السودان يغلق مكتب قناة الجزيرة مباشر في الخرطوم

أغلقت السلطات السودانية، اليوم الأحد، قناة الجزيرة مباشر في الخرطوم وسحبت ترخيصها للمرة الثانية خلال حكومة الفترة الانتقالية التي بدأت في العام 2019.

وأبلغت وزارة الإعلام مكتب الجزيرة بالخرطوم، إغلاق مكتب الجزيرة مباشر وسحب ترخيص المراسل محمد عمر والمصور بدوي بشير لما أسمته النقل غير المهني للشأن السوداني.

وقال مصدر مسؤول لـ "إرم نيوز"، إن مكتب قناة الجزيرة بالخرطوم "عمد إلى إشعال الأوضاع في السودان بالنقل غير المحايد للأوضاع السياسية في البلاد" على حد قوله.

وأضاف المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه:  "شهدت الخرطوم تظاهرات الفترة الماضية أضفت عليها الجزيرة الكثير من التلفيق الضار بالمشهد في السودان، إلى جانب نشر تقارير تضمنت صورا وإفادات غير دقيقة عن المشهد السياسي في السودان خلال الفترة الماضية" على حد تعبيره.

وسبق أن أغلقت السلطات السودانية في 30 مايو/ أيار من العام 2019 مكتب قناة الجزيرة وقررت سحب ترخيصه والتحفظ على معداته.

وعادت السلطات بعد شهرين من قرار الإغلاق، بالسماح للقناة بممارسة مهامها الإعلامية.

وفي أواخر العام 2003 أغلق جهاز المخابرات الوطني، مكتب قناة الجزيرة بسبب ما قال إن عمله تشوبه عدم الموضوعية علاوة على اعتماده على المبالغة والتهويل في التقارير الإخبارية التي يبثها من الخرطوم.

وأوقفت السلطات السودانية مكتب قناة الجزيرة في الخرطوم، مرات عديدة لذات الأسباب خلال عهد الرئيس المخلوع عمر البشير في الفترة (1989- 2019).

ويعيش السودان أوضاعا متوترة، وسط احتجاجات تطالب بحكم مدني كامل.

وشارك مئات المتظاهرين في العاصمة السودانية الخرطوم، الخميس، في احتجاجات ضد حكم العسكريين والتأكيد على مطالبهم بالحكم المدني الكامل.

ورصدت جولة لـ“إرم نيوز“ قبيل الاحتجاجات بساعات فتح جميع الجسور المؤدية إلى وسط العاصمة الخرطوم عدا جسر المك نمر الرابط بين الخرطوم والخرطوم بحري ”شمال الخرطوم“، وعدم إغلاق الطرق الرئيسة بما في ذلك المؤدية إلى مقر القيادة العامة للجيش في وسط الخرطوم، مع غياب الانتشار الأمني واستمرار خدمات الاتصال والإنترنت.

ونشرت السلطات قوات الأمن مع انطلاق الاحتجاجات، وأطلقت القنابل الصوتية وعبوات الغاز المسيل للدموع في محيط السوق العربي بشارع السيد عبدالرحمن وسط العاصمة الخرطوم.

وأفاد شهود عيان لـ“إرم نيوز“ بوقوع إصابات بين المتظاهرين في محيط القصر الرئاسي، ومُنع المواطنون من العبور إلى وسط الخرطوم.

ووجهت اللجنة الأمنية لولاية الخرطوم، في وقت سابق، بعدم ملاحقة المتظاهرين السلميين داخل الأحياء السكنية والأزقة والمرافق الصحية، وتعهدت بتوفير عناصر نظامية ذات ”رتب رفيعة“ داخل المستشفيات.