حزب الله يزعم رفضه عرضا أمريكيا بالتواصل لمناقشة مختلف الملفات اللبنانية
عمم حزب الله اللبناني، اليوم الثلاثاء، معلومة تقول إنه تلقى مؤخرا من الإدارة الأمريكية رسالة تطلب فيها التواصل والتحاور بشأن مختلف الملفات اللبنانية، زاعما أنه رفض العرض الأمريكي.
وجاءت هذه التسريبة في خبر مقتضب نشرته صحيفة الأخبار اللبنانية اليومية المعروفة بعلاقتها الوثيقة مع حزب الله وإيران، وعممتها وكالة أنباء "آل البيت" ذات الصلة بالثنائي الشيعي الذي يضم، فضلا عن حزب الله، تنظيم حركة أمل الذي يتزعمه رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري.
وتقول التسريبة التي نشرتها "الأخبار" تحت عنوان "واشنطن تراسل حزب الله" إنه "في وقت يشن فيه حلفاء واشنطن اللبنانيون حملة على المقاومة، أوصل وسطاء، أخيرا، رسالة من الإدارة الأمريكية إلى قيادة حزب الله تطلب التواصل من أجل مناقشة مختلف الملفات اللبنانية".
وأضافت الصحيفة في خبرها، أن "حزب الله أبلغ الوسطاء رفضه أيّ شكل من أشكال التواصل مع الأمريكيين".
وقد أثارت المعلومة، التي لم تعقب عليها السفارة الأمريكية في بيروت حتى الآن، تحليلات متفاوتة في الأوساط السياسية اللبنانية، بشأن الرسالة التي أراد حزب الله تعميمها متزامنة مع قراره بالعودة للمشاركة في اجتماعات مجلس الوزراء بعد أن كان يرهن تلك المشاركة بـ"تنحية" المحقق العدلي القاضي طارق البيطار الموكل بملف انفجار مرفأ بيروت.
يشار إلى أن وزارة الخارجية الأمريكية كانت أعلنت الشهر الماضي، أن "استمرار وجود حزب الله في الحكومة اللبنانية، يعيق العمل الحكومي الفعال في مكافحة الحوادث الإرهابية المرتبطة بالحزب".
وقالت الخارجية الأمريكية في بيان نشر عبر موقعها الإلكتروني، إن "لبنان شريك ملتزم في التحالف الدولي لهزيمة تنظيم داعش".
ولفتت الخارجية الأمريكية إلى أن "الجماعات الإرهابية العاملة في لبنان تضمنت المنظمات الإرهابية الأجنبية المصنفة من قِبل الولايات المتّحدة مثل حزب الله وداعش"، مشيرة إلى أنه "على الرغم من السياسة الرسمية للحكومة اللبنانية المتمثلة في النأي بالنفس عن الصراعات الإقليمية، واصل حزب الله أنشطته العسكرية غير المشروعة في العراق وسوريا واليمن".
وشددت الخارجية الأمريكية على أن "وجود "حزب الله" في الحكومة اللبنانية يستمر في إعاقة العمل الحكومي الفعال ضد الحوادث الإرهابيّة المرتبطة بالحزب.
