هل تنجح المبادرة الأممية بنزع فتيل أزمة السودان؟
هل تنجح المبادرة الأممية بنزع فتيل أزمة السودان؟هل تنجح المبادرة الأممية بنزع فتيل أزمة السودان؟

هل تنجح المبادرة الأممية بنزع فتيل أزمة السودان؟

تباينت ردود أفعال الأطراف السودانية حول مبادرة الأمم المتحدة الخاصة بإطلاق حوار بين المكونات السياسية في البلاد للخروج من الأزمة.

ورحب مجلس السيادة الانتقالي، اليوم السبت، في بيان، بالمبادرة التي أطلقها الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، فولكر بيرتس، كما أعلنت قوى الحرية والتغيير، استعدادها لدراسة المبادرة.

وقالت قوى الحرية والتغيير في بيان نشر عبر صفحتها على فيسبوك، إنها لم تتلق حتى الآن أي تفاصيل حول مبادرة البعثة الأممية، مؤكدة أنها "ستدرسها حال تلقيها بصورة رسمية وستعلن موقفها للرأي العام في حينها".

وأكد البيان أن "قوى الحرية والتغيير تتعاطى إيجابًا مع أي جهد دولي يساعد في تحقيق غايات الشعب السوداني في مناهضة الانقلاب وتأسيس دولة مدنية ديمقراطية".

وقال المتحدث باسم قوى الحرية والتغيير الواثق البرير، لـ "إرم نيوز" إن المكتب التنفيذي للتحالف عقد اليوم السبت اجتماعا بدار حزب الأمة القومي لمناقشة بيان الممثل الخاص للأمين العام في السودان حول إعلان المحادثات بشأن الانتقال السياسي في البلاد.

وأوضح البيان أن "السودان دولة ذات عضوية في الأمم المتحدة، وبعثة (يونيتامس) لديها تفويض لدعم الانتقال المدني الديمقراطي في السودان".

واعتبر أن "الانتقال عصف به انقلاب 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، ما يتوجب على البعثة الأممية أن تتوافق في تعاطيها من الأزمة مع قرارات مجلس الأمن التي نصت على دعم عملية الانتقال والتقدم نحو الحكم الديمقراطي والسلام وحماية حقوق الانسان وتعزيزها".

وذكر البيان أن "قوى الحرية والتغيير لن تتراجع عن موقفها المعلن حول مواصلة العمل الجماهيري السلمي لهزيمة الانقلاب وتأسيس سلطة مدنية كاملة تقود الانتقال الذي يؤدي لانتخابات حرة ونزيهة بنهاية المرحلة الانتقالية".

عملية سياسية

وقالت الأمم المتحدة، إنها ستقدم دعوة للقادة العسكريين السودانيين، والأحزاب السياسية، وجماعات أخرى، للمشاركة في ”عملية سياسية“، من أجل إنهاء الأزمة التي يمر بها السودان بعد "انقلاب" أكتوبر/ تشرين الأول وفق بيان، اليوم السبت.

وسبق أن نجحت وساطة الأمم المتحدة في الأسابيع التي أعقبت ”الانقلاب“ في إعادة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، قبل أن يدفع باستقالته، الأسبوع الماضي، لكن هذه المرة تأتي الوساطة الأممية في أجواء سياسية أكثر تعقيدًا من أي وقت مضى.

شعارات ورفض

وأكد المتحدث الرسمي باسم تجمع المهنيين الذي يقود احتجاجات الشارع، الوليد علي، رفض التجمع الجلوس على طاولة واحدة، مع ما أسماه بـ"السلطة الانقلابية".

وقال علي لـ"إرم نيوز"، إن تجمع المهنيين عندما رفع شعاره "لا تفاوض، لاشراكة، لاشرعية، كان واضحًا في ذلك، وهم جادون في هذه الشعارات، وأن أي دعوة تطفي شرعية للسلطة الانقلابية من أي جهة ما مرفوضة".

موقف واضح

بدوره قال المتحدث باسم حزب البعث العربي الاشتراكي الأصل، والقيادي بقوى إعلان الحرية والتغيير، عادل خلف الله، إن موقف حزبه "ظل واضحًا ولم يكن في يوم من الأيام ضد الحوار الوطني".

وأوضح خلف الله لـ"إرم نيوز"، أن هنالك "تتويجًا لمخطط الانقلاب درجت الحركة الوطنية على مقاومته مع الشعب وليس مفاوضته، واستمرار الاحتجاجات في الشارع السوداني أكبر دليل على ذلك".

ووفق بيان الأمم المتحدة، فإن الجيش السوداني، والحركات المسلحة، والأحزاب السياسية، والمجتمع المدني، ولجان المقاومة، ستُدعى جميعًا للمشاركة.

ودخل السودان في هذه الأزمة عقب قرارات اتخذها البرهان، في 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أعلن خلالها حالة الطوارئ، وحل الحكومة المدنية، ووضع "حمدوك" قيد الإقامة الجبرية، واعتقل عددًا من الوزراء في الحكومة، وبعض القادة السياسيين.

قوة أساسية

ورأى المتحدث باسم الحزب الشيوعي، فتحي فضل، بأن "أي مبادرة خارجية للتدخل في الشأن السوداني، لا يمكن أن تنجح باعتبار أن السودانيين هم القوة الأساسية لمواجهة مشاكلهم وأزماتهم".

وقال فضل لـ"إرم نيوز"، إن "التدخلات الخارجية في الشأن السوداني، هي محاولات لطمس الحقائق، وإيجاد مخرج للمكون العسكري".

ويعقد مجلس الأمن الدولي، الأربعاء، اجتماعًا غير رسمي للبحث في آخر التطورات في السودان، وفقًا لما أعلنته مصادر دبلوماسية، الجمعة، في وقت تتواصل فيه التعبئة ضد السلطة العسكرية في البلاد.

نجاح مرهون بالشراكة

ورهن محمد بدر الدين، الأمين العام المكلف لحزب المؤتمر الشعبي الذي أسسه الراحل حسن الترابي، نجاح التحرك الأممي نحو حل الأزمة السودانية، "بإشراك الجميع في الحوار عدا المؤتمر الوطني"، الحزب الحاكم في عهد الرئيس السابق عمر البشير.

وقال بدر الدين لـ"إرم نيوز"، إن "أي إقصاء لطرف من أطراف العملية السياسية الأخرى فإنه سيقود التحرك الأممي للفشل"، مطالبًا بإشراك الشباب في ذلك لأنهم الفاعلون الأساسيون في المشهد السوداني.

وتلقى رئيس مجلس السيادة الاتتقالي في السودان الفريق ركن أول عبدالفتاح البرهان، الجمعة، اتصالًا هاتفيًا من الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، تم خلاله التأكيد على التزام المنظمة الدولية بدعم الفترة الانتقالية في السودان حتى الوصول للانتخابات المقررة، في يوليو/ تموز العام 2023.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com