رئيس كازاخستان يتهم سلفه نزارباييف بخلق "طبقة غنية" تسيطر على البلاد
رئيس كازاخستان يتهم سلفه نزارباييف بخلق "طبقة غنية" تسيطر على البلادرئيس كازاخستان يتهم سلفه نزارباييف بخلق "طبقة غنية" تسيطر على البلاد

رئيس كازاخستان يتهم سلفه نزارباييف بخلق "طبقة غنية" تسيطر على البلاد

اتهم الرئيس الكازاخستاني، يوم الثلاثاء، مرشده القوي وسلفه نور سلطان نزارباييف، بالمساهمة في نشوء "طبقة ثرية"، تهيمن على هذا البلد الغني بالنفط وعلى سكانه، بعد أسبوع من اضطرابات دامية على خلفية غضب اجتماعي.

وقال الرئيس قاسم جومرت توكاييف، إنه "بسبب الرئيس السابق، ظهرت في البلاد مجموعة من الشركات المربحة جدا وطبقة من الأغنياء جدا".

وتسيطر بنات الزعيم السابق وأصهاره وأحفاده وغيرهم من الأقرباء، على مناصب مهمة للغاية ومصالح اقتصادية في البلاد الواقعة في آسيا الوسطى، بحسب وكالة "فرانس برس".

واندلعت المظاهرات في كازاخستان اعتراضا على زيادة أسعار الوقود، ثم تصاعدت لتتحول إلى حركة احتجاج واسعة ضد حكومة توكاييف والرئيس السابق للدولة نور سلطان نزارباييف.

واتهم رئيس كازاخستان توكاييف، يوم الإثنين، "مقاتلين أجانب" قدموا من دول أخرى في آسيا الوسطى وأفغانستان والشرق الأوسط، بالمشاركة في أعمال الشغب الأخيرة التي وصفها بأنها "هجوم إرهابي".

وقال قاسم جومرت توكاييف، في بيان صدر عن مكتبه، ملخصا محادثته مع رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، إنه "ليس لدي شك في أنه هجوم إرهابي.. عمل منظم ومعد له بشكل جيد ضد كازاخستان بمشاركة مقاتلين أجانب من دول آسيا الوسطى بينها أفغانستان. لقد شارك ،أيضا، مقاتلون من الشرق الأوسط"، بحسب وكالة فرانس برس.

وأوضح أن "نحو 1300 مؤسسة تعرّضت لأضرار"، مشيرا خصوصا إلى هجمات استهدفت "مئة مؤسسة بين مراكز تجارية ومصارف".

وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلن توكاييف، تعيين علي خان إسماعيلوف، في منصب رئيس الوزراء، في كلمة أمام البرلمان الذي سارع بالموافقة على التعيين في جلسة بثها التلفزيون الرسمي على الهواء مباشرة، وفقا لوكالة رويترز.

وشغل إسماعيلوف (49 عاما)، منصب النائب الأول لرئيس الوزراء في الحكومة السابقة التي أقالها توكاييف الأسبوع الماضي، وسط الاضطرابات العنيفة.

ووقعت الاضطرابات الأكثر عنفا في ألماتي العاصمة الاقتصادية، حيث قتل 103 أشخاص، بحسب ما أفاد تقرير نشرته قناة الحكومة على "تلغرام"، يوم الأحد، قبل إزالته، إذ أبلغت وزارة الصحة وسائل الإعلام الروسية والكازاخستانية أن المعلومات نشِرت عن طريق الخطأ.

وأعلنت الرئاسة الكازاخستانية، الأحد الماضي، توقيف 5800 شخص، وفتح 125 تحقيقا على خلفية الاضطرابات غير المسبوقة منذ العام 1989، حين استقل هذا البلد الغني بالنفط والغاز والبالغ عدد سكانه 19 مليون نسمة.

والبلاد الغنية بالمواد النفطية والمعادن، حليفة لروسيا التي أرسلت قوات ”لحفظ السلام“ بناء على طلب توكاييف.

وبالإضافة إلى تحالفها مع موسكو، تقيم كازاخستان علاقات ودية مع الأوروبيين والأمريكيين.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com