الرئيس اللبناني يكثف مشاوراته وسط انقسام بشأن دعوته للحوار
الرئيس اللبناني يكثف مشاوراته وسط انقسام بشأن دعوته للحوارالرئيس اللبناني يكثف مشاوراته وسط انقسام بشأن دعوته للحوار

الرئيس اللبناني يكثف مشاوراته وسط انقسام بشأن دعوته للحوار

استكمل الرئيس اللبناني ميشال عون لقاءاته الثنائية مع القوى السياسية التي انطلقت أمس واستمرت اليوم الأربعاء في قصر بعبدا، من أجل الاطلاع على مواقف القوى السياسية التي رحبت بعضها بمبادرة عون للحوار، فيما رفضها البعض.

وتسود شكوك في الأوساط السياسية والاعلامية اللبنانية حيال القدرة على عقد الحوار من أصله أو الوصول الى نتائج من خلاله، وذلك في ضوء انقسام الأطراف السياسية اللبنانية بشأن هذا الملف.

وكان عون وضع على جدول أعمال مبادرته ثلاثة بنود خلافية وهي "اللامركزية الإدارية والمالية الموسعة"، و"الاستراتيجية الدفاعية لحماية لبنان"، و"خطة التعافي المالي والاقتصادي والتوزيع العادل للخسائر".

وتلقى عون في هذا الصدد اتصالاً من رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي رحب بالدعوة إلى الحوار.

متأخرة جدا

وبشأن ما إذا كانت هناك زيارة لوفد كتلة "التنمية والتحرير" بقيادة رئيس مجلس النواب نبيه بري، إلى قصر بعبدا، قال النائب في الكتلة علي بزي: "نحن مع الحوار بين مختلف المكونات اللبنانية، وهذه عملية يجب أن تستمر بعيداً عن الظروف التي يمر بها البلد، والجميع يعلم أن الرئيس بري هو مدرسة في الحوار، عندما جمع كافة الأقطاب اللبنانيين".

وأضاف في حديث لـ"إرم نيوز": "أما بشأن مبادرة الرئيس، فقد جرى اتصال هاتفي بين رئيسي الجمهورية والنواب، وأبدى بري إيجابية في التعاطي مع المبادرة".

وعن النتيجة المحتملة التي سيخرج بها الحوار في حال حدد عون موعداً لعقده في ظل غياب أغلب الأطراف السياسية، يقول بزي: "ربما كانت مبادرة رئيس الجمهورية متأخرة جداً، ولكن كمفهوم للحوار نحن لسنا ضده، وبالتالي يُبنى على الشيء مقتضاه فور استكمال رئيس الجمهورية مشاوراته، لأنه سيصدر موقفاً عنه إن كان سيدعو إلى الحوار أو سيقوم بتأجيله أو يلغيه".

كما استقبل عون رئيس تكتل "لبنان القوي" النائب جبران باسيل، الذي قال بعد اللقاء: "نحن من مدرسة الحوار طريق الخلاص، ومن يرفضون الحوار يرفضون الحلول للمواضيع الثلاثة المطروحة على جدول أعماله رغم أهميتها".

ولفت باسيل إلى أن طرحه على طاولة الحوار لا يمس بعمل الحكومة، في إشارة إلى موضوع التعافي المالي في لبنان.

كما التقى عون وفداً من اللقاء التشاوري، وأكد النائب فيصل كرامي بعد اللقاء بأنهم في اللقاء "مع الحوار".

وأعلن رئيس كتلة نواب الأرمن النائب أغوب بقرادونيان بعد لقائه عون: "في حال تلقينا الدعوة للحوار سنلبيها، فالحوار السبيل لإنقاذ ما تبقى في البلد".

واستقبل عون، يوم أمس، رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، الذي قال: "موقفنا كان مؤيداً لدعوة الحوار وموافقاً على مشاركتنا في هذا الحوار الوطني المقترح".

وخلال لقاء عون ورئيس كتلة ضمانة الجبل، قال النائب طلال أرسلان: "ما يحصل بحق اللبنانيين جريمة وهذا الترهل الاقتصادي المالي وفقدان السيطرة على الدولار يحتم على الجميع تحمل مسؤولياتهم بشكل أدق ومسؤول"، وأبدى استعداده للمشاركة.

ويأتي كلام أرسلان في الوقت الذي وصل فيه سعر صرف الدولار الواحد مقابل الليرة اللبنانية إلى نحو 33 ألف ليرة، وهو رقم قياسي جديد تسجله الليرة مقابل الدولار، الذي قابله ارتفاع جديد في أسعار المحروقات.

ومن زوار قصر بعبدا، رئيس تيار المردة سليمان فرنجية الذي التقى رئيس الجمهورية، وأكد أنه مع الحوار ولكنه لن يشارك في الحوار بغياب الفريق الآخر.

حوار من طرف واحد

ويؤكد المسؤول الإعلامي في تيار المردة المحامي سليمان فرنجية لـ"إرم نيوز" على ما قاله رئيس تيار المردة، بالقول: "الحوار من طرف واحد ليس حواراً".

ولفت إلى أن "فرنجية علّل عدم مشاركته في الحوار، بما أن هناك أطرافاً لن تشارك في الحوار والأطراف التي ستشارك هي من لون واحد، فالمشاركة في الحوار ليست صورية فحسب".

وتعليقاً على مصير الحوار، يشير فرنجية إلى أنه لن يتكهن بمصير هذه المبادرة والأمر متروك لرئيس الجمهورية في اتخاذ القرار المناسب.

وكان رئيس الجمهورية أكد على أهمية اللقاء الحواري الذي دعا إليه.

وشدد عون على "ضرورة أن يتخطى هذا الحوار الخلافات السياسية البسيطة، لافتاً إلى أن الخلاف السياسي لا يجب أن يوصلنا إلى خلاف وطني حول مبادئ جوهرية وأساسية مثل الهوية والوجود، ما قد يهدد وحدة لبنان وسيادته واستقلاله".

وكان رئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري قد أبلغ الرئيس عون اعتذاره عن عدم المشاركة في الحوار المرتقب، لأن أي حوار على هذا المستوى يجب أن يحصل بعد الانتخابات النيابية، بحسب الحريري.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com