المحجوب: حكومة الدبيبة صرفت 20 مليار دينار على الفساد وترفض دفع رواتب الجيش

اتهم مدير التوجيه المعنوي في الجيش الوطني الليبي اللواء خالد المحجوب، رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة بالتلاعب، وعدم صرف رواتب الجيش حتى الآن.

وكتب المحجوب عبر صفحته الرسمية على موقع "فيسبوك"، موجهًا كلامه للدبيبة: "ما كنا نوّد أن تكون هكذا...لكنك أصرّيت".

وقال المحجوب إنه "رغم تدخل ومخاطبة مجلس النواب، واللجنة العسكرية المشتركة 5+5، بخصوص صرف رواتب الجيش، إلا أنه للشهر الرابع على التوالي يتلكأ، ويتحجج، ويمنع رئيس حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة صرف رواتب القوات المسلحة التي أمّنت قوت الليبيين، وأعادت ضخ النفط عبر المؤسسة الوطنية للنفط، الجهة المسؤولة عن ذلك، ووصل الدخل هذا العام إلى أكثر من 100مليار".

وتابع المحجوب: "آخر تحايلات رئيس الحكومة وألاعيبه، هو عدم وجود رصيد يغطي الصك الصادر بالخصوص"، مضيفًا: "حكومة صرفت خلال عدة أشهر ما يزيد على 90 مليار دينار، منها 20 مليار على تنمية الفساد بدلًا من تنمية الوطن، وأصبحت ليبيا تحكمها عائلة تتمتع بمزايا لم يعرفها التاريخ حتى في عصور الملوك الذين كانت في أيديهم كل السلطات"، وفق قوله.

وأشار مدير التوجيه المعنوي في الجيش الليبي إلى أن "الحكومة تسيطر عليها عائلة لم تترك أي فرصة للكسب والسمسرة، إلا وكانت هي المتصدرة بكل الوسائل والوسائط في الداخل والخارج، حتى السفارات التي تحتاج لسيارات لابد أن تتم عبر شركاتها، وبدلًا من أن توجه هذه الحكومة عملها لأداء واجباتها في تحقيق إرادة الليبيين للانتخابات، والمصالحة الوطنية، وتوحيد المؤسسات، إذ برئيسها يوقف رواتب قرابة نصف مليون مواطن ليبي، انخرط أولياء أمورهم أو أبناؤهم في الجيش الليبي لحماية وطنهم، وتأمين مصدر رزق الليبيين، والنضال من أجل تحقيق السيادة".

وأكد المحجوب أن "هذا الجيش الذي وجدت قياداته نفسها مضطرة للاستدانة لتوفر أقل المتطلبات لجنودها، وهو التموين اليومي لمن أصابعهم على الزناد في مواقع الحراسة والحماية بالحقول النفطية، وعلى الحدود، وفي الصحراء تطارد الإرهاب والمهربين ومختلف الأماكن التي تقوم بحمايتها وتأمينها".

وخلص المحجوب إلى القول: "لقد أفلس، وتحول السيد رئيس الحكومة إلى أداة تجويع لليبيين ينتظرون رواتبهم ليسدوا رمق أبنائهم، ويسددوا نفقات علاج مرضاهم واحتياجات تعليم أبنائهم الذين لم يجدوا كُتبًا يقرأون بها فصار لزامًا أن يلجأوا لزيادة عدد الكراسات والأدوات".

وكان اللواء المحجوب، قد كشف، في شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أن رئيس حكومة الوحدة عبد الحميد الدبيبة لم يصرف رواتب الجيش إلا بعدما وجّهه إلى ذلك المبعوث الأمريكي إلى ليبيا ريتشارد نورلاند.

وبين المحجوب في حينها: "بعد أن رفض رجال الوطن من لجنة 5+5 الحضور إلى جنيف، والتوقيع على أي اتفاقيات قبل أن تصرف رواتب قوات الجيش الليبي، وتدخل المبعوث الأممي، والاتصال الذي تم من قِبل السفير الأمريكي الذي أصدر فيه التعليمات، وبكل أسف، إلى رئيس حكومة الوحدة.. تم صرف رواتب القوات المسلحة لـ3 أشهر".