تونس.. مطالبات بإقالة وزير الداخلية بعد مقتل أحد المتظاهرين

طالبت أحزاب تونسية، اليوم الأربعاء، بإقالة وزير الداخلية توفيق شرف الدين، على خلفية وفاة أحد المشاركين في المظاهرات التي تم تنظيمها في تونس، يوم 14 كانون الثاني/ يناير الحالي.

ووجّهت أحزاب تونسية انتقادات لوزير الداخلية توفيق شرف الدين، وحمّلته مسؤولية وفاة أحد المتظاهرين، بعد تعرضه للعنف من العناصر الأمنية، وفق تقارير محلية.

وطالب حراك "مواطنون ضد الانقلاب" بإقالة وزير الداخلية توفيق شرف الدين، وحمّل ما أسماه "سلطة الانقلاب" المسؤولية الجنائية في حادثة مقتل المتظاهر رضا بوزيان.

ودعا حراك "مواطنون ضد الانقلاب" (جبهة تضم شخصيات سياسية وعددا من المنتمين إلى المجتمع المدني وعددا من الأحزاب) إلى "تتبع الجناة أمام القضاء التونسي ومحكمة الجنايات الدولية، وإلى إقامة جنازة وطنية لمن وصفه بالشهيد"، وفق بيان صادر اليوم.

وأشار الحراك، المعارض للرئيس التونسي قيس سعيد، إلى أن رضا بوزيان كان من المفقودين منذ يوم 14 يناير، ولم يتم تمكين عائلته وهيئة مناهضة التعذيب والمحامين والمنظمات الحقوقية من معرفة مصيره ومكان اختفائه.

واعتبر الحراك أن وفاة رضا بوزيان "جريمة نكراء تضاف إلى سجل الانتهاكات الجسيمة للحقوق والحريات التي تعودت سلطة الانقلاب على ارتكابها"، حسب تعابير البيان.

في غضون ذلك، قالت حركة النهضة الإسلامية إن رضا بوزيان "شارك في المظاهرات وتوفي متأثرا بإصابته، بعد تعرّضه للعنف الشديد من طرف عناصر الأمن".

وأضافت حركة النهضة، في بيان صادر عنها اليوم، أن الرئيس قيس سعيد يتحمل المسؤولية كاملة، مشددة على ضرورة إقالة وزير الداخلية توفيق شرف الدين.

وطالبت رئيسة هيئة الحقيقة والكرامة المنتهية مهامها، سهام بن سدرين، من جانبها، بضرورة إقالة وزير الداخلية توفيق شرف الدين.

وأشارت سهام بن سدرين، في تدوينة نشرتها على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، إلى ضرورة تحديد المسؤوليات في ما اعتبرته جريمة قتل، مشددة على ضرورة "إحالة الجناة إلى القضاء".

واعتبرت سهام بن سدرين أن قيس سعيد مطالب بإقالة وزير الداخلية توفيق شرف الدين، "وإذا لم يفعل فهو مشارك في الجريمة"، وفق تعبيرها.

وفي السياق، أعلنت أحزاب تونسية اعتزامها مقاضاة وزير الداخلية توفيق شرف الدين؛ بسبب ”ما تعرض له عدد من قياداتها، يوم الجمعة الماضي، من اعتداءات“، على حد تعبيرها.

وقالت أحزاب الجمهورية والتيار الديمقراطي والتكتل، في وقت سابق، إنها ستقاضي وزير الداخلية توفيق شرف الدين، على خلفية الاعتداءات التي تعرض لها عدد من قياداتها من العناصر الأمنية.

الجدير بالذكر أن عددا من المتظاهرين خرجوا يوم 14 يناير الحالي للاحتفال بعيد الثورة التونسية، ودخلوا في مواجهات مع عناصر الأمن التي حاولت تفريقهم، التزاما بقرار الحكومة التونسية منع التجمعات.