حكم يلزم إيران بدفع 107 ملايين دولار لأسر 6 من ضحايا الطائرة الأوكرانية

حكمت المحكمة العليا في أونتاريو بكندا على الحكومة الإيرانية بدفع ما لا يقل عن 107 ملايين دولار كغرامات لعائلات ستة من ضحايا الطائرة الأوكرانية التي أسقطها الحرس الثوري قرب طهران مطلع يناير/كانون الثاني لعام 2020.

وخلص القاضي إدوارد بلوبابا، الاثنين، إلى أن "نيران الدفاع الجوي التابعة للحرس الثوري الإيراني التي استهدفت الطائرة المدنية، والتي أودت بحياة 176 شخصًا، كانت "متعمدة" و "عملا إرهابيا" بموجب القانون الجنائي.

واستندت المحكمة إلى شكوى قدمتها عائلات 6 من ضحايا الطائرات الأوكرانية، وحُكم على إيران بدفع 107 ملايين دولار كتعويض، بما في ذلك الأضرار المادية والأضرار النفسية لتلك العائلات، بالإضافة إلى تكاليف المحكمة للمدعين.

ووفقًا لشبكة "سي بي إس" كندا، قال محامي المدعين مارك أرنولد "إنه يسعى لمصادرة أصول إيرانية في كندا وخارجها لتنفيذ حكم المحكمة"، مضيفاً أن "إيران لديها ناقلات نفط في دول أخرى وأن فريقه يتطلع إلى بذل كل ما في وسعه لسداد تلك الغرامة لعوائل الضحايا".

وتعرضت الرحلة 752 التي كانت تسيرها طائرة تابعة للخطوط الجوية الأوكرانية إلى لهجوم بصاروخين من الحرس الثوري في 8 يناير 2020، ما أسفر عن مقتل 176 راكبًا وطاقم الطائرة.

وقال سعيد خطيب زاده المتحدث باسم الوزارة الإيرانية ردا على ذلك: "التصويت المذكور لا أساس له وليس له أي وثائق موضوعية وأسباب، فليعلموا أنه لا أساس له من الصحة".

وأضاف خطيب زاه أن المحكمة الكندية "ليس لديها اختصاص للنظر في حادث تحطم الطائرة أو إغفال محتمل في حدث وقع خارج أراضي كندا وسلطتها القضائية".

واشتكى أهالي الضحايا ضد آية الله علي خامنئي، المرشد الأعلى في إيران، وكبار قادة الحرس الثوري ومسؤولين آخرين بسبب تورطهم بالوقوف وراء استهداف الطائرة الأوكرانية.

وفي سياق متصل، ذكر موقع إذاعة "فردا" الإيراني المعارض، مساء الاثنين، أنه حصل على معلومات تفيد بأن المتهمين في قضية إسقاط الطائرة الأوكرانية هم "علي خامنئي، المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية، والحرس الثوري، والأركان العامة للقوات المسلحة، وبعض كبار المسؤولين العسكريين مثل رئيس الأركان العامة محمد باقري، وقائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي، وقائد القوة الجوية للحرس الثوري أمير علي حاجي زاده، وقائد الجيش عبد الرحيم موسوي".

وتعرض أمير علي حاج زاده، لانتقادات شديدة بسبب إعلانه عن إسقاط طائرة الركاب الأوكرانية في 8 من يناير/كانون الثاني 2020، وأدى الحادث إلى مصرع جميع الركاب وبينهم 138 إما كنديون مزدوجو الجنسية أو مقيمون دائمون في البلاد.

وبعد ثلاثة أيام من إسقاط الطائرة، اعترفت القوات المسلحة الإيرانية بالحادثة وقالت إنها كانت نتيجة خطأ بشري.