بعد تعافيه من كورونا.. فرنسا تستأنف محاكمة مشتبه به في هجمات باريس الثلاثاء
بعد تعافيه من كورونا.. فرنسا تستأنف محاكمة مشتبه به في هجمات باريس الثلاثاءبعد تعافيه من كورونا.. فرنسا تستأنف محاكمة مشتبه به في هجمات باريس الثلاثاء

بعد تعافيه من كورونا.. فرنسا تستأنف محاكمة مشتبه به في هجمات باريس الثلاثاء

تعافى المشتبه به الرئيسي، في هجوم نفذه متشددون من تنظيم "داعش" في تشرين الثاني/نوفمبر 2015، وأودى بحياة 130 شخصا في باريس، من إصابته بفيروس كورونا (كوفيد-19)، الأمر الذي يسمح باستئناف محاكمته غدا الثلاثاء.

وذكر تقرير طبي، اطلع عليه التلفزيون الفرنسي، أن صلاح عبد السلام صار "في وضع يؤهله لحضور جلسة المحكمة الجنائية"، حسبما ذكرت "رويترز".

وأضاف التلفزيون على موقعه الإلكتروني أن المتهم سيتمكن من حضور جلسة المحاكمة المقبلة غدا الثلاثاء.

ويعتقد مسؤولو الادعاء بأن عبد السلام (31 عاما) هو العضو الوحيد الباقي على قيد الحياة في خلية تابعة لتنظيم "داعش" نفذت تلك الهجمات.



والمحاكمة، التي بدأت في أيلول/ سبتمبر، في قاعة محكمة مصممة خصيصا في قصر العدل التاريخي في باريس، هي واحدة من أكثر القضايا تعقيدا والأكثر متابعة في التاريخ الفرنسي الحديث.

وتوقفت المحاكمة في وقت سابق هذا الشهر بسبب الوضع الصحي لعبد السلام.

وكانت محكمة الجنايات الخاصة في باريس قد بدأت في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، باستجواب صلاح عبد السلام حول مساره قبل الهجمات.

ووصف عبد السلام نفسه بأنه كان طفلا ”هادئا“ و“تلميذا مجتهدا“ و“مشبعا بالقيم الغربية“ قبل تحوله إلى التطرف، كما ذكرت "فرانس برس" حينها.

وبعد خمسة أسابيع من الاستماع لإفادات الناجين من الهجمات وعائلات الضحايا، دخلت المحاكمة مرحلة جديدة مع النظر في شخصيات المتهمين الـ14 على مدى أربعة أيام خلال تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.

وحسب ”الترتيب الأبجدي“، بدأت المحكمة الجلسة بعد الظهر باستجواب صلاح عبد السلام، العضو الوحيد الذي بقي على قيد الحياة من المجموعة المسلحة التي نفذت الهجمات.

وبدأ صلاح عبد السلام، الذي كان يرتدي سترة رمادية وقميصا فاتح اللون، إفادته بذكر تاريخ ومكان ولادته، في 15 أيلول/سبتمبر 1989 في بروكسل، ويصف نشأته بأنها كانت ”بسيطة جدا“ وسعيدة في حي مولنبيك في منطقة بروكسل.

وأكد هذا المتحدر من مهاجرين مغاربة، أنه يحمل جنسية ”واحدة“ فقط هي الفرنسية، إذ عاش والداه في فرنسا قبل الانتقال إلى بلجيكا.

كان والده سائق ترامواي ووالدته ربة منزل وهو الرابع بين خمسة أشقاء.

وروى بصوت هادئ ”أنا الرابع من بين خمسة أشقاء. لدي ثلاثة أشقاء أكبر وأخت أصغر“.

وعندما طُلب منه التحدث عن طفولته، وصفها بأنها ”بسيطة جدا“، مضيفاً أنه ”شخص هادئ ولطيف“.

وروى أنه كان ”طالبا مجتهدا ومحبوبا من أساتذته“ مضيفا أنه تابع ”تعليما تقنيا في الكهروميكانيكا“ لكنه توقف عن الدراسة في سن الـ18 للعمل.

وأشار إلى أنه يحب الرياضة خاصة ”المصارعة وكمال الأجسام وكرة القدم“.

وكانت العاصمة الفرنسية قد تعرضت في 13 تشرين الثاني/نوفمبر 2015، لاعتداءات دامية طالت شرفات مقاه ومسرح ”باتاكلان“ الموسيقي الواقع في الدائرة 1 في باريس، وملعب ”إستاد دو فرانس“ في ضاحية سان دوني (شمال)، حيث كانت تجري مباراة ودية بين فرنسا وألمانيا.

وخلفت تلك الهجمات 130 قتيلا و350 جريحا.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com