قوة الردع تداهم مقراً لميليشيا النواصي في العاصمة طرابلس
اقتحمت قوة تتبع ميليشيا قوة الردع الخاصة، الجمعة، مقراً تابعا لميليشيا القوة الثامنة- النواصي في العاصمة الليبية طرابلس.
ونقلت صحيفة الساعة 24 الليبية عن مصدر أمني لم تسمه، أن قوة الردع الخاصة تمكنت من القبض على جميع المتواجدين في المقر الواقع مقابل جامعة ناصر في منطقة عين زارة، وصادرت أسلحتهم وأقفلته بشكل نهائي.
وأوضح المصدر أن المقر التابع للنواصي "يُعد من السجون السرية، وينقل إليه المختطفون الذين يتعرضون للتعذيب والابتزاز والأفعال غير الأخلاقية داخله"، على حد تعبير المصدر الأمني.
وقالت مصادر مطلعة لـ" إرم نيوز" إن حالة من التوتر تسود طريق الشط الذي تسيطر عليه ميليشيا النواصي ومطار معتيقة مقر ميليشيا قوة الردع الخاصة، وإن الطرفين أقاما نقاط تفتيش أمنية.
وتتصف العلاقة بين كلا المجموعتين المسلحتين بالتوتر، ففي شهر نيسان/ أبريل الماضي، أطلق مسلحون يقودون سيارة معتمة النار على قائد ميليشيا النواصي مصطفى قدور بطريق الشط، لكنه نجا من محاولة الاغتيال.
وجاءت محاولة الاغتيال في أعقاب نشر النواصي فيديو كشفت فيه عن انتهاكات ارتكبتها قوة الردع الخاصة التي يقودها عبد الرؤوف كارة.
وتتبع ميليشيا قوة الردع الخاصة للمجلس الرئاسي الليبي تحت مسمى جهاز مكافحة الردع لمكافة الجريمة المنظمة والتطرف، فيما تتبع ميليشيا النواصي لوزارة الداخلية، ويشغل زعيمها مصطفى قدور منصب نائب رئيس جهاز الأمن الخارجي "المخابرات".
ويأتي هذا التطور في وقت تدفقت فيه قوات ميليشياوية من مدن عدة إلى العاصمة الليبية طرابلس.
فقد دخلت أرتال إلى طرابلس، خلال اليومين الماضيين من مناطق الزنتان ومصراتة، وتمركزت بمعظمها في منطقة تاجوراء "18 كم شرق العاصمة طرابلس".
وعرف من هذه الأرتال قوات تتبع قائد المنطقة الغربية التابع لرئاسة الأركان أسامة الجويلي الزنتاني، وقوة مكافحة الإرهاب بقيادة المختار الجيحاوي قادمة من مدينة مصراتة، وأخرى تتبع لميليشيا الحلبوص.
ويثير قدوم هذه الميليشيات مخاوف من تجدد العنف في العاصمة الليبية طرابلس، ما يهدد بجر البلاد للمربع الأول بعد الفشل في عقد الانتخابات الرئاسية والنيابية في موعدها الذي كان مقررا في الرابع والعشرين من شهر ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
