السودان.. "مجلس الدفاع" يوجه بمحاسبة المتورطين في أحداث 30 ديسمبر
وجه مجلس الأمن والدفاع في السودان يوم السبت، بالإسراع في استكمال إجراءات التحري والتحقيق ومحاسبة المتورطين في الأحداث التي صاحبت احتجاجات 30 ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وجدد المجلس في جلسة طارئة عقدت يوم السبت برئاسة رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، للوقوف على الأوضاع الأمنية، ثقته بالقوات النظامية، مثمنا جهود الأجهزة الأمنية وحكمتها وحنكتها في التعامل مع المهددات الأمنية، وفق بيان لمجلس السيادة.
وشدد البرهان على ضرورة تكوين حكومة تكنوقراط لسد الفراغ في هياكل الحكم الانتقالي.
واطلع المجلس على "الإجراءات التي اتخذتها الأجهزة الأمنية خلال احتجاجات ديسمبر/كانون الأول للحفاظ على سلامة وأمن المواطنين والممتلكات العامة"، مبديا أسفه تجاه "الأحداث التي صاحبت الحراك من فقدان أرواح عزيزة على الوطن"، حسب البيان.
وهنأ المجلس الشعب السوداني بالذكري الـ66 للاستقلال، متمنيا أن ينعم السودان بالسلام والاستقرار في كل ربوعه".
وأعلنت الشرطة السودانية أمس الجمعة، عن مقتل 4 متظاهرين وإصابة 346 شخصا بينهم 49 شرطيا، خلال احتجاجات شهدتها مدن سودانية الخميس الماضي.
وقالت الشرطة في بيان صحفي، إنها واجهت الاحتجاجات التي خرجت في ولايات الخرطوم، والبحر الأحمر، ونهر النيل، والجزيرة، وكسلا، عن طريق تنفيذ خطة التأمين المجازة بوساطة لجان أمن الولايات.
ويمر السودان بحالة من انسداد الأفق السياسي، منذ أكثر من شهرين، مع تصاعد الاحتجاجات الرافضة لوجود المكون العسكري في السلطة.
وتفاقمت الأزمة السياسية، مع تواتر الأنباء عن تمسك رئيس وزراء الحكومة الانتقالية عبدالله حمدوك، بالاستقالة من منصبه، بعدما عجز لأكثر من شهر عن تشكيل حكومة متوافق عليها من كفاءات مستقلة نتيجة انقسامات القوى السياسية.
ودخل السودان في هذه الأزمة، عقب قرارات قائد الجيش عبدالفتاح البرهان، في 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، التي أعلن خلالها حالة الطوارئ وحل الحكومة المدنية، ووضع حمدوك قيد الإقامة الجبرية، قبل إعادته إلى منصبه بتوقيع اتفاق سياسي بينه وبين البرهان في 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وحذر رئيس مجلس السيادة السوداني، يوم السبت، من "مهددات وجودية" تواجه البلاد، مشيرا إلى أنه "لا يمكن التغافل عنها".
وقال البرهان خلال كلمة بمناسبة العيد 66 لاستقلال السودان، إن "بناء الدولة الحديثة القائمة على أسس الحرية والسلام والعدالة لن يأتي إلا بالتوافق والتراضي الوطني ونبذ الفُرقة والتشتت".
