مسؤول إيراني: الرغبة في إحداث تغيير "جوهري" في إيران تتزايد
مسؤول إيراني: الرغبة في إحداث تغيير "جوهري" في إيران تتزايدمسؤول إيراني: الرغبة في إحداث تغيير "جوهري" في إيران تتزايد

مسؤول إيراني: الرغبة في إحداث تغيير "جوهري" في إيران تتزايد

قال نائب وزير الداخلية الإيراني رئيس منظمة الشؤون الاجتماعية، تقي رستم وندي، اليوم الأحد، إن الرغبة في إجراء تغييرات جوهرية في البلاد تتزايد، معتبرًا أن الاحتجاج مؤشر مهم على هذه الرغبة.

وأوضح رستم وندي في كلمة له خلال المؤتمر الوطني الثاني لمواجهة الإصابات الاجتماعية الذي عقدته وزارة الداخلية الإيرانية، أن "مؤشر الرغبة في الاحتجاج هو مؤشر مهم، ويمكن أن تظهر هذه الاحتجاج على شكل سلوكيات مخالفة للمعايير أو منحرفة".

وأضاف: "من ناحية أخرى، في السنوات الأخيرة مع تزايد الضغوط الاقتصادية والمعيشية، انخفضت قدرة الناس على الصمود، وشهدت البلاد تجمعات حاشدة في بعض الأحيان".

وأشار المسؤول الإيراني إلى إن "حوالي 40 إلى 45 % من الناس أكدوا أنه لا الشعب نفسه ولا المسؤولون يلتزمون بالقانون"، فيما يعتقد حوالي 50 % أن مستوى العدالة والمساواة في المجتمع منخفض".

وعلى مدى السنوات الخمس الماضية على وجه الخصوص، شهدت إيران مرارًا وتكرارًا احتجاجات اقتصادية على مستوى البلاد خلّفت المئات من القتلى، ورددت شعارات مناهضة للحكومة الإيرانية.

وبالإضافة إلى الاحتجاجات السياسية، كانت هناك أيضًا زيادة كبيرة في الاحتجاجات العمالية والنقابية بسبب سوء الأوضاع المعيشية والاقتصادية.

وأدى ارتفاع التضخم، وتراجع القوة الشرائية للمواطنين، خاصة، العام الماضي، إلى انتقاد العديد من المسؤولين الإيرانيين وحتى المرشد علي خامنئي، كما شهد سوق الإسكان والإيجارات أيضًا نموًا فلكيًا، وفرض تكاليف باهظة على المواطنين.

الملايين يعيشون في العشوائيات

وفي سياق آخر، أكد رئيس منظمة الشؤون الاجتماعية الإحصاءات التي تم الإعلان عنها بالفعل، قائلًا إن "11 إلى 13 مليون ساكن في العشوائيات بحاجة إلى التنظيم".

وأضاف المسؤول في وزارة الداخلية: "للأسف في بعض المجتمعات، وحتى بالنسبة لكبار المديرين في البلاد، يطرح السؤال عن سبب تهميشنا، ولماذا لا ينبغي تنشيط التنمية الريفية".

الاتجاه المتزايد للانتحار والأضرار الاجتماعية

كما قدم تقي رستم وندي، إحصاءات عن زيادة الأضرار الاجتماعية، بما في ذلك الانتحار، وتعاطي المخدرات.

وفي إشارة إلى العلل الاجتماعية في إيران، قال "إن معدل محاولات الانتحار في إيران آخذ في الازدياد"، مضيفًا أن "حوالي 100 ألف شخص يقدمون على الانتحار سنويًا، وبالطبع ما ينتج عنه حوالي 5000 إلى 5500 حالة وفاة".

كما قال نائب وزير الداخلية الإيراني "أن 27٪ من الناس لديهم موقف إيجابي تجاه تعاطي المخدرات"، لافتًا إلى إنه "يموت ما بين 50 ألفًا و 60 ألف شخص كل عام بسبب التدخين، ويجب أن تقبل الثقافة العامة الحد من التدخين في البلاد".

وفي إشارة إلى استخدام "الأفيون كعقار مخدر في المجتمع الإيراني منذ 500 عام"، قال "إن أضرار استخدامه كأول عقار في البلاد هائلة".

وأضاف أن "انتشار إدمان الكحول يتراوح بين 9 و 10 % من الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 15 إلى 64 عامًا، مع أكثر من 5 ملايين شخص يستهلكون الكحول سنويًا".

وتقدر منظمة الصحة العالمية أن سكان إيران الذين يبلغون من العمر 15 عامًا فما فوق يستهلكون في المتوسط لترًا واحدًا من الكحول النقي سنويًا.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com