بلينكن: محادثات إيران النووية بلغت مرحلة "حاسمة"
بلينكن: محادثات إيران النووية بلغت مرحلة "حاسمة"بلينكن: محادثات إيران النووية بلغت مرحلة "حاسمة"

بلينكن: محادثات إيران النووية بلغت مرحلة "حاسمة"

قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، اليوم الخميس، إن المحادثات بشأن برنامج إيران النووي بلغت مرحلة حاسمة. وحذر من أنه سيكون من الضروري سلك مسار مختلف مع طهران إذا لم يتم إحراز تقدم.

وأضاف بلينكن في مؤتمر صحفي مشترك مع وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، "ثمة إلحاح حقيقي والأمر بات حاليا مسألة أسابيع، لنحدد ما إذا كان بإمكاننا العودة أم لا إلى الامتثال المشترك بالاتفاق" النووي لعام 2015.

في غضون ذلك، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، مساء الخميس، إن الولايات المتحدة عليها تقديم ضمانات إلى طهران بهدف إحياء الاتفاق النووي الذي انسحبت منه عام 2018، داعياً واشنطن إلى تغيير سلوكها ورفع العقوبات من أجل الوصول إلى غرفة المفاوضات في فيينا.

وبحسب وكالة أنباء الطلبة الإيرانية "إيسنا"، أضاف سعيد خطيب زاده في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء "شينخوا" الصينية، "إذا أرادت واشنطن العودة إلى الاتفاق النووي والقبول به على طاولة المفاوضات، فعليها أن تظهر الإرادة الكافية وتفعل ما هو ضروري لرفع العقوبات لإقناع الأطراف الأخرى بأن الولايات المتحدة ملتزمة، ويمكن عند ذلك قبولها كعضو في الإتفاقية".

وقال خطيب زاده "الولايات المتحدة لم تنسحب من الاتفاق النووي الدولي عام 2018 فحسب، بل انتهكت أيضا قرارات الأمم المتحدة، وواصلت ممارسة "ضغوط قصوى" على إيران".

واتهم المتحدث باسم الخارجية الإيرانية واشنطن بما أسماه بـ"الإدمان" على استخدام العقوبات، معتبراً أن "اللغة الوحيدة التي تستخدمها أمريكا ضد دول مستقلة مثل إيران والصين هي لغة التهديد والضغط أو لغة القوة".

وأضاف الدبلوماسي الإيراني: "لكن هذا النهج محكوم عليه بالفشل، لأن الولايات المتحدة لا تستطيع أن تفرض إرادتها على الدول المستقلة التي تقاوم الضغط والإكراه".

وجدد خطيب زاده مطالبة إيران بضمانات من الولايات المتحدة بعدم الانسحاب من الاتفاق النووي مرة أخرى وعدم فرض حظر على إيران ومنعها من التفاعلات التجارية والاقتصادية مع الدول الأخرى، حتى عندما كانت في الاتفاق النووي عام 2015.

وفيما يتعلق بإمكانية التوصل إلى اتفاق في ظل المفاوضات النووية الجارية في فيينا حالياً، قال خطيب زاده: "الخلافات بشأن رفع العقوبات وهذه القضية لم تتقدم كثيراً لأن الأمريكيين لم يتخذوا قراراتهم السياسية بعد، لذلك ليس من الممكن بعد أن نستنتج أننا سنتوصل إلى اتفاق قريبًا، ولكن لدينا كل الأسباب للعمل على التوصل إلى اتفاق دائم وذو مصداقية في فيينا".

وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قال يوم الأربعاء إن الوقت لم يحن لمغادرة المحادثات مع إيران لإحياء الاتفاق النووي.

وقال في مؤتمر صحفي بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لرئاسته "الآن ليس الوقت المناسب لترك المحادثات، ويتم إحراز تقدم".

وفي إشارة إلى الأطراف المتفاوضة مع إيران، أضاف الرئيس الأمريكي: "مجموعة 4 + 1 تتفق فيما بينها، لكن علينا أن ننتظر ونرى".

وبدأت المفاوضات بين إيران والقوى العالمية  لإحياء الاتفاق النووي مع وصول حكومة جو بايدن إلى السلطة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com