جنبلاط: لسنا منصة صواريخ ويجب تحرير الشعب اللبناني من النظام الطائفي

قال الزعيم الدرزي اللبناني وليد جنبلاط إن بلاده "ليست منصة صواريخ"، في انتقاد موجه لجماعة حزب الله الشيعية، متعهداً بمواصلة المواجهة السياسية السلمية.

كما اتهم جنبلاط في مقابلة مع قناة "إم تي في" اللبنانية، حزب الله بلعب دور رئيسي في تهريب المخدرات إلى منطقة الخليج. وهو ما ينفيه حزب الله.

وألمح إلى أن "طهران تريد محو الدولة اللبنانية"، مشدداً على أنه "يجب تحرير الشعب اللبناني من هذا النظام الطائفي".

وقال جنبلاط أيضا إن من المستحيل على لبنان تنفيذ قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لعام 2004 الذي يتطلب نزع سلاح حزب الله، وهو أيضا واحد من عدة مطالب وضعتها دول الخليج العربية كشروط لتحسين العلاقات مع بيروت.

وشدد، على أن "إيران كسبت المزيد من النفوذ في لبنان؛ بسبب ما وصفه بتخلي الدول العربية عن هذا البلد"، مشدداً على أنه "ليس كل اللبنانيين إيرانيين".

وعلاقات بيروت مع دول الخليج العربية المتحالفة مع الولايات المتحدة، والتي سبق أن أنفقت المليارات في لبنان، متوترة منذ سنوات بسبب نفوذ جماعة حزب الله المتحالفة مع إيران.

وشبّه جنبلاط لبنان في ظل النفوذ الإيراني حاليا بحاله في تسعينيات القرن الماضي عندما كان تحت سيطرة سوريا بقيادة الرئيس الراحل حافظ الأسد في ذلك الوقت.

وكان جنبلاط، أحد الساسة الرئيسيين في لبنان، يتحدث بعد أيام من إعلان الزعيم السني سعد الحريري ابتعاده عن الحياة العامة، مرجعا ذلك إلى عوامل منها النفوذ الإيراني وإلى اقتناعه "بأنه لا مجال لأي فرصة إيجابية للبنان في ظل النفوذ الإيراني".

وفتحت خطوة الحريري مرحلة جديدة في السياسة الطائفية في لبنان، مما زاد من حالة عدم اليقين قبل أربعة أشهر من الانتخابات البرلمانية وفي الوقت الذي يواجه فيه لبنان أزمة مالية خانقة.

وكان جنبلاط والحريري جزءا من (تحالف 14 آذار) المدعوم من الغرب والذي واجه حزب الله وحلفاءه في لبنان بعد اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري، والد سعد، عام 2005.

وأكد جنبلاط خلال المقابلة أنه "لا يمكن لأحد أن يملأ الفراغ الذي تركه الزعيم السني سعد الحريري، بعد قراره الابتعاد عن الساحة السياسية".

وأكد أن "لسعد الحريري ظروفا خاصة جداً بالتوقف والعزوف، ونحن ليس لدينا الظروف نفسها، ولهذا سنستمر في العمل السياسي أنا وتيمور"، (ابنه).

وقال جنبلاط إنه طلب خلال زيارة في الآونة الأخيرة لموسكو من المسؤولين الروس إيصال رسالة إلى إيران باحترام أهمية لبنان، بما في ذلك تنوعه.

وأردف أنه اتفق مع مسؤولين روس، خلال زيارة لموسكو مؤخرا، على أن ما وصفه بالتخلي العربي عن لبنان يعطي نفوذا أكبر لإيران، مردفاً: "سمعتها من بوغدانوف ولافروف وتوافقا معي"، على حد قوله.

وأردف الزعيم الدرزي: "أنا لم أطلب من الروس أن يتدخلوا في لبنان، بل توافقنا على فكرة مفادها أن التراجع العربي يترك الساحة مفتوحة لإيران في لبنان والمنطقة".

وحول الوضع الداخلي قال: "لا أحد قادر على أن يصادر قرار الناس. علينا الاعتراف أن هناك ثورة شعبية حصلت.. اتفضلوا حطوا برنامج واقرأوا التاريخ وعودوا إلى ما وضعه كمال جنبلاط من خطط تغييرية".

وشدد على أنه لا مهرب من إعطاء المواطن اللبناني ممتلكاته وأمواله.