تقرير: تركيا باعت أسلحة إلى دول أفريقية بـ328 مليون دولار العام الماضي
تقرير: تركيا باعت أسلحة إلى دول أفريقية بـ328 مليون دولار العام الماضيتقرير: تركيا باعت أسلحة إلى دول أفريقية بـ328 مليون دولار العام الماضي

تقرير: تركيا باعت أسلحة إلى دول أفريقية بـ328 مليون دولار العام الماضي

تضاعفت قيمة مبيعات الأسلحة التركية إلى أفريقيا، العام الماضي، بنسبة 700%، لتصل إلى 328 مليون دولار، مقارنة مع 41 مليون دولار في 2020، وفقًا لبيانات الجمعية العامة للمصدرين في تركيا.

وأظهر تقرير لموقع صحيفة "ذي إيست أفريكان" الكينية، أن "تركيا قامت خلال العامين الماضيين، بتعميق العلاقات مع القارة الأفريقية، مما أدى لتوقيع العديد من اتفاقيات التجارة والدفاع".

ووفق الموقع، فإن "تركيا وقعت حتى الآن 16 اتفاقية مع دول أفريقية في إطار سعيها إلى جعل القارة ثالث أكبر سوق لتصدير المعدات الدفاعية، ومن بينها محركات طائرات الهليكوبتر والمدرعات الأرضية، والصواريخ، والأسلحة الخفيفة، وبرامج الدفاع".

وتعد كينيا، وأوغندا، وإثيوبيا، ونيجيريا، وتنزانيا، ورواندا، والصومال، من بين دول شرق أفريقيا التي لديها اتفاقيات دفاعية مع أنقرة.

الإغراءات التركية

وأشار التقرير إلى أن "الدول الأفريقية، وجدت من تركيا أسعارًا تنافسية لمعداتها العسكرية، مع سياسة عدم التقيد بشروط، علمًا بأن لأنقرة قاعدة عسكرية في الصومال".

وذكر أن "المبيعات الأخيرة من المعدات التركية إلى أديس أبابا، لم تمر بسهولة بسبب الحرب الأهلية في المنطقة الشمالية من تيغراي".

وكانت أنقرة وقعت، في آب/أغسطس، اتفاق تعاون عسكري مع رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، وأرسلت عددًا غير محدد من الطائرات دون طيار إلى أديس أبابا، قيل إنها تسببت بقلب الحرب لصالح القوات الحكومية.

لكن تركيا استجابت بعد ذلك للضغوط الدولية وأوقفت مبيعات الأسلحة، وفق المصدر ذاته.

وأظهرت أرقام جمعية المصدرين الأتراك، أن "صادرات الدفاع والطيران التركية إلى إثيوبيا، ارتفعت لـ 94.6 مليون دولار في 11 شهرًا من 2021، بعد أن كانت 235 ألف دولار في نفس الفترة، من العام 2020".

وبينت أن "مبيعات الأسلحة إلى أنغولا، وتشاد، والمغرب، شهدت قفزات مماثلة".

"الدرونز" ورقة المساومة

في تشرين الأول/أكتوبر 2021، قال الرئيس، رجب طيب أردوغان، بعد زيارته الأفريقية، والتي شملت أنغولا، ونيجيريا، وتوغو، إنه "في كل مكان أذهب إليه في أفريقيا، يسأل الجميع عن الطائرات دون طيار".

وبالفعل، أظهرت أنغولا اهتمامًا بالحصول على الطائرات دون طيار، واشترت نيجيريا كبسولات الطائرات المقاتلة المستهدفة من شركة "أصلسن"، أكبر مقاول دفاعي في تركيا، وفق موقع "ذي إيست أفريكان".

وقال الموقع إنه "بالنسبة لأنقرة، فإن نجاحها في التقرب من القارة الأفريقية يعني إثارة غضب روسيا، وأمريكا، والصين، وهي الجهات الفاعلة المهيمنة في سوق الأسلحة الأفريقية، حيث تمثل 3 أرباع واردات القارة بين 2015 و 2019، وفقًا لمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام سيبري".

وتظهر أحدث بيانات سيبري، أن "حصة الصين من واردات الدفاع من دول جنوب الصحراء الكبرى ارتفعت لـ 29٪ في 2019 ، من 12.1٪ قبل عقد من الزمن".

ومنذ ذلك الحين، أصبحت بكين ثاني أكبر مورد للأسلحة في القارة، بعد الولايات المتحدة، تليها روسيا، وتمتلك فرنسا، وألمانيا، أيضًا حصة كبيرة في السوق.

وفي شرق أفريقيا، تعد أوغندا، وكينيا، وجنوب السودان، أكبر عملاء الأسلحة لبكين، وفقًا لمحللين أمنيين.

وأصبح سوق الدفاع الأفريقي الآن ذا أهمية للصين، حيث استحوذ على ما يقرب من ربع صادراتها العسكرية العالمية خلال الأعوام الثماني الماضية.

ويقول، جوزيف ديمبسي، محلل أبحاث في "Military Balance"، وهي مؤسسة بحثية دفاعية عالمية، إن "ما يقرب من ثلثي الجيوش الأفريقية تمتلك معدات صينية، مع ظهور ما يقرب من 12 لاعبًا جديدًا لتزويد هذه السوق بمعدات أصبحت أكثر تطورًا، وأقل أسعارًا، وبسرعة تسليم أكبر بكثير".

وقال باحث العلاقات الدولية بجامعة جنوة، فيديريكو دونيلي، إنه "بطائرات الدرون، أصبح الآن لدى تركيا المزيد من الأوراق لتلعبها عندما يتعين عليها المساومة مع دول أخرى، وهذه ورقة مساومة جيدة جدًا لتركيا".

وأشار تقرير الموقع الكيني إلى أن "الرئاسة التركية تسعى إلى مضاعفة حجم التجارة السنوية مع القارة الأفريقية 3 مرات، إلى 75 مليار دولار خلال الأعوام المقبلة، وكانت 5.4 مليار دولار، في العام 2003، لتبلغ الآن بحدود 25 مليار دولار، بحسب الأرقام الرسمية التركية".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com