عقب تعذر عقد اجتماعها.. المعارضة الكويتية تكشف عن "مشروعها الوطني"
عقب تعذر عقد اجتماعها.. المعارضة الكويتية تكشف عن "مشروعها الوطني"عقب تعذر عقد اجتماعها.. المعارضة الكويتية تكشف عن "مشروعها الوطني"

عقب تعذر عقد اجتماعها.. المعارضة الكويتية تكشف عن "مشروعها الوطني"

عقد المعارضون الكويتيون الذين عادوا من تركيا، مؤتمراً صحفياً مساء الاثنين، للإعلان عن "مشروعهم الوطني" الذي أشاروا إليه سابقاً، وكان من المقرر عرضه على نواب المعارضة خلال اجتماع تعذر عقده إثر الانشقاقات والخلافات داخل صفوف المعارضة.

وتم عقد المؤتمر الصحفي داخل ديوان النائب السابق مبارك الوعلان، وتحدث خلاله الوعلان والنائب السابق مسلم البراك والناشط محمد البلهيس، معلنين فيه عن تفاصيل مشروعهم الذي يستهدف محاولة إصلاح الوضع في البلاد.

ويتضمن المشروع الوطني سبعة محاور هي (تطوير العمل السياسي، الحريات، قوانين تعزيز الشفافية ومكافحة الفساد، تنظيم وتعزيز استقلالية القضاء، الإصلاح الاقتصادي، الخدمات، البدون)، إضافة إلى ملفات ذات أولوية ومنها "استكمال ملف العفو عن أصحاب الرأي وعودة الجنسيات المسحوبة وملفات الفساد".

وكان من المقرر أن تجتمع المعارضة في ديوان مسلم البراك الاثنين، "للتنسيق للمرحلة المقبلة، والتباحث حول الرؤية المستقبلية للمعارضة"، قبل أن يلغى الاجتماع بسبب الاعتذارات الكثيرة عن حضوره بحجة "عدم التنسيق له مع النواب المعارضين، وعدم دعوة بعض الشخصيات المعارضة، والاعتراض على بعض الشخصيات المدعوة".

وبدأ مبارك الوعلان المؤتمر الصحفي بتقديم الشكر للنواب الذين أعلنوا دعمهم لمشروع المعارضة الوطني، وقال "إن فريقا من الشباب الوطني وضع محاور وملفات تشريعية نعتقد أنها تعالج الوضع الراهن وفق جدول زمني محدد".

وكشف الناشط محمد البلهيس عن تفاصيل محاور هذا المشروع، قائلا "إن المشروع الوطني يتضمن تشريعات تتعلق بإصلاح الوضع الاقتصادي كرفع رسوم أملاك الدولة والضرائب على الشركات وقصر المناقصات على المدرجة في البورصة".

وأضاف أن المشروع يستهدف "تطوير العمل السياسي وتنظيم الجماعات السياسية وتعديل نظام اللائحة الداخلية، والتصويت علنا لرئاسة مجلس الأمة وإلغاء لجنة الأولويات، وإنشاء لجنة عليا للانتخابات وإلغاء قانون المسيء وتعديل الدوائر الانتخابية، وتعديل قوانين المطبوعات والنشر، والمرئي والمسموع وإلغاء عقوبة الحبس الاحتياطي".

وبدوره، قال مسلم البراك، السياسي البارز، الذي يحظى بشعبية واسعة، "إن هنالك من تآمر على دعوتنا للاجتماع الذي يهدف إلى جمع الكلمة وتوحيد الصف، وبعض النواب لهم رأي آخر ولا يريدون الجلوس مع بعضهم البعض وليس لديهم استعداد لتجاوز الخلافات الشخصية".

وأضاف "أن هناك طرفين متناقضين يعتبرون أنفسهم كتلتين بينهما الذم والقذف والسب، وهم مختلفون في كل شيء واتفقوا على تخريب اجتماع المعارضة الوطني".

وأكد البراك "عدم التراجع عن مشروعهم الإصلاحي وأنه سيتم توزيع مسودة المشروع الوطني لمزيد من الانتشار، حتى تصل التفاصيل للمواطنين".

ووصف البراك شعار رحيل الرئيسين الذي رفعه نواب في مجلس الأمة بـ "الفاشل"، قائلاً "جلستم عاماً كاملا تنادون بذلك ولم يتحقق أي هدف للشعب الكويتي ومنها العفو الشامل الذي انتخبكم من أجله أغلبية الشعب الكويتي".

وأضاف أن شعار رحيل الرئيسين "تتبناه مجموعة من النواب كخطاب سياسي انتخابي، وأنهم يعرفون أن الرئيسين لن يرحلا بهذه الطريقة، وأن رحيل الرئيسين يتم برفع كتاب عدم تعاون مع رئيس الوزراء أو توجيه خطاب مباشر للأمير للمطالبة بحل مجلس الأمة وعدم عودة رئيس الوزراء، والنزول إلى الشارع وإقامة ندوات جماهيرية والدعوة إلى ساحة الإرادة".

وعاد البراك و9 معارضين معه من تركيا في تشرين الثاني/ نوفمبر 2021، امتثالاً لمرسومين أميريين بمنح العفو عن بعض المواطنين المدانين بقضايا مختلفة، وضم المرسومان 35 اسما، ونص أحدهما على إعفاء مداني قضية اقتحام المجلس من العقوبة، وعددهم 11 شخصا.

وسبق أن أكد البراك وجود خلافات داخل صفوف المعارضة، وقال في تصريحات صحفية على هامش حفل استقبال أقامه في ديوانه، إن "هناك خلافا داخل كتلة 31 النيابية المعارضة، ومن الواجب إذابة هذا الخلاف والسير بخريطة طريق واحدة محددة الأهداف".

وبدأت خلافات المعارضة بالظهور بشكل علني منذ أيلول/ سبتمبر الماضي، وقبل بدء الحوار الوطني، حيث شن معظم المعارضين الذين كانوا في تركيا هجومًا ضد النواب المعارضين، انتقدوا فيه مقاطعتهم لجلسة أداء القسم التي تم خلالها التصويت على قانون العفو الشامل.

واستمرت حالة التوتر بين أطياف المعارضة عقب إقامة جلسات الحوار الوطني الذي دعا إليه الأمير بين السلطتين، وإصدار العفو وعودة المعارضين من الخارج، لتزداد حدة التراشق الإعلامي وتبادل الاتهامات بعد أن بدا واضحاً انقسام الكتل النيابية المعارضة وتباين مواقفها تجاه الوضع القائم في البلاد.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com