إيران تنقل السجين السياسي كيوان صميمي إلى مكان مجهول

نقلت السلطات الإيرانية، السجين السياسي كيوان صميمي، البالغ من العمر 73 عاما، من سجن إيفين شمال العاصمة طهران إلى مكان مجهول، وفقا لما ذكره محاميه "مصطفى نيلي".

وذكر نيلي في تغريدة عبر حسابه الرسمي على "تويتر" في وقت متأخر من مساء الأربعاء، "كيوان صميمي، السجين السياسي، قال في اتصال من سجن إيفين يوم الثلاثاء، إنه أعيد إلى سجن إيفين بسبب اعتراض قاضي مدينة كرج على نقله إلى السجن المركزي بالمدينة".

وقال: "بعد هذه المكالمة تم أخذ کیوان صميمي إلى الطب الشرعي للتحقق من حالته الصحية وإمكانية قضاء مدة عقوبته وتم إعادته إلى سجن إيفين".

وأضاف نيلي في تغريدة أخرى بعد ذلك "ثم أخرجوه من إيفين مساء أمس، ومنذ ذلك الحين لم يتواصل مع عائلته أو محاميه، ولم يعد يعرف مكانه".

وتشير التقارير إلى أنه بناء على حكم الفرع 54 من محكمة الثورة في طهران، يتوجب ترحيل الصحفي كيوان صميمي إلى مدينة كرج غرب طهران.

وحذرت رابطة الكتاب الإيرانية، منتصف كانون الثاني/يناير الجاري، السلطات في البلاد من خطر وفاة الصحفي والناشط البارز كيوان صميمي، بسبب سوء الحالات الطبية ومعاناته من أمراض القلب.

وقالت الرابطة "إن موقف كيوان صميمي من وفاة بكتاش أبتين هو أحد أسباب قرار السلطات الإيرانية بترحيله من سجن إيفين".

وتوفي الشاعر والمخرج السينمائي البارز بكتاش أبتين في مستشفى ساسان بطهران في 8 من هذا الشهر، بعد إصابته بفيروس كورونا مرتين في سجن إيفين وتأخير علاجه من قبل السلطات الأمنية.

وفي 9 من كانون الثاني/يناير الجاري، نشر كيوان صميمي رسالة من داخل السجن، وصف فيها وفاة الشاعر والسجين والمخرج بكتاش ابتين بـ "القتل العمد مع سبق الإصرار".

وصميمي هو رئيس جمعية الدفاع عن حرية الصحافة، وفي مطلع آيار/مايو من العام 2019، تم اعتقاله بعد مشاركته بمسيرة احتجاجية أمام البرلمان بمناسبة اليوم العالمي للعمال.

وبعد بضعة أشهر، حُكم عليه بالسجن ثلاث سنوات بتهمة "التآمر للعمل ضد الأمن القومي"، وأيدت محكمة الاستئناف الحكم.

وفي 7 من كانون الأول/ديسمبر لعام 2020، تم نقل الصحفي صميمي إلى سجن إيفين شمال طهران ليقضي عقوبته أثناء انتشار وباء فيروس كورونا.