جونسون يعد بالتعاون الكامل مع تحقيق الشرطة في قضية حفلات "داونينغ ستريت"

أعلنت الحكومة البريطانية أن رئيسها بوريس جونسون يعتزم "التعاون بالكامل" مع تحقيق فتحته الشرطة في قضية تنظيم حفلات عدة في داونينغ ستريت خلال فترات الإغلاق.

وقال ناطق باسم جونسون للصحافيين، اليوم الثلاثاء، إن رئيس الوزراء "سيتعاون بالكامل، مهما كانت الطريقة التي سيطلب فيها ذلك"، وفقاً لوكالة الأنباء الفرنسية.

وكانت قائدة شرطة لندن كريسيدا ديك أعلنت، في وقت سابق اليوم الثلاثاء، أن عناصرها يحققون حاليا في عدد من "المناسبات" في دوانينغ ستريت، مقر رئيس الوزراء، ووايتهول الشارع الذي يضم مقر الحكومة، بخصوص "انتهاكات محتملة للقواعد المرتبطة بكوفيد-19".

وقالت ديك: "أفهم تماما أن هناك قلقا عاما بشأن المزاعم التي انتشرت في وسائل الإعلام خلال الأسابيع العديدة الماضية".

وأضافت: "حقيقة أننا نحقق الآن لا تعني، بالطبع، أن إشعارات العقوبات الثابتة ستصدر بالضرورة في كل حالة ولكل شخص متورط.. لن نقدم تعليقا جاريا على تحقيقاتنا الحالية".

وطلبت الشرطة من فريق التحقيق في مكتب مجلس الوزراء البريطاني إرسال الأدلة التي لديها بشأن الأحداث رسميا.

وواجهت شرطة لندن انتقادات بسبب صمتها إثر الكشف في الأسابيع الماضية عن حفلات في حدائق دوانينغ ستريت، بمناسبة انتهاء خدمة موظفين أو أعياد ميلاد نُظمت على أعلى مستوى السلطة، وأثارت غضب البريطانيين الذين كانوا ملزمين آنذاك بموجب القانون بالحد من التواصل بشكل كبير في إطار مواجهة انتشار الوباء.

وأضاف الناطق باسم جونسون أن "رئيس الوزراء مدرك تماماً لغضب الشعب وقلقه"، مضيفاً "أنه يتحمل مسؤولية الأخطاء في التقدير الذي ارتكبه".

ويواجه جونسون (57 عاماً) أسوأ أزمة منذ توليه السلطة في عام 2019، مع تراجع شعبيته، في حين قال نواب من غالبيته علناً "إنهم يرغبون في إزاحته عن منصبه".

يأتي ذلك في الوقت الذي يصارع فيه جونسون للبقاء في منصبه بعدما تصاعدت الأصوات المطالبة باستقالته، حتى من داخل حزبه الحاكم، وذلك بعد إقراره حضور حفل أقيم في حدائق داونينغ ستريت، في غمرة تدابير الإغلاق العام في البلاد.

وفشلت اعتذاراته أمام البرلمان بعدما أقر بحضوره إحدى هذه الحفلات في أيار/مايو 2020، مؤكداً في الوقت ذاته أنه ظنها اجتماعا يتعلق بالعمل، في محاولات لتهدئة الوضع.