الخارجية الجزائرية تتهم المغرب بـ"قتل" مدنيين في الصحراء الغربية

اتهم مسؤول كبير في وزارة الخارجية الجزائرية، اليوم الأحد، مملكة المغرب بـ"قتل" مدنيين "خارج الحدود الدولية المعترف بها" باستخدام "أسلحة متطورة"، في إشارة إلى هجوم بطائرات مسيرة في الصحراء الغربية المتنازع عليها.

وقال المبعوث الخاص المكلف في قضية الصحراء الغربية ودول المغرب العربي في الخارجية الجزائرية، عمار بلاني، إن السلطات المغربية "تقوم بأعمال حرب شرق الجدار الرملي، وترتكب اغتيالات خارج القانون، تستهدف مدنيين باستخدام أسلحة متطورة".

وكان موقع إخباري صحراوي قريب من جبهة بوليساريو ، قد نشر قبل أسبوع خبر استهداف طائرة مسيرة لعائلة صحراوية بينما كانت تتنقل في سيارة مدنية، ما تسبب في مقتل رجل وجرح طفل.

وأكد هذه المعلومة الخبير الأمني أكرم خريف من موقع "ميناديفونس" المتخصص في أخبار الأمن والدفاع.

وتصنف الأمم المتحدة، الصحراء الغربية التي يدور حولها نزاع بين المغرب وجبهة بوليساريو، المدعومة من الجزائر، من بين "الأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي".

وأطلقت الرباط التي تسيطر على ما يقارب من 80 % من أراضي هذه المنطقة الصحراوية الشاسعة، في السنوات الأخيرة مشاريع إنمائية كبرى فيها، وتقترح منحها حكما ذاتيا تحت سيادتها.

أما جبهة بوليساريو فتدعو إلى إجراء استفتاء لتقرير المصير بإشراف الأمم المتحدة، تقرر عند توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين المملكة والجبهة في سبتمبر/ أيلول 1991.

وأضاف بلاني في تصريح نقلته وكالة الأنباء الجزائرية أن المغرب "يخرق يوميا الاتفاقات العسكرية بين طرفي النزاع والتي أقرها مجلس الأمن الدولي".

وقام المبعوث الأممي الجديد للصحراء الغربية ستيفان دي ميستورا، منتصف الشهر الجاري، بأول زيارة للمنطقة بهدف "إعادة بعث المسار السياسي (لحل النزاع) الذي يواجه طريقا مسدودا"، على حد قوله.

والتقى دي ميستورا، في 16 يناير/ كانون الثاني الجاري، زعيم جبهة بوليساريو إبراهيم غالي، في مخيمات الصحراويين في تندوف، جنوب غرب الجزائر.

وبعد جولة دي ميستورا التي قادته إلى المغرب ومخيمات الصحراويين ثم موريتانيا وأخيرا الجزائر، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس المغرب وجبهة بوليساريو إلى إظهار "اهتمام أقوى لحل مشكلة" الصحراء الغربية، و"ليس إلى الإبقاء فقط على عملية بلا نهاية وبدون أمل في الحل".