"حرب المساعدات".. العفر يمنعون قافلة إغاثة من الوصول لإقليم تيغراي الإثيوبي
"حرب المساعدات".. العفر يمنعون قافلة إغاثة من الوصول لإقليم تيغراي الإثيوبي"حرب المساعدات".. العفر يمنعون قافلة إغاثة من الوصول لإقليم تيغراي الإثيوبي

"حرب المساعدات".. العفر يمنعون قافلة إغاثة من الوصول لإقليم تيغراي الإثيوبي

بعد هدوء نسبي للمعارك المسلحة بين الجيش الفيدرالي وقوات إقليم تيغراي الإثيوبي، منعت قافلة إغاثة من دخول الإقليم عند نقطة تفتيش في إقليم عفر المجاور بعد تبادل اتهامات بين طرفي النزاع بشن هجمات على منطقة حدودية.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن عمال إغاثة، اليوم الثلاثاء، أن شاحنات محملة بمساعدات غذائية حيوية لإقليم تيغراي الإثيوبي أوقفت عند نقطة تفتيش في منطقة عفر المجاورة، فيما تتبادل الحكومة ومتمردو جبهة تحرير شعب تيغراي تحميل المسؤولية للطرف الآخر.

والأسبوع الماضي، قالت الأمم المتحدة إن عمليات توزيع المواد الغذائية بلغت أدنى مستوياتها على الإطلاق في تيغراي حيث نفدت مخزونات الغذاء والوقود، فيما دفع الصراع بمئات الآلاف من الأشخاص إلى "ظروف قريبة من المجاعة".

والأحد، انطلقت 27 شاحنة محملة بـ 800 طن من المواد الغذائية من عفر متوجهة إلى ميكيلي عاصمة تيغراي عبر الطريق البرية الوحيدة، وفق برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة.

لكن القافلة توقفت منذ الاثنين عند نقطة تفتيش في بلدة سيردو، على ما قال مسؤولان في مجال الإغاثة الثلاثاء لوكالة فرانس برس، دون معرفة ما إذا كانت ستتمكن من مواصلة طريقها.

ومساء الاثنين، أكد الناطق باسم الحكومة ليغيسي تولو أن المتمردين "هاجموا" العديد من المواقع من بينها مدينة أبالا الواقعة على الحدود بين المنطقتين "وقطعوا الشريان الرئيس للمساعدات الإنسانية".

وأضاف أن عشرات الآلاف من الأشخاص نزحوا خلال ثلاثة أيام و"لا توجد قوات دفاع حكومية في هذه المنطقة".

من جانبها، اتهمت جبهة تحرير شعب تيغراي القوات الموالية للحكومة بالتسبب في اشتباكات في المنطقة.

واندلعت الحرب في تشرين الثاني/نوفمبر 2020 في منطقة تيغراي، بعد أشهر من النزاع بين الحكومة الفدرالية التي يرأسها رئيس الوزراء أبيي أحمد والحزب الحاكم السابق في المنطقة، جبهة تحرير شعب تيغراي.

وامتد القتال إلى منطقتي عفر وأمهرة المجاورتين قبل هجوم مضاد للحكومة في الأسابيع الأخيرة. ثم انسحب المتمردون إلى تيغراي، وأعلن أبيي أحمد أن الجيش لن يلاحقهم هناك.

وبحسب الأمم المتحدة، فإن المنطقة تخضع لـ"حصار أمر واقع" أغرقها في أزمة إنسانية خطيرة. لم يكن النقل ممكنا منذ الـ14 من كانون الأول/ديسمبر بين سيميرا عاصمة منطقة عفر المجاورة وميكيلي عاصمة تيغراي - المحور الرئيس للمساعدات الإنسانية - بسبب القتال.

وتتهم واشنطن الحكومة بعرقلة وصول المساعدات فيما تلقي أديس أبابا باللوم على عمليات التوغل التي يقوم بها المتمردون.

وكانت مسألة وصول المساعدات الإنسانية من أهم القضايا التي طرحت خلال زيارة قام بها الأسبوع الماضي كبير دبلوماسيي وزارة الخارجية لشؤون أفريقيا والمبعوث الأمريكي الخاص للقرن الأفريقي ديفيد ساترفيلد لإثيوبيا، وفق دبلوماسيين.

وأعلنت إثيوبيا الأحد أنها ستسمح بمزيد من الرحلات الجوية "لتعزيز النقل البري" للأغذية والأدوية إلى تيغراي.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com