ميليشيات تعتقل وزير الصحة الليبي في مطار معيتيقة

ألقى جهاز الردع لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة الليبي (ميليشيات قوة الردع الخاصة)، اليوم الثلاثاء، القبض على وزير الصحة في حكومة الوحدة الوطنية علي الزناتي.

وبثت وسائل إعلامية ليبية أن عناصر من جهاز الردع ألقوا القبض على الزناتي في مطار معيتيقة أثناء عودته من الخارج.

وكشف الناطق باسم قوة الردع أحمد بن سالم كواليس إلقاء القبض على وزير الصحة علي الزناتي.

وقال سالم، في تصريحات صحفية، إن قوة الردع ألقت القبض على وزير الصحة بناءً على أمر صادر من النائب العام الصديق الصور.

وجرى الاعتقال في وقت يوجد فيه رئيس وزراء حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة خارج البلاد في زيارة إلى تشاد.

ويحمّل ليبيون الزناتي مسؤولية تدهور الوضع الصحي وانتشار فيروس كورونا، في حين تعاني مراكز العزل والمستشفيات من نقص الأدوية والأجهزة الطبية، بينما لم يتقاضَ الممرضون رواتبهم منذ أشهر.

ويعد الزناتي ثالث وزير يأمر المدعي العام بحبسه على خلفية قضايا فساد وإهمال.

وفي 20 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أمر النائب العام بحبس وزير التعليم موسى المقريف احتياطياً، بعد استجوابه واتهامه بالإهمال والمحسوبية في أزمة تأخر طباعة الكتاب المدرسي.

وأكد مكتب النائب العام أنه تبين خلال التحقيقات تسييل الحكومة مبلغ تغطية طباعة وتوريد الكتاب المدرسي، ومنحها إذن التعاقد، مع صدور التفويض من وزير التخطيط بالخصوص، ومع ذلك لم تنجز وزارة التعليم أي تعاقدات، ما أدى فعليا لعدم توافر الكتاب المدرسي مطلقا.

وفي تصريح صحفي، أفاد نائب مدير مركز المناهج التعليمية والبحوث التربوية في وزارة التربية والتعليم محمود الوندي بأنه لم يجرِ التعاقد على طباعة الكتب المدرسية، رغم أن الحكومة وفرت المبالغ اللازمة لذلك، وهي في حسابات وزارة التربية والتعليم منذ يونيو/ حزيران الماضي.

كما أمر النائب في 29 من الشهر نفسه بحبس وزيرة الثقافة والتنمية المعرفية مبروكة توغي عثمان، على خلفية فساد مالي وإداري.

وأوضح مكتب النائب العام في حينه أن "النيابة العامة أمرت بالحبس الاحتياطي لوزيرة الثقافة والتنمية المعرفية مبروكة توغي عثمان، على ذمة قضية ارتكاب الوقائع، وقيام جرائم الحصول على المنافع بالمخالفة للقوانين التي تحيط المال العام بالحماية، وصرف المال العام في غير الوجه المخصص له"، وأفرج عن الوزيرة مطلع الشهر الجاري.