إيران.. احتجاجات في سجن "إيفين" إثر وفاة السينمائي "بكتاش أبتين"
أفادت هيئة الاذاعة البريطانية باللغة الفارسية، مساء الإثنين، بوقوع اضطرابات واحتجاجات في سجن إيفين شمال العاصمة الإيرانية طهران.
ويأتي ذلك على خلفية إقامة مجلس فاتحة (تأبين) للشاعر والمخرج السينمائي المعارض "بكتاش أبتين".
وقالت عائلات المعتقلين السياسيين في السجن، إن "الجناح الخاص بالنساء في السجن شهد الليلة الماضية إقامة مجلس فاتحة لتأبين الشاعر الراحل بكتاش آبتين".
وأعلنت رابطة الكتاب الإيرانيين، مساء السبت الماضي، وفاة أحد أعضائها وهو "بكتاش أبتين" بسبب إهمال السلطات لعلاجه، إثر إصابته بفيروس كورونا، حيث كان يقضي عقوبة بالسجن ست سنوات.
وقال "صدرا عبد اللهي" زوج الناشطة المعتقلة "عالية مطالب زاده"، لبي بي سي باللغة الفارسية إن "زوجته نُقلت على ما يبدو إلى سجن قرجك المخصص للنساء شرق طهران بأمر من النيابة العامة وضباط الأمن والقضاء".
ويُعرف "قرجك" بأنه "أخطر وأسوأ" سجن في البلاد بسبب سوء معاملته غير المقبولة لسجنائه.
ووصف سجناء سابقون الأوضاع في الداخل بأنها "بائسة".
وفي يوليو/تموز الماضي، وصفت "عالية مطالب زاده"، الجناح الخاص بالنساء في سجن ايفين بطهران بـ"المزري" بسبب تفشي فيروس كورونا وعدم الاهتمام بأوضاع المرضى.
وعالية مطلب زاده مصورة ونائب رئيس جمعية الدفاع عن حرية الصحافة وناشط في مجال الحقوق المدنية، ومحكوم عليها بالسجن ثلاث سنوات.
وأثارت وفاة بكتاش عبطين ردود فعل واسعة، حيث هتف المشيعون في الجنازة "الموت للحكومة القاتلة".
وبحسب ما ورد "قاومت" السجينات السياسيات في إيفين أمر نقل الناشطة عالية مطلب زاده، قائلات "إنهن لن يسمحن بنقلها خارج الجناح الخاص بالنساء في سجن ايفين".
لكن "صدرا عبد اللهي" الذي زار سجن إيفين أوضح أن مسؤولي السجن قالوا "إذا لم تستجب عاليه مطلب زاده إلى قرار نقلها إلى سجن قرجك فسوف يلجؤون إلى القوة".
مضيفاً "تم قطع الهواتف وسبل الاتصالات في الجناح الخاص بالنساء في سجن ايفين شمال طهران".
وبين أن "الناشطة عالية مطلب زاده أخبرت مسؤولي السجن أنها سجينة سياسية"، ولا يوجد أمر قضائي رسمي بنقلها إلى قرجك.
ومؤخرا، أرسلت مجموعة تدعى "عدالة علي" -وهي جماعة إيرانية معارضة- وثائق تشير إلى أن قطع المكالمات الهاتفية والزيارات ونقل السجناء كانت من بين الإجراءات المعتادة لإدارة سجن إيفين.
