إستراتيجية التحالف الجديدة تعزز آمال اليمنيين بالخلاص من الحوثي
إستراتيجية التحالف الجديدة تعزز آمال اليمنيين بالخلاص من الحوثيإستراتيجية التحالف الجديدة تعزز آمال اليمنيين بالخلاص من الحوثي

إستراتيجية التحالف الجديدة تعزز آمال اليمنيين بالخلاص من الحوثي

عزز إعلان التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، أمس الثلاثاء، عن انطلاق عملية جديدة سميت "حرية اليمن السعيد"، من آمال اليمنيين في أن يكون عام 2022، هو عام الحسم والخلاص من ميليشيات الحوثيين الانقلابية المدعومة من إيران، في ظل الإستراتيجية العسكرية الجديدة التي يتبناها التحالف العربي، والرامية إلى تصحيح المسار ومعالجة الاختلالات الحاصلة في المعسكر اليمني المناهض للحوثيين.

وأعلن المتحدث باسم التحالف العربي، العميد الركن تركي المالكي، في مؤتمر صحفي عقد بمدينة عتق، مركز محافظة شبوة، انطلاق عملية "حرية اليمن السعيد" في جميع المحاور والجبهات القتالية.



وقال إن هذه العملية "ليست عسكرية بالمصطلح العسكري الذي هو الحرب، ولكنها تنقل اليمن بعد تطهيره إلى مرحلة النماء والازدهار".

أولى الملامح

وبدأت ملامح الإستراتيجية العسكرية الجديدة لقوات التحالف العربي بالظهور في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بعد تنفيذ القوات اليمنية المشتركة المتمركزة في الساحل الغربي عملية إعادة تموضع وانتشار مفاجئة وبشكل أحادي، انسحبت إثرها من المحيط الشرقي والجنوبي لمدينة الحديدة، وصولا إلى مديريتي حيس والخوخة، جنوبي المحافظة، باعتبار تلك المناطق "محكومة باتفاق دولي يبقيها مناطق منزوعة السلاح وآمنة للمدنيين الذين وقع اتفاق السويد بحجة حمايتهم وتأمينهم"، على حد وصف البيان الصادر عن القوات المشتركة.

وحينها، قال بيان صادر من التحالف العربي، إن هذه العملية "جاءت ضمن خطط عسكرية من قيادة القوات المشتركة للتحالف، تتواءم مع الإستراتيجية العسكرية لدعم الحكومة اليمنية في معركتها الوطنية على الجبهات كافة".

وعقب الانسحاب، بدأت القوات اليمنية المشتركة عملياتها العسكرية الجديدة في مناطق شرق وشمال الساحل الغربي، باتجاه محافظتي تعز وإب، تمكنت خلالها من تحقيق تقدم ميداني متتابع وسيطرت على عدد من المناطق التي كانت خاضعة لميليشيات الحوثيين، متسببة في حدوث حالة من الارتباك والانهيار لديهم، تضاعفت مع تقدم لأكثر من 5 ألوية من قوات العمالقة الجنوبية نحو محافظة شبوة، لتحرير مديريات بيحان وعسيلان وعين التي سقطت في أيدي الحوثيين في سبتمبر/ أيلول الماضي، دون أي مقاومة، وسط اتهامات لمحافظ شبوة المقال، محمد بن عديو، القيادي في حزب التجمع اليمني للإصلاح (إخوان مسلمون) وقيادات عسكرية موالية للحزب، بـ"التواطؤ مع الحوثيين".

وخلال عشرة أيام، حررت قوات العمالقة الجنوبية، وبإسناد من التحالف العربي، المديريات الثلاث وتقدمت نحو أطراف محافظتي مأرب والبيضاء المجاورتين.

توحيد الجهود

وأكد متحدث التحالف العربي، العميد الركن تركي المالكي، أن "شبوة جمعت كل اليمنيين"، وأن "توحد الجهود من جميع التشكيلات العسكرية تحت راية وزارة الدفاع اليمنية، وبدعم من التحالف سيكون له أثر في تحريك الجبهات القتالية كافة لتطهير الأراضي اليمنية"، داعيا اليمنيين إلى "نبذ الخلافات الجانبية والالتفاف حول القيادة السياسية في هذه المرحلة الحاسمة من الصراع مع الميليشيات الحوثية".

بدوره، قال رئيس هيئة الأركان العامة في الجيش اليمني، قائد العمليات المشتركة، الفريق الركن صغير بن عزيز، أثناء زيارته أمس الثلاثاء لجبهات القتال بجنوب محافظة مأرب، برفقة قائد قوات الدعم والإسناد لقوات التحالف العربي في الداخل اليمني، اللواء الركن يوسف الشهراني، إن "الأيام المقبلة تحمل الكثير من الأخبار السارة للشعب اليمني".

وخلقت هذه الإستراتيجية العسكرية الجديدة، حالة من التفاؤل لدى الشارع اليمني، في أن يكون هذا العام لحسم الحرب التي شارفت على دخول عامها الثامن، في ظل الثمار التي تحققت في فترة قياسية بتحرير مديريات شبوة، وتقدم القوات اليمنية نحو محافظتي مأرب والبيضاء الإستراتيجيتين، عقب لملمة الصفوف الداخلية وتوحيد الجهود لمواجهة ميليشيات الحوثي.

مرحلة مختلفة

وقال الكاتب والباحث اليمني، عادل الأحمدي، إن قيادة التحالف "أدارت التحديات كافة في السنوات الماضية بروح حكيمة وصبورة وحريصة على كل أبناء اليمن في سبيل تهيئة الأرضية المثلى للنصر الكبير، وتحملت في سبيل ذلك اتهامات موجعة، وها هي تثبت لليمنيين والعالم أنها نجدة خير وصدق لبلد عزيز يستحق النجدة والخير والنماء".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com