بريطانيا محذرة روسيا من غزو أوكرانيا: نعمل على فرض عقوبات ذات تأثير بالغ

حذرت بريطانيا، اليوم الخميس، روسيا من أنها تعكف مع شركائها الغربيين على فرض عقوبات سيكون لها تأثير بالغ على القطاع المالي الروسي إذا قامت بغزو أوكرانيا، بحسب ما ذكرته وكالة "رويترز" للأنباء.

وقالت وزيرة الخارجية البريطانية، ليز تراس، للبرلمان: "نعمل مع شركائنا على (إعداد) هذه العقوبات، بما في ذلك تدابير ذات تأثير بالغ تستهدف القطاع المالي، وشخصيات روسية".

وكانت وزيرة الخارجية البريطانية قد تعهدت، نهاية شهر ديسمبر الماضي، بمساعدة أوكرانيا على تقليل اعتمادها على النفط والغاز الروسيين من خلال تعزيز وصولها إلى تكنولوجيا الطاقة المتجددة، وفق ما أورده موقع "أوكرانيا برس".

وقال الموقع، إن هذا التعهد يأتي وسط توترات متزايدة بين الغرب وروسيا بشأن تعزيز مزعوم للقوات الروسية على الحدود الأوكرانية، ومزاعم بأن موسكو تستعد لغزو أوكرانيا.

ويرفض الكرملين بشدة هذه المزاعم، ووصفها في مناسبات عدة بأنها "لا أساس لها من الصحة".

ويقال إن إمدادات الطاقة في أوكرانيا تشمل الآن 15% من مصادر الطاقة المتجددة، حيث تقول كييف إنها تريد أن تصل إلى 25%، بحلول العام 2030، بحسب أوكرانيا برس.

وفي الوقت نفسه، أشارت وزيرة الخارجية البريطانية إلى أن المملكة المتحدة، وحلفاءها، في الناتو أوضحوا أن أي تدخل إضافي في أوكرانيا "سيكون خطأ إستراتيجيًا فادحًا".

وتعهدت الوزيرة البريطانية بأن تقدم كل من لندن وبروكسل "ردًا قويًا ضد أي خطوات من هذا القبيل بما في ذلك العقوبات المنسقة لتوجيه ضربة قوية لمصالح روسيا واقتصادها"، وفق تعبيرها.

ويأتي الوعد وسط توترات متزايدة بين روسيا والغرب بشأن أوكرانيا، مع ادعاء الولايات المتحدة وحلفائها أن موسكو تحشد قوات على الحدود مع جارتها المباشرة، وربما تستعد للغزو.

وتؤكد موسكو، التي ترفض المزاعم باعتبارها "دعاية"، وتخشى الترويج، أن لها الحق في نقل قواتها داخل أراضيها السيادية وفقًا لتقديرها الخاص، مضيفة أن النشاط العسكري لحلف الناتو بالقرب من حدود روسيا يشكل تهديدًا لأمنها القومي.

ومن المتوقع أن تحتل القضية الأوكرانية مكانة متقدمة على جدول أعمال المحادثات الوزارية الروسية الأمريكية في جنيف المقرر عقدها في 10 يناير الجاري.