صحف عالمية: ما أهمية كازاخستان للمنطقة والعالم؟.. وطالبان تضغط على واشنطن بشأن السجناء
صحف عالمية: ما أهمية كازاخستان للمنطقة والعالم؟.. وطالبان تضغط على واشنطن بشأن السجناءصحف عالمية: ما أهمية كازاخستان للمنطقة والعالم؟.. وطالبان تضغط على واشنطن بشأن السجناء

صحف عالمية: ما أهمية كازاخستان للمنطقة والعالم؟.. وطالبان تضغط على واشنطن بشأن السجناء

يتصدر المشهد في كازاخستان عناوين أبرز الصحف العالمية الصادرة، صباح اليوم الجمعة، وسط تقارير تكشف عن أهمية الاضطرابات هناك بالنسبة لروسيا والولايات المتحدة، والعالم أجمع.

فيما تناولت صحف أخرى ما أسمته "استفزاز" حركة طالبان الأفغانية لواشنطن والضغط عليها، من أجل تبادل سجناء فيما بينهما.

كما ناقشت صحف مسألة إطلاق كوريا الشمالية صاروخا تفوق سرعته سرعة الصوت في أول تجربة سلاح لها هذا العام في انتهاك لحظر مجلس الأمن الدولي.

أهمية كازاخستان للعالم

رأت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن كازاخستان تمثل أهمية خاصة للقارة الأوروبية وللعالم أجمع.

وتقع كازاخستان بين روسيا والصين، وهي أكبر دولة غير ساحلية في العالم، وأكبر من أوروبا الغربية بأكملها، رغم أن عدد سكانها لا يتجاوز 19 مليون نسمة.

وذكرت الصحيفة أن "المظاهرات الأخيرة مهمة، لأن البلاد كانت تعتبر حتى الآن ركيزة الاستقرار السياسي والاقتصادي في منطقة غير مستقرة، حتى أن هذا الاستقرار جاء على حساب حكومة قمعية تخنق المعارضة".

وأضافت أن "الاحتجاجات مهمة أيضًا، لأن كازاخستان متحالفة مع روسيا، التي ينظر رئيسها، فلاديمير بوتين، إلى البلاد - وهي هيئة مزدوجة من نوع ما بالنسبة لروسيا من حيث أنظمتها الاقتصادية والسياسية - كجزء من مجال نفوذ روسيا".

ورأت الصحيفة الأمريكية أن "تدخل منظمة معاهدة الأمن الجماعي - نسخة روسية من حلف شمال الأطلسي (الناتو) تضم أرمينيا وبيلاروسيا وقيرغيزستان وطاجيكستان - يعد المرة الأولى التي يتم فيها التذرع بشرط الحماية، وهي خطوة يمكن أن يكون لها عواقب وخيمة على الجغرافيا السياسية في المنطقة".

وقالت الصحيفة إنه "بالنسبة للكرملين تمثل الأحداث في كازاخستان تحديا آخر محتملا للسلطة الاستبدادية في دولة مجاورة، حيث إنها الانتفاضة الثالثة من نوعها ضد دولة استبدادية متحالفة مع موسكو، في أعقاب الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية في أوكرانيا في العام 2014 وفي بيلاروسيا في العام 2020".

وأشارت الصحيفة إلى أن "الفوضى هناك تهدد بتقويض نفوذ موسكو في المنطقة، في وقت تحاول روسيا تأكيد اقتصادها، وهيمنتها على القوة الجيوسياسية في دول مثل أوكرانيا وبيلاروسيا".

وأضافت: "كما تراقب دول الاتحاد السوفيتي السابق الاحتجاجات عن كثب، ويمكن أن تساعد الأحداث في كازاخستان في تنشيط قوى المعارضة في أماكن أخرى".

أما بالنسبة للولايات المتحدة، فقد اعتبرت الصحيفة أن "كازاخستان تهم أمريكا، لأنها أصبحت دولة مهمة لمخاوف الطاقة الأمريكية، حيث استثمرت شركات طاقة أمريكية كبرى، مثل "إكزو موبيل" و"شيفرون"، عشرات المليارات من الدولارات في غرب كازاخستان، وهي المنطقة التي بدأت فيها الاضطرابات هذا الشهر".

واختتمت "نيويورك تايمز" تحليلها بالقول: "رغم أن لديها علاقات وثيقة مع موسكو، إلا أن الحكومات الكازاخستانية المتتالية حافظت على روابط وثيقة مع الولايات المتحدة، ويُنظر للاستثمار النفطي على أنه ثقل موازن للنفوذ الروسي.. ولطالما كانت حكومة الولايات المتحدة أقل انتقادًا لاستبداد ما بعد الاتحاد السوفيتي في كازاخستان منه في روسيا وبيلاروسيا".

كازاخستان.. من أكثر دول الاتحاد السوفيتي استقرارا

كما رأت صحيفة "التايمز" البريطانية أن هناك مخاوف أخرى لروسيا من الأحداث في جارتها، مشيرة إلى أنه لطالما كان يُنظر إلى كازاخستان على أنها واحدة من أكثر دول الاتحاد السوفيتي السابق استقرارًا، وستشعر موسكو بالرعب من السرعة التي تنتشر بها الاضطرابات".

وأضافت: "كما سيشعر بوتين بالقلق إزاء سرعة تحول الكازاخيين ضد نور سلطان نزارباييف، الرئيس الاستبدادي السابق الذي تنحى في العام 2019 بعد ما يقرب من ثلاثة عقود في السلطة.. ولن يرغب الكرملين، الذي اتهم الغرب بإثارة الثورات في دول الاتحاد السوفيتي السابق مثل بيلاروسيا وأوكرانيا، في المخاطرة بظهور حكومة موالية للغرب في كازاخستان".

وتابعت: "تستخدم موسكو أيضًا ميناء بايكونور الفضائي الكازاخستاني لإطلاق الأقمار الصناعية ورواد الفضاء إلى محطة الفضاء الدولية، وسوف تكره فقدان إمكانية الوصول إلى المنشأة.. وهناك عدد كبير من السكان من أصل روسي في شمال كازاخستان".

طالبان.. تبادل سجناء مع واشنطن

وذكرت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية أن "حركة طالبان الأفغانية تضغط وبقوة من أجل تبادل سجناء مع واشنطن، حيث تريد مقايضة مهندس أمريكي اختطف قبل عامين بزعيم مخدرات أفغاني مسجون في الولايات المتحدة ويقضي عقوبة بالسجن مدى الحياة".

وبالإضافة إلى المهندس الأمريكي مارك فريريتش، أشارت المجلة إلى أن "الحركة تهدد أيضًا بمنع إجلاء عشرات الآلاف من الأفغان الذين يحملون الجنسية الأمريكية أو مؤهلين لإعادة التوطين في الولايات المتحدة حتى يتمكن تاجر المخدرات، بشير نورزاي، من العودة إلى دياره في قندهار".

وأوضحت "فورين بوليسي" أن "نورزاي ساهم بشكل كبير في تمويل وتسليح تمرد طالبان بعائدات تهريب الهيروين، واعتمدت الحركة أنشطته الإجرامية الأخرى طوال حربها التي استمرت 20 عامًا ضد الحكومة المدعومة من الغرب".

وأشارت إلى أنه "تم القبض عليه في نيويورك بتهم تهريب المخدرات في العام 2005 ويقضي عقوبتين متزامنتين مدى الحياة منذ العام 2009".

وقالت في تقرير لها: "شبه محللون مطالب طالبان بـ (الابتزاز) والتحدي العلني لواشنطن.. فيما شكك مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية في المطالب، ووصفها بأنها (غير دقيقة)، دون ذكر مزيد من التفاصيل".

ونقلت المجلة عن المسؤول الأمريكي قوله: "الإفراج الآمن والفوري عن المحارب الأمريكي والبحري المخضرم مارك فريريتش أمر حتمي.. أوضحنا ذلك لطالبان.. في الوقت الذي تسعى فيه طالبان إلى الشرعية، لا يمكنهم الاستمرار في احتجاز رهينة أمريكي".

ونقلت عن مصادر أخرى قولها: "إن نورزاي لا يمكن إطلاق سراحه إلا بناء على تصريح من الرئيس الأمريكي، جو بايدن. ومع ذلك، فإن العفو الرئاسي يتعارض مع سياسة عدم التنازل التي تهدف إلى ردع عمليات الاختطاف مقابل الفدية، والتي كانت مصدرًا مربحًا لتمويل الإرهابيين في جميع أنحاء العالم".

ورأت المجلة الأمريكية في تقريرها أن "الإفراج عن تاجر مخدرات أفغاني مدان قد يؤدي إلى المخاطرة بإعادة إشعال الانتقادات لقرار بايدن التمسك بصفقة أبرمها سلفه دونالد ترامب، بسحب جميع القوات الأمريكية من أفغانستان، منهية عقدين من الاشتباك العسكري".

واختتمت تقريرها بالقول: "إن احتجاز الرهائن هو أسلوب قديم لطالبان ويبدو أنه يظهر مرة أخرى، حيث أصبح المتمردون السابقون يائسين بشكل متزايد للحصول على الدعم الدبلوماسي والمالي لإبقاء نظامهم المضطرب واقفا على قدميه".

كوريا الشمالية.. انتهاك قرارات مجلس الأمن

وفي هذا الإطار، ذكرت صحيفة "إندبندنت" البريطانية أن "إطلاق كوريا الشمالية صاروخا تفوق سرعته سرعة الصوت في أول تجربة سلاح لها هذا العام، يُعتقد أنه "اختبار صاروخ باليستي، في انتهاك لحظر مجلس الأمن الدولي".

وأضافت الصحيفة أن "هناك تقارير تفيد بأن السلاح المزود بنظام جديد لنقل الوقود أثبت نجاحه في قدرته على العمل في درجات حرارة شديدة البرودة في الشتاء، ويمكن أن تصل سرعته إلى أكثر من خمسة أضعاف سرعة الصوت (حوالي 6200 كيلومتر في الساعة)".

وتابعت: "يقول محللون إن الصاروخ لديه قدرة أفضل على المناورة ويبدو أنه صاروخ باليستي عائد جديد يعمل بالوقود السائل (MARV) تم الكشف عنه لأول مرة في معرض دفاعي في بيونغيانغ في أكتوبر الماضي.. ويرى آخرون أن الصاروخ يبدو وكأنه نسخة مختلفة عن السلاح الذي تم اختباره العام الماضي".

وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أنه "بعد انهيار دبلوماسية الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون مع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في العام 2017، طورت بيونغيانغ مجموعة من الصواريخ والرؤوس الحربية الأكثر قدرة على المناورة والقادرة على مواجهة الدفاعات الصاروخية مثل تلك التي تمتلكها كوريا الجنوبية والولايات المتحدة".

وأوضحت أن "الاختبار جاء بعد أيام من تعهد كيم بتعزيز القوة العسكرية لكوريا الشمالية، وإنتاجيتها الغذائية وسط بيئة عسكرية غير مستقرة على نحو متزايد في شبه الجزيرة الكورية في خطابه بمناسبة العام الجديد".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com