إسرائيل.. حملة تبرعات "غير مسبوقة" لثني نتنياهو عن الاعتراف بجرائم الفساد
إسرائيل.. حملة تبرعات "غير مسبوقة" لثني نتنياهو عن الاعتراف بجرائم الفسادإسرائيل.. حملة تبرعات "غير مسبوقة" لثني نتنياهو عن الاعتراف بجرائم الفساد

إسرائيل.. حملة تبرعات "غير مسبوقة" لثني نتنياهو عن الاعتراف بجرائم الفساد

بدأ ما يسمى "المعسكر القومي" في إسرائيل، حملة جمع تبرعات "غير مسبوقة"، تستهدف ثني رئيس الوزراء السابق وزعيم المعارضة الحالي، بنيامين نتنياهو، عن قبول صفقة "الاعتراف" للادعاء العام، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام عبرية، يوم الأحد.

وبموجب الصفقة، سيعترف نتنياهو بمقتضاها، بالتهم الموجهة إليه في قضايا فساد مقابل تجنب زجه بالسجن، مع اعتزاله للعمل السياسي.

ودشن نشطاء اليمين الإسرائيلي، وعلى رأسهم الصحفي ينون ماغال، حملة على الإنترنت، تحت شعار "هو لا يقف هناك وحده".

وذكرت قناة "الآن 14" اليمينية، أن "آلاف الأشخاص تبرعوا عبر تطبيق معد لذلك، وأن الحملة نجحت في حشد مئات الآلاف من الشواكل في ساعات معدودة".

وكتب الصحفي ماغال عبر حسابه على "تويتر"، أنه حشد حتى الآن "أسرع مليون شيكل جمعها في حياته".

وكان قد نشر أيضا تغريدة تدعو للتبرع، جاء فيها: "إليكم موقعا مخصصا لحشد التمويل اللازم لمحاكمة نتنياهو، هو لا يقف هناك وحده، هذا أقل ما يمكن أن نفعله لكي نعرب عن ذلك".

ويطالب هؤلاء رئيس الوزراء السابق، بعدم قبول الصفقة التي ستعني اعتزاله الحياة السياسية، ومن ثم مواصلة مسيرة التقاضي، على أمل تبرئة ساحته.

وتفاعل مؤيدون لنتنياهو مع هذا الإعلان، وأعاد أكثر من 560 متابعا لحساب الصحفي ماغال نشر التغريدة، وفي الوقت نفسه لم يخل الأمر من انتقادات وجهها معارضو نتنياهو.

إلى ذلك، تنشغل الأوساط الإعلامية والسياسية الإسرائيلية في الوقت الراهن، بالصفقة القانونية التي يعتزم نتنياهو إبرامها مع الادعاء العام الإسرائيلي.

"بطاقة عودة"

ورأت الصحفية الإسرائيلية أورلي بارليف، عبر حسابها على "تويتر"، أن "الحديث لا يجري عن صفقة للإقرار بالذنب مقابل اعتزال الحياة السياسية".

وكتبت بارليف: "إنها صفقة بمثابة بطاقة العودة (لنتنياهو) إلى الحياة السياسية".

من جانبه، أشار ايتسيك إلروف، وهو مستشار إعلامي ومحلل سياسي، إلى أنه "بعد دقيقة من توقيع الاتفاق، ستبدأ حملة شرسة (من اليمين) تطالب الرئيس بمنح نتنياهو العفو، ما سيمكنه من العودة إلى الحياة السياسية".

ومضى إلروف قائلا: "من يعتقد أن توقيع نتنياهو سينهي هذا الفصل من مشواره السياسي عليه أن يعيد التفكير".

"فرصة لإعادة ترتيب الائتلاف"

وكانت صحيفة "إسرائيل اليوم"، ذكرت أن الانطباع السائد بين نواب بالكنيست، هو أن رحيل نتنياهو فرصة لإعادة ترتيب الائتلاف، وفتح الباب للتعاون مع حزب "الليكود" بثوبه الجديد، أي من دون نتنياهو، الذي يعد العقبة الرئيسية.

وعكست النائبة شارين هاسكل، من حزب "أمل جديد" هذا الانطباع، وأكدت للصحيفة أنه "طالما سيرحل نتنياهو ستصبح جميع السيناريوهات مفتوحة".

وشاركت هاسكل، أمس، في المنتدى الأسبوعي "السبت الثقافي" في مدينة "حديرا"، بين حيفا وتل أبيب.

وأكدت أن إجراء انتخابات تمهيدية على رئاسة "الليكود" عقب رحيل نتنياهو، سيعني تحولات كثيرة، وأن الأمر مرهون بالاسم الذي سيتولى رئاسة هذا الحزب.

"تعاون للبقاء"

ونقلت "إسرائيل اليوم" أيضا عن رئيس لجنة الخارجية والدفاع بالكنيست، النائب رام بن باراك، من حزب "هناك مستقبل" الوسطي الليبرالي، والشريك الائتلافي لحزب "يمينا"، أن "هناك اليوم فهما كبيرا بأن التعاون بين اليمين واليسار يساهم في علاج الأزمات الرئيسة للمجتمع".

وأضاف بن باراك: "التعاون يشمل جميع الملفات، أؤمن أن هذا التفاهم سيساعد جميع الأحزاب الائتلافية للبقاء، والعمل لصالح دولة إسرائيل".

وفي ذات السياق، قالت قناة "أخبار 12" العبرية، يوم الأحد، إن "الليكود سينتخب رئيسا مؤقتا للحزب، لو رحل نتنياهو".

وتابعت: "لكن من غير المعروف إذا ما كان أعضاء الحزب سيمنحونه حرية العمل المطلوبة لتشكيل حكومة يمين بشكل سريع، هذا لو تفكك الائتلاف الحالي".

ولم تغفل القناة احتمال تسبب الصفقة بين نتنياهو والادعاء العام في تفكك الائتلاف الحالي.

وقالت إنها "تضع علامات استفهام أمام مسألة تنفيذ اتفاق التناوب بين بينيت وبين شريكه، وزير الخارجية يائير لابيد".

ونقلت عن النائب إيلي أفيدار، من حزب "إسرائيل بيتنا" الائتلافي، تصريحات تفسر سر المخاوف الحالية داخل الائتلاف، وعلاقتها بمحاكمة نتنياهو.

وذكر أفيدار أنه "لو منع بينيت المصادقة على تشكيل لجنة تحقيق بشأن قضية الغواصات، فالأمر يعني شيئا واحدا، هو أن بينيت يريد غرس سكين في ظهر معسكر التغيير".

ويفترض أن يعيد فتح قضية الغواصات، التي انتهت في وقت سابق، بإدانة قيادات سابقة بالجيش الإسرائيلي، نتنياهو إلى بؤرة الاتهام، بعد أن خرج من القضية بريئا في السنوات القليلة الماضية.

وأبلغ أفيدار القناة العبرية أن "شيئا ما يحدث، فوزير البناء والإسكان ذئيف إلكين، من حزب "أمل جديد"، تشدد في موقفه بشأن قضية الغواصات، بينما يعمل بينيت على منع إعادة التحقيق.

وألمح إلى أن مواقف "يمينا" و "أمل جديد" تثير الشكوك، معبرا عن اعتقاده بأن الحديث يجري عن رغبتهما في الذهاب إلى انتخابات.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com