إيران تستأنف رحلات "السياحة الدينية" إلى سوريا

استأنفت إيران، اليوم الأحد، السياحة الدينية مع سوريا، وذلك عبر إرسال أول دفعة من مواطنيها لزيارة المراقد الشيعية في دمشق، وفقا لما أعلنه رئيس هيئة الحج والعمرة الإيرانية، علي رضا رشيديان.

وقال رشيديان، في تصريح لوكالة أنباء "جوان"، التابعة لهيئة الإذاعة والتلفزيون الإيراني: "تبدأ اليوم رحلات زيارة المراقد الشيعية إلى سوريا على شكل قوافل مؤلفة من 25 فردا"، مضيفا "سيتم إرسال الزائرين لسوريا في 5 قوافل لمدة 5 أيام".

وأوضح أنه "حتى الآن سجل 75 شخصا للذهاب إلى سوريا على أن تتوجه الدفعة الأولى من مطار الخميني الدولي بطهران اليوم (الأحد)".

وتابع: "سيكون هناك رحلتان الى سوريا أسبوعيا، والتكلفة التقديرية لإرسال الزائر الإيراني 10 ملايين و500 ألف تومان (350 دولارا)".

وكانت إيران قد أوقفت إرسال مواطنيها إلى سوريا مطلع مارس/آذار 2020 بعد تفشي فيروس "كورونا" المستجد في البلاد، الذي ظهر في 19 من فبراير/شباط من العام ذاته.

وسبق أن أعلن رئيس هيئة الحج والعمرة الإيرانية توقيع مذكرة تفاهم مع الحكومة السورية، تقضي بإرسال 100 ألف إيراني إلى سوريا سنويا.

ويعد مقام السيدة زينب في ريف دمشق من أهم الأماكن التي يقصدها الزوار الشيعة من إيران والعراق وباقي البلدان في سوريا.

وكانت إيران قد أعلنت مع بدء الاحتجاجات في سوريا عام 2011 وقف الرحلات الدينية إلى سوريا، وفي  أغسطس/ آب 2012، جرى اختطاف 48 من الزوار الإيرانيين في منطقة ريف دمشق.

وقالت تقارير إن الأشخاص الذين اختطفهم تنظيم "داعش" في ذلك الحين، كانوا عسكريين من قوات الحرس الثوري الإيراني وليسوا زوارا عاديين، فيما نفت طهران اختطاف عسكريين إيرانيين.

وفي مطلع يونيو/ حزيران الماضي، قال الرئيس الإيراني السابق، محمود أحمدي نجاد، إن "أمير قطر السابق، الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، دفع 57 مليون دولار، للإفراج عن العسكريين الإيرانيين المختطفين لدى جماعة مسلحة في سوريا".

وتطرق نجاد، في خطاب له من مدينة بوشهر جنوب إيران، إلى تفاصيل اختطاف العسكريين الإيرانيين، وقال إن حافلة للحرس الثوري في سوريا كانت في طريقها لضريح السيدة زينب بجنوب دمشق، إلا أن سائق الحافلة قادهم عن قصد للوقوع في كمين لجماعة مسلحة معارضة لم يحددها، أسرت جميع العناصر.