المتحدة نوعاً من العنف الجنسي، والتعذيب، وتجنيد الأطفال، والاستخدام العشوائي للألغام الأرضية، في المناطق المأهولة بالسكان.

كما أوضح المقال أن" الحوثين يصنفون أنفسهم في الأساس على أنهم إرهابيون، لذا يجب على الأمم المتحدة والولايات المتحدة وكل دولة مسؤولة أخرى ومنظمة دولية أن تفعل الشيء نفسه".

وأضاف المقال: تستهدف صواريخ وطائرات الحوثيين بدون طيار الإمارات، لكن الهدف الحقيقي للحوثيين هو شيء آخر، وخاصة أن الشرق الأوسط على وشك التغيير، لقد ملّ الناس الصراع والانقسام، فيما يهاجم الحوثيون ومن يقف وراءهم ملامح المستقبل الجديد الذي بدأ يتبلور في الإمارات والمنطقة أجمع، والتي باتت مثلاً للتعايش الديني وتمكين المرأة والفرص الاقتصادية والمشاركة العالمية".

واختتم المقال بالقول: "كمدافعين عن الإمارات وأسلوبنا في الحياة، نحن مصممون على تهدئة التوترات ورسم مستقبل مفعم بالأمل".

وأضاف: "إن فتح الإمارات العربية المتحدة لعلاقات مباشرة مع إسرائيل خلق احتمالات جديدة، ونحن بصدد توسيع الجهود الدبلوماسية في كل المنطقة، من أجل تعزيز الحوار وخفض التصعيد، وإطلاق نار أقل، مع ترسيخ النقاش كسبيل وحيد لبناء شرق أوسط نريده جميعاً".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com