سوريا.. 123 قتيلا ومعارك متواصلة بين "قسد" و"داعش" بمحيط سجن غويران
تتواصل المعارك لليوم الرابع على التوالي بين قوات سوريا الديمقراطية "قسد" وعناصر من تنظيم داعش بمحيط سجن غويران بمدينة الحسكة، التي أسفرت حتى الآن عن سقوط نحو 123 قتيلا من الطرفين.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد شهد سجن غويران ومحيطه بعد منتصف ليل السبت/ الأحد، اشتباكات عنيفة بين قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من التحالف الدولي، وعناصر تنظيم داعش من جانب آخر.
وأفاد المرصد بمقتل 16 من عناصر تنظيم داعش و5 من القوات العسكرية الكردية المشاركة في العمليات، مشيرا إلى أن عدد القتلى مرشح للارتفاع نظرا لوجود جرحى بعضهم في حالة خطرة وأنباء عن قتلى آخرين.
وتجددت الاشتباكات العنيفة داخل أسوار السجن وفي محيطه صباح اليوم الأحد.
وأكدت مصادر للمرصد السوري أن قناصين يتبعون لتنظيم داعش يتمركزون ضمن مبنى جديد قيد الإنشاء بجانب سجن الصناعة، وهو مبنى من المفترض أن يكون سجنا لعناصر التنظيم يتم العمل عليه بدعم أجنبي منذ نحو سنة، مضيفة أن هناك أجزاء من سجن غويران تحت سيطرة القوات العسكرية الكردية، بينما باقي السجن الذي يتحصن فيه عناصر التنظيم تحت السيطرة النارية.
وبلغت الحصيلة الإجمالية للقتلى منذ بدء عملية سجن غويران مساء الخميس 123 قتيلا، هم: 77 من تنظيم داعش و39 من الأسايش وحراس السجن وقوات مكافحة الإرهاب، و7 مدنيين.
وأكد المرصد السوري أن العدد أكبر من ذلك ولا يعرف العدد الحقيقي حتى اللحظة، نظراً لوجود عشرات لا يعرف مصيرهم حتى هذه اللحظة من الأطراف جميعها، بالإضافة لوجود عدد كبير من الجرحى بعضهم في حالة خطرة.
وأشار المرصد السوري أمس السبت إلى وصول رتل عسكري تابع لقوات التحالف الدولي إلى محيط سجن غويران ضمن مدينة الحسكة، وسط تحليق لمروحيات تابعة للتحالف في الأجواء، حيث كان من المتوقع أن يتم حسم الموقف في السجن خلال الساعات الماضية.
وبلغ عدد الفارين الذين ألقي القبض عليهم حتى اللحظة 136 سجينا من داعش، بينما لا يزال العشرات منهم فارين.
ولا يعرف العدد الحقيقي للسجناء الذين تمكنوا من الهرب من سجن غويران، فيما ذكرت مصادر المرصد السوري أن المئات منهم فروا خلال الساعات الأولى من بدء العملية، ومصيرهم لا يزال مجهولا حتى الآن.
وتم أسر العشرات من العاملين في السجن من قبل سجناء وعناصر التنظيم وظهر بعضهم في شريط مصور بثه تنظيم داعش من داخل السجن.
يذكر أن هذا الهجوم هو الأعنف والأضخم من نوعه منذ القضاء على تنظيم داعش كقوة مسيطرة على مناطق مأهولة بالسكان في آذار/ مارس من العام 2019.
