إيران تعلّق على تهديد بريطانيا باستخدام كافة الخيارات إذا فشلت محادثات فيينا
علّق المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، مساء الأربعاء، على ما ذكرته وزيرة الخارجية البريطانية، أمس، أنه "لو انهارت المفاوضات النووية في فيينا مع إيران ستصبح كل الخيارات مطروحة".
وقال خطيب زادة في بيان صحفي إن "على بريطانيا أن تبذل قصارى جهدها حتى لا تفوت هذه الفرصة الأخيرة على المفاوضات النووية في فيينا"، معتبرًا أن تحمل إيران مسؤولية انهيار المفاوضات "تصريحات غير مسؤولة".
وأضاف: "هذه التصريحات غير المسؤولة والتي لا أساس لها هي ورقة أخرى من اللعبة الجوفاء لبريطانيا وبعض الدول الغربية لإلقاء اللوم والتستر على سنوات من التراخي والتواطؤ مع العقوبات الأمريكية غير القانونية وغير الإنسانية".
وأشار خطيب زادة إلى أن "مثل هذه التصريحات غير المنطقية، والتهديدات الجوفاء، لا تقلل من المسؤولية القانونية والأخلاقية لهذا البلد (بريطانيا) في انتهاك الاتفاق النووي المبرم، العام 2015".
وجدد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية التأكيد على أن "طهران لا تفوت الفرصة في الوصول إلى اتفاق مستمر وجيد يضمن مصالح الشعب الإيراني، وأن هذه التصريحات لا تؤثر على عزمنا".
وختم خطيب زادة بيانه الصحفي بالقول: "إن صبر إيران الإستراتيجي هو الذي خلق الظروف للمفاوضات في هذه المرحلة، لكن من الواضح أن هذه النافذة (نافذة المفاوضات) لن تبقى مفتوحة إلى الأبد"، داعيًا جميع أطراف المفاوضات إلى استخدام كل قوتها وجهدها في الفرصة الأخيرة لطاولة المفاوضات.
وكانت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تروس، قالت، أمس، أمام البرلمان إن المحادثات التي تهدف إلى إحياء الاتفاق النووي مع إيران تقترب من مأزق خطير.
وأضافت تروس: "هذه المفاوضات عاجلة، والتقدم الذي تحرزه ليس سريعًا بالقدر الكافي، لكننا نواصل العمل بشراكة وثيقة مع حلفائنا، لكن المفاوضات بدأت تصل إلى مأزق خطير"، مشيرة إلى أنه "لو انهارت المفاوضات مع إيران ستصبح كل الخيارات مطروحة".
وتعهد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، في مقابلة مع التلفزيون الحكومي، الليلة الماضية، بأن بلاده ستواصل المفاوضات من أجل إحياء الاتفاق النووي الذي انسحبت منه الولايات المتحدة، العام 2018، لكنه قال: "لكن إيران لن تربط كل قضايا بهذا الاتفاق".
وكان وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، أعلن، يوم الإثنين، استعداد إيران لإجراء محادثات مباشرة مع الولايات المتحدة إذا لزم الأمر للتوصل إلى اتفاق جيد.
وتشهد فيينا منذ الثالث من يناير/كانون الثاني، مفاوضات نووية في إطار الجولة الثامنة بين ممثلين عن: روسيا، والصين، وفرنسا، وبريطانيا، وألمانيا، وإيران، لإحياء الاتفاق النووي، فيما يشارك وفد أمريكي بتلك المفاوضات بطريقة غير مباشرة.
