للمرة الأولى.. المبعوث الأممي للصحراء الغربية يزور المغرب

يقوم ستيفان دي ميستورا مبعوث الأمم المتحدة للصحراء الغربية، يوم غد الأربعاء، بزيارة للعاصمة المغربية الرباط، هي الأولى له منذ تعيينه في منصبه قبل أكثر من ثلاثة أشهر؛ وذلك بهدف إجراء لقاءات مع المسؤولين المغاربة.

وذكرت صحيفة "هسبريس" المغربية، أن زيارة المبعوث الأممي ستستمر من 12 إلى 14 يناير/كانون الثاني الجاري، استنادا إلى تصريح مسؤول دبلوماسي لم تذكر اسمه.

ويسعى المبعوث الأممي إلى تحريك المياه الراكدة في الصراع الإقليمي، الذي لم يزدد إلا توترا منذ استقالة المبعوث السابق هورست كوهلر في 2019، وقبلها فشل جولات الحوار بين الأطراف المعنية.

وسيزور دي ميستورا كلا من الجزائر وموريتانيا وجبهة البوليساريو في مقرها بتندوف، حيث سيلتقي بجميع أطراف النزاع، مثلما أكد ذلك قرار مجلس الأمن الدولي.

وقالت الصحيفة، إن" الزيارة الأولى للمبعوث الأممي عادة ما تكون لجس نبض الأطراف وبناء الثقة على أساس وضع خريطة العمل في القريب العاجل".

وسيقوم بجولته الأولى للمنطقة ما بين 13 و19 من الشهر الجاري، على متن طائرة تابعة للقوات المسلحة الإسبانية، كما جرت العادة مع المبعوثين السابقين، وفقا لصحيفة "الـ إسبانيول"، أمس الإثنين.

وتأتي زيارة المبعوث الأممي في ظل العلاقة المتوترة بين المغرب وإسبانيا، والمقطوعة بين المملكة والجزائر، وسبق أن علق ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، على تأثير هذا الوضع بين الجارين المغاربيين على مهمة المبعوث الأممي وجولته الأولى في المنطقة.

وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة، في 6 أكتوبر/ تشرين الثاني الماضي، عن تعيين الإيطالي ستيفان دي ميستورا مبعوثا شخصيا له في الصحراء، خلفا للمبعوث الألماني هورست كوهلر؛ على أمل التوصل إلى حل لهذا النزاع الإقليمي المستمر منذ 1975.

وقد عرف الملف عدة تغيرات، منذ اعتراف الولايات المتحدة في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، بسيادة المغرب على الصحراء الغربية.

والصحراء الغربية موضع نزاع منذ عقود بين المغرب وجبهة البوليساريو، وهي منطقة تصنفها الأمم المتحدة بين ”الأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي“.

وتقترح الرباط التي تسيطر على ما يقارب 80% من أراضي المنطقة الصحراوية الشاسعة، حيث تم إطلاق مشاريع إنمائية مغربية كبرى في السنوات الأخيرة، منحها حكما ذاتيا تحت سيادتها.

أما جبهة بوليساريو فتدعو إلى إجراء استفتاء لتقرير المصير بإشراف الأمم المتحدة، تقرر عند توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين المتحاربين، في أيلول/ سبتمبر 1991.