عباس يدعو لصنع "السلام العادل والشامل" في إطار مؤتمر دولي
عباس يدعو لصنع "السلام العادل والشامل" في إطار مؤتمر دوليعباس يدعو لصنع "السلام العادل والشامل" في إطار مؤتمر دولي

عباس يدعو لصنع "السلام العادل والشامل" في إطار مؤتمر دولي

قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الجمعة، إنه "يمد يده"، لصنع السلام العادل والشامل في إطار مؤتمر دولي يعقد وفقًا لقرارات الشرعية الدولية، وبرعاية الرباعية الدولية بهدف إنهاء الاحتلال لأرض دولة فلسطين وعاصمتها القدس.

وجدد "عباس" في كلمة له بمناسبة الذكرى الـ57 لانطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة وحركة فتح، "التأكيد بأننا لن نقبل ببقاء الاحتلال للأبد، لذلك فقد دعونا لعقد مجلس مركزي فلسطيني، مطلع هذا العام، لتدارس آخر التطورات، واتخاذ القرارات الحاسمة الضرورية لمواجهة هذه الانتهاكات والجرائم بحق شعبنا وأرضنا".

وتابع: "سنواصل أيضًا جهودنا وعملنا لتوحيد أرضنا وشعبنا، وتشكيل حكومة وحدة وطنية جامعة من القوى الملتزمة بالشرعية الوطنية والدولية، كما سنستمر في مواصلة العمل بالشراكة مع مؤسسات المجتمع المدني، والقطاع الخاص، والمضي قدمًا في بناء مؤسساتنا على أساس سيادة القانون، والعمل على النهوض بالاقتصاد الوطني الفلسطيني، وتمكين المرأة والشباب".

وأردف عباس: "تأتي ذكرى انطلاقة ثورتنا، اليوم، في ظروف بالغة الدقة والصعوبة جراء مواصلة الاحتلال الإسرائيلي البغيض، تعميق ممارساته القمعية والاضطهاد ضد شعبنا، ونهب أرضنا وثرواتنا الطبيعية، وخنق اقتصادنا، ومصادرة أموال ضرائبنا، وتقييد حرية شعبنا، وممارسة أبشع سياسات التمييز العنصري، والتطهير العرقي، والإرهاب المنظم".

وأضاف عباس، موجهًا رسالة لإسرائيل: "نقول لإسرائيل وقادتها ومستوطنيها ومتطرفيها، إننا لن نقبل ببقاء احتلالكم، ومستوطناتكم على أرضنا، مهما كانت التضحيات، ولقد نفد صبرنا على هذا الواقع المرير، الذي يعيشه شعبنا منذ قرابة 8 عقود، كما أننا لن نقبل بممارساتكم الممنهجة لتغيير طابع وهوية مدينة القدس، والاعتداء على حرمة مقدساتنا فيها، لا سيما في المسجد الأقصى، وكنيسة القيامة، والحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل".

من جهتها، قالت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" في تقرير لها، إن القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس، "تخوض معركة سياسية، ودبلوماسية، وقانونية، على مستوى العالم، بالتزامن مع معركة صمود وتحد يخوضها أبناء شعبنا في الميدان، في انسجام بين المستويين السياسي والشعبي للتصدي لجرائم الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين".

ونقلت عن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل أبو يوسف قوله، إنه "في ذكرى الثورة الفلسطينية المعاصرة يجب التأكيد على أن المنظمة هي الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، والخيمة التي تضمه في كل أماكن تواجده، والمنظمة أكدت ثوابتنا، وقدمت تضحيات بمئات آلاف الشهداء، وما زالت متمسكة بذات الأهداف والقيم التي مضى على دربها الشهداء، وفي مقدمتهم الشهيد ياسر عرفات".

بدوره، قال عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" عباس زكي، إن منظمة التحرير تمثل شعبنا في مختلف أماكن تواجده وهي العنوان الأبرز له، وفي الذكرى الـ57 لانطلاقة الثورة نؤكد أن المنظمة هي المرجعية العليا للعمل الفلسطيني، ولا بد من تأكيد على قيادة منظمة التحرير لشعبنا في جبهة موحدة تضم كل مكوناته، وهي التي تشكل وطنًا معنويًا له في الداخل والخارج.

من جانبه، قال بسام الصالحي أمين عام حزب الشعب الفلسطيني، إن "المطلوب هو استكمال تطوير الحالة الشعبية القائمة في التصدي للمستوطنين من خلال تعزيز المقاومة الشعبية، وانخراط كافة القوى فيها وإنهاء الانقسام".

وأضاف أن "منظمة التحرير عليها عبء وواجب أساس في الحفاظ على وحدة شعبنا وتكتيل طاقاته وإمكانياته في مختلف أماكن تواجده، من أجل حماية مكتسباته التي تحققت منذ انطلاقة الثورة المعاصرة حتى اليوم، ومواجهة المخاطر المتزايدة على هذه المكتسبات التي تمثلها سياسات الاحتلال".

وقال نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين قيس عبد الكريم، إن "الصفة التمثيلية لمنظمة التحرير هي عنوان سياسي لا يتغير ولا علاقة لها بالوضع الحالي أو المستقبلي للمؤسسات التي تضمها المنظمة، فهي كانت وستبقى الممثل الشرعي الوحيد لشعبنا، وهذا الإنجاز كان القاعدة الأساسية التي استند إليها الاعتراف الدولي بحق تقرير المصير، الذي دونه لا يمكن لشعبنا أن يتطلع لنيل حقوقه الوطنية".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com