مصدر: توقيف إخواني بعد هبوط طائرته اضطراريا في مطار الأقصر بمصر

أعلن مصدر أمني مصري، في وقت متأخر من ليل الخميس، توقيف أحد أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، كان على متن طائرة متوجهة من السودان إلى إسطنبول، قبل أن تهبط اضطراريا في مطار الأقصر الدولي، حيث تم اعتقاله.

وأكد المصدر أنه "لا صحة للمزاعم التي تداولتها حسابات تابعة لجماعة الإخوان المسلمين على مواقع التواصل، بشأن ترتيب واقعة هبوط الطائرة مع الجانب السوداني"، مشيرا إلى أن "الأمر جاء بمحض الصدفة".

وأوضح أنه "بعد مراجعة أوراق ركاب الطائرة، قبل نقلهم لطائرة أخرى، تبين أن الراكب حسام سلام، مطلوب للأمن المصري، فتم توقيفه".

وأضاف: "تم توقيفه بعد نزوله من الطائرة السودانية، وعقب مراجعة بياناته، والتأكد من تواجد اسمه على قوائم المطلوبين".

وكانت منظمات حقوقية مصرية، أعلنت القبض على الشاب حسام منوفي سلام، أحد أعضاء جماعة الإخوان، وذلك بعد الهبوط الاضطراري للطائرة السودانية في مطار الأقصر جنوبي مصر.

وقال مركز الشهاب لحقوق الإنسان، عبر صفحته على "فيسبوك": "قبضت قوات الأمن في مطار الأقصر على الشاب حسام سلام، وذلك يوم الأربعاء 12 يناير، بعد الهبوط الاضطراري لطائرته التابعة لشركة بدر السودانية، والتي كانت متجهة من الخرطوم إلى إسطنبول".

وأشار المركز إلى أنه "لم يستدل على مكانه (حسام سلام) إلى الآن".

وكانت شركة "بدر" للطيران، أوضحت يوم الأربعاء، تفاصيل الهبوط الاضطراري لإحدى طائراتها في مطار الأقصر، دون أن تذكر شيئا بشأن توقيف حسام سلام.

وقالت الشركة في بيان لها، إنه "في أثناء رحلة بدر للطيران رقم J4690 والمتجهة إلى مدينة إسطنبول، صدر إنذار من نظام الكشف عن الدخان في كابينة البضائع حجرة رقم 1، وكإجراء روتيني في هذه الحالات وحرصا على سلامة الركاب بما تقتضيه لوائح وقوانين الطيران بالهبوط في أقرب مطار، تمت عمليه الهبوط بكل سلاسة بمطار الأقصر الدولي بجمهورية مصر العربية".

وأضاف البيان الذي نشرته الشركة عبر حسابها الرسمي في فيسبوك: "تم عمل تفتيش مفصل ومراجعات كاملة بواسطة طاقم الخطوط المصرية للصيانة والتي لدينا اتفاقيات صيانة معها، وقد تم الكشف عن أنها كانت إشارة خاطئة من نظام الكشف عن الدخان في منطقة كابينة البضائع".

وتابعت الشركة، أنه "نسبة للمدة الزمنية التي استغرقت في التفتيش والتدقيق على سبب صدور هذا الإنذار الكاذب، فقد تسبب ذلك في تقييد زمن عمل طاقم الرحلة إلى مدينة إسطنبول، وبالتالي قررت الشركة إرسال طائرة بديلة إلى مدينة الأقصر لنقل الركاب ومواصلة بقية الرحلات وعودة الطائرة إلى الخرطوم".

ولم يصدر -حتى اللحظة- أي تعليق رسمي عن السلطات المصرية، بشأن توقيف سلام.

وسرت أنباء سابقا عن هروب سلام إلى السودان منذ فترة؛ خوفا من ملاحقة الأمن المصري، وترجيح اتهامه في قضايا عنف.

يذكر أن كلية الهندسة في جامعة "شبين الكوم" بمحافظة المنوفية المصرية، قررت في مارس 2014، فصل 9 من طلاب وأنصار جماعة الإخوان لمدة شهر؛ لقيامهم بـ"الاعتداء على الموظفين الإداريين، واقتحام مكتب العميد وتكسير سيارته"، وكان من بينهم حسام سلام منوفي، مع أبناء قيادات بارزة من أعضاء جماعة الإخوان.