جامايكا ترحّل كولومبيا متهما بالضلوع في اغتيال رئيس هايتي
قالت المدعية العامة في جامايكا، يوم السبت، إن البلاد سترحّل في الثالث من يناير/ كانون الثاني الجاري عسكريا سابقا في جيش كولومبيا، متهما في قضية اغتيال رئيس هايتي جوفينيل مويس، العام الماضي، إلى بلاده.
وتتهم سلطات هايتي الكولومبي ماريو أنطونيو بالاسيوس (43 عاما) بتشكيل جزء من جماعة مرتزقة اغتالت مويس في يوليو/ تموز، خلال هجوم على مقر إقامته الخاص، أصيبت فيه زوجته أيضا.
وأُلقي القبض على بالاسيوس في جامايكا في أكتوبر/ تشرين الأول، وأدين بدخول البلاد بصورة غير مشروعة قادما من جمهورية الدومنيكان.
وأصدرت حكومة جامايكا أمر ترحيل بسبب دخوله البلاد بطريق غير مشروع، لكن متحدثا باسم الشرطة المحلية قال إنه لا توجد معاهدة تسليم رسمية بين جامايكا وهايتي التي تطلب تسلمه.
وقالت المدعية العامة مارلين مالاهو فورت، في تصريح لرويترز، إن المعلومات المقدمة لا تربط بينه وبين عملية الاغتيال، وتشير بشكل أساسي إلى كونه مشتبها به في محاولة سطو مسلح، دون أي تفاصيل.
وأضافت: "لم تنجح محاولاتنا في الحصول على تفاصيل أكثر وأوضح من حكومة هايتي".
وأشارت إلى أن محامي بالاسيوس طلبوا الإفراج عنه فورا؛ بدعوى أن احتجازه غير قانوني.
وفي نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، ألقت السلطات التركية في إسطنبول القبض على مشتبه به في عملية اغتيال رئيس هايتي جوفينيل مويس، في تموز/يوليو الماضي، على يد أفراد القوات الخاصة المسلحة، وفق ما ذكرت وكالة ”دي إتش آيه“ للأنباء.
وأوقف سمير حنظل، الذي كان مسافرا بجوازي سفر هايتي وأردني، ووثيقة سفر فلسطينية، لدى وصوله من الولايات المتحدة إلى مطار إسطنبول، قبل زجه في سجن في مالتيب في ضواحي إسطنبول، حسب الوكالة الخاصة التركية.
وتعاني هايتي من أزمة اقتصادية خانقة، أبرزها أزمة الوقود، إذ قضى 62 شخصًا على الأقل جراء انفجار صهريج للوقود في ديسمبر/ كانون الأول الماضي في مدينة كاب هايتيان، حيث هرع سكان نحو الشاحنة للاستفادة من الوقود المنسكب، ما أدى إلى مصرع كثيرين منهم، وفقا لوكالة "فرانس برس".
وهايتي دولة فقيرة تقع في منطقة الكاريبي، وتعاني من نقص حاد في الوقود بسبب سيطرة العصابات على جزء من طرق الإمدادات.
وخلال الأشهر الأخيرة، عززت العصابات سطوتها، وسيطرت على طرق مؤدية إلى المصافي النفطية الثلاث في البلاد.
