ليبرمان يكشف عن محادثات لتشكيل كتلة جديدة بعد رحيل نتنياهو

كشف رئيس حزب "إسرائيل بيتنا"، وزير المالية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، عن محادثات لتشكيل كتلة سياسية جديدة بعد رحيل زعيم المعارضة بنيامين نتنياهو عن المشهد السياسي، حال تم التوصل لصفقة "إقرار بالذنب" بين نتنياهو والمدعي العام أفيخاي ماندلبليت.

وتقضي الصفقة التي يجري بحثها بين ممثلين عن نتنياهو وأفيخاي ماندلبليت، في حال تم التوصل إليها إلى إقرار نتنياهو بـ"الذنب" في تهم "الرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة في القضايا المعروفة إعلاميا بـ 1000 و 2000 و 4000، واعتزاله الحياة السياسية، مقابل عدم صدور قرار قضائي بسجنه.

وقال ليبرمان "يتم إجراء محادثات لتشكيل كتلة واحدة تضم حزبه ومنشقين عن حزب الليكود الذي يتزعمه نتنياهو وحزب أمل جديد الذي يترأسه جدعون ساعر"، وفق هيئة البث الإسرائيلية الرسمية "مكان".

وأضاف ليبرمان " في حال تم التوصل إلى اتفاق لتشكيل الكتلة الجديدة ستكون برئاسة شخصية منتخبة".

وبحسب القناة العبرية، فإن "الحلبة السياسية الإسرائيلية تستعد ليوم ما بعد نتنياهو، والذي بات يلقب بالانفجار السياسي الكبير".

وشبه مراقبون سياسيون "اعتزال نتنياهو الحياة السياسية بسقوط أحجار مفاعل ديمونة"، وفق القناة العبرية.

وأشارت القناة إلى أن "اعتزال نتنياهو قد يؤدي إلى حل الحكومة الإسرائيلية الحالية وتشكيل حكومة يمين بقيادة حزب الليكود"، حسب تقديرها.

ووفق القناة العبرية، فإن "وكلاء نتنياهو هم من توجهوا إلى رئيس المحكمة العليا القاضي المتقاعد أهارون باراك ليساعد في التوصل إلى صفقة إقرار بالذنب، قبل انقضاء ولاية أفيخاي مندلبليت".

وقالت القناة "الخلاف الرئيس بين الطرفين ينصب حول ما إذا كان نتنياهو سيدان بجريمة شائنة وتنتهي حياته السياسية".

وأضافت "باراك ومندلبليت يدعمان أن يُدان نتنياهو بجريمة شائنة، وأن يفرض عليه السجن مع وقف التنفيذ، وأن يتم لاحقا تخفيفه لأداء الخدمة العامة لصالح الجمهور".

في سياق متصل، قال موقع "والا" العبري "ثمة سباق بدأه مسؤولون كبار في حزب الليكود نهاية الأسبوع الماضي وذلك عقب الحديث عن إمكانية التوصل للصفقة بين نتنياهو والنيابة العامة؛ ما يتطلب استقالة نتنياهو من زعامة الحزب".

وأضاف الموقع العبري "مؤيدو نتنياهو الذين أصيبوا بالصدمة والارتباك من الصفقة التي يجري الحديث عنها، ما زالوا يحاولون إقناعه بضرورة التخلي عن هذا الأمر؛ ولكن المؤشرات كلها تتجه نحو أن الأمور تسير باتجاه ابتعاد نتنياهو عن الحياة السياسية".

وأشار إلى أن "الصدى الأكبر لمثل هذه الخطوة سيكون داخل حزب الليكود، إذ بعد 16 سنة متتالية من عهد نتنياهو سينتخبون الزعيم المقبل؛ لكن الارتدادات ستصل إلى معسكر اليمين ككل، وحكومة نفتالي بينيت".