نواب طرابلس يتوجهون إلى طبرق لبحث تشكيل حكومة جديدة
أقلعت صباح اليوم طائرة تقل 50 برلمانيا ليبيا من مطار طرابلس إلى طبرق، لعقد جلسة تهدف لبحث تشكيل حكومة جديدة إضافة إلى ملف إجراء الانتخابات.
وتأخرت الطائرة في الإقلاع عدة ساعات إذ كان من المفترض أن تبدأ رحلتها مساء الأحد، إلا أن الرحلة أقلعت بعيد منتصف الليل.
وقال عضو لجنة خريطة الطريق بمجلس النواب سليمان الفقيه إن إذن الإقلاع لم يعط لطائرة أعضاء النواب التي ستذهب إلى طبرق من مطار معيتيقة، متهما جهات حكومية بمحاولة عرقلة الرحلة، مشيراً في تصريحات أدلى بها لوسائل إعلام محليةإلى أن هناك "من لا يريد انعقاد جلسة يوم الاثنين من خلال هذه التصرفات".
بدورها اعتبرت عضو مجلس النواب أسماء الخوجة أن "من الواضح أن العرقلة التي حدثت لرحلة الطائرة تعكس رغبة بعض الأطراف في عدم انعقاد جلسة النواب".
وتوقع عضو مجلس النواب، عضو لجنة خريطة الطريق مفتاح الكرتيجي، أن يبحث مجلس النواب الاثنين في شأن خريطة الطريق للانتخابات البرلمانية والرئاسية التي أعدتها لجنته، بعدما تم التوافق على أساس دستوري دائم للبلاد.
وقال الكرتيجي لـ"إرم نيوز" إن الأمر متروك لمجلس النواب في القبول أو الرفض أو التعديل على هذه الخريطة.
كما توقعت مصادر نيابية تحدثت إلى "إرم نيوز" أن تفتح جلسة الاثنين باب الترشح لرئاسة الحكومة الجديدة وقبول الطلبات، الأمر الذي لا يريده رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة.
وفي وقت سابق من مساء الأحد قالت مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة سيتفاني وليامز إن مجلس النواب بإمكانه إعادة الانتخابات إلى مسارها الصحيح، وإقامتها بحلول يونيو المقبل، لكنه اتجه بدلا من ذلك إلى لعب "لعبة الكراسي الموسيقية" بمحاولته تشكيل حكومة جديدة.
وقالت ويليامز في مقابلة مع صحيفة الغارديان البريطانية إنه "كان يجب على مجلس النواب تحديد موعد للانتخابات قبل مناقشة تشكيل حكومة جديدة بتفويض غير معلوم".
وأضافت أن احتمال تشكيل حكومتين في البلاد قد يكون خطيرًا، قائلة: أخشى أن بعض الناس يناورون الآن لإطالة المدة وتأخير الانتخابات".
وتابعت: "أريد لمجلس النواب أن يشرع في أقرب وقت في عملية سياسية ذات مصداقية تجيب عن سؤال نحو 3 ملايين ليبي عن مصير الانتخابات".
