الصين "تعارض بشدة" قرار النواب الفرنسيين حول "إبادة" الأويغور
الصين "تعارض بشدة" قرار النواب الفرنسيين حول "إبادة" الأويغورالصين "تعارض بشدة" قرار النواب الفرنسيين حول "إبادة" الأويغور

الصين "تعارض بشدة" قرار النواب الفرنسيين حول "إبادة" الأويغور

أعلنت الصين، يوم الجمعة، أنها "تعارض بشدة" القرار الذي تبنته الجمعية الوطنية الفرنسية أمس الخميس، ويعتبر معاملة السلطات الصينية لأقلية الأويغور المسلمة "إبادة جماعية".

ويشكل الأويغور ومعظمهم مسلمون سنة، المجموعة الإثنية الرئيسة في شينجيانغ (شمال غرب الصين)، وهي منطقة شبه صحراوية تشهد منذ وقت طويل هجمات.

وتبنى النواب الفرنسيون الخميس، قرارًا غير ملزم ينصّ على أن تقرّ الجمعية الوطنية "رسميًا بالعنف الذي ترتكبه سلطات جمهورية الصين الشعبية في حق الأويغور على أنها ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية وإبادة" و"تندد" بها.

ودعا النص الحكومة الفرنسية إلى القيام بالخطوة نفسها.

وأُقرّ النص بتأييد 169 نائبًا ومعارضة نائب واحد وامتناع خمسة، فيما صوّت نواب الحزب الرئاسي "الجمهورية إلى الأمام" تأييد القرار.

وباسم الحكومة الفرنسية، تحدث الوزير المكلف بالتجارة الخارجية فرانك ريستر عن "عنف منهجي" و"شهادات قاطعة" لكنه أشار إلى أن التوصيف الرسمي بوجود إبادة يعود إلى الهيئات الدولية وليس للحكومة.

واليوم الجمعة، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو ليجيان للصحفيين إن النص "يتجاهل الواقع والمنطق السليم في مسائل القانون".

وأضاف في مؤتمر صحفي دوري، أن ذلك "يشكل تدخلا صارخا في الشؤون الداخلية الصينية. الصين تعارضه بشدة".

ولطالما شهدت منطقة شينجيانغ هجمات دامية نُسبت إلى إسلاميين أو انفصاليين أويغور، فيما تخضع المنطقة منذ سنوات لسياسة مراقبة مشددة.

وتتهم تقارير غربية مبنية على تفسير وثائق رسمية وشهادات ضحايا وتحاليل إحصائية، بكين باحتجاز أكثر من مليون شخص من الأويغور في مراكز إعادة تأهيل سياسي وبممارسة عمليات "تعقيم قسري" بحقهم وفرض العمل القسري عليهم.

وتنفي بكين هذه الاتهامات مؤكدة أن هذه المعسكرات هي "مراكز للتدريب المهني" هدفها مساعدة السكان على إيجاد وظائف لإبعادهم عن سلوك طريق التطرف الإسلامي.

وشجبت الحكومة الأمريكية والبرلمانات البريطانية والهولندية والكندية "الجرائم ضد الإنسانية" وكذلك "الإبادة الجماعية" التي قامت بها الصين، بالإضافة إلى إجراءات مماثلة جارية في دول غربية أخرى، بحسب النص.

ودعت يوم الأربعاء، منظمة العفو الدولية المجتمع الدولي إلى عدم السماح للصين باستغلال فرصة الألعاب الأولمبية الشتوية التي ستُقام من الرابع حتى 20 شباط/فبراير لصرف الانتباه عن انتهاكاتها لحقوق الغنسان في شينجيانغ.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com