القبض على حسام منوفي.. أول تعليق رسمي من مصر

أعلنت مصر، اليوم السبت، حبس الإخواني حسام منوفي، المقبوض عليه أثناء هبوط الطائرة التي كان على متنها اضطراريًا في مطار الأقصر، أثناء رحلته إلى تركيا من السودان.

ونشرت الصفحة الرسمية لوزارة الداخلية المصرية بيانًا مقتضبًا جاء فيه: " حبس الإخوانى حسام منوفي في القضية المتهم فيها على ذمة التحقيقات".

ويعد بيان الداخلية المصرية، أول تعليق رسمي من السلطات المصرية، رغم الجدل المشار حول عملية القبض على الإخواني منوفي، أحد قيادات حركة حسم منذ يومين.

ولم تحدد الداخلية التهم التي وجهت للمنوفي، مكتفية بالإعلان عن حبسه على ذمة قضية متهم فيها.

وفي وقت سابق، اعتبر متخصصون في شؤون الجماعات الإسلامية عملية القبض على الناشط الإخواني حسام سلام منوفي "ضربة موجعة للجماعة، التي تصنفها السلطات المصرية جماعة إرهابية، وثروة كبيرة للأجهزة الأمنية في مصر، خاصة في الاطلاع على الكثير من المعلومات بشأن أعضاء تنظيم (حسم) الهاربين".

ويعد "منوفي" أحد قيادات حركة حسم "حركة سواعد مصر"، التي تم اتهام أعضائها في 14 قضية، منها قضايا اغتيالات تبنتها الحركة وأعلنت عنها في البداية، من بينها محاولة اغتيال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق، والمستشار زكريا عبد العزيز عثمان النائب العام المساعد، واغتيال العميد عادل رجائي أحد قيادات الجيش المصري، واستهداف الكثير من رجال الجيش والشرطة، إلى جانب الكثير من القضايا الأخرى.

وعلقت شركة بدر للطيران السودانية، يوم أمس الجمعة، بشأن القبض على المصري الشاب حسام منوفي، خلال هبوط اضطراري لإحدى طائراتها في مطار الأقصر.

وقالت الشركة، في بيان لها إنه "خلال رحلة بدر للطيران بالرقم J4690 والمتجهة إلى مدينة إسطنبول، صدر إنذار من نظام الكشف عن الدخان في كابينة البضائع حجرة رقم (1)، وكإجراء تقتضيه لوائح وقوانين الطيران بالهبوط في أقرب مطار، تمت عملية الهبوط بكل سلاسة في مطار الأقصر الدولي في جمهورية مصر العربية".

وتابع البيان أنه تم "إرسال الطائرة إلى مركز الصيانة في أوروبا من مطار الأقصر؛ لإعادة نظام الإنذار لوضعه الطبيعي، وما زالت الطائرة موجودة في مطار براتيسلافا، وقد قررت الشركة إرسال طائرة بديلة إلى مدينة الأقصر لنقل الركاب ومواصلة الرحلة".

وأوضحت أن "الصعود إلى الطائرة البديلة يجعل السلطات المصرية جزءًا من إجراءات السفر كما هو معمول به في لوائح الطيران، وهذا ما أدى إلى توقيف الراكب المذكور".

واختتمت الشركة بيانها بتأكيدها، أنها تعمل وفق لوائح السلامة الجوية وقوانين الطيران، وتحرص على سلامة المسافرين، وتمليك الحقائق بشفافية ومصداقية كاملة، ولا علاقة لها من قريب أو بعيد فيما تم من إجراء من قِبل السلطات المصرية، أو بحق الراكب المذكور، ولا يقع ذلك في نطاق مسؤوليتها، ولا علم للشركة بحيثيات التوقيف".