إيران تعتزم تقديم شكوى بسبب الهجمات السيبرانية
قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، الثلاثاء، إن بلاده تعتزم تقديم شكوى وملاحقة المتورطين في تنفيذ هجمات سيبرانية تستهدف البنية التحتية الإيرانية.
وجاءت تصريحات عبد اللهيان خلال استقباله رئيس منظمة الدفاع المدني الإيراني الجنرال غلام رضا جلالي في مبنى وزارة الخارجية الإيرانية.
ونقل بيان للخارجية الإيرانية عن عبد اللهيان قوله "سنلاحق قانونيًا الهجمات الإلكترونية على البنية التحتية للبلاد في المحافل الدولية".
وشدد عبد اللهيان وجلالي على "الإجراءات القانونية والسياسية المناسبة" ردًا على الهجوم على "البنية التحتية الحيوية للبلاد".
وتعتبر إيران نفسها هدفًا لهجمات على البنية التحتية، بما في ذلك الهجمات الإلكترونية، وقد اتهمت إسرائيل مرارًا وتكرارًا بمثل هذه الهجمات، فيما اتهمت وسائل إعلام إسرائيلية إيران بشن هجمات مماثلة.
وكانت أقوى الهجمات السيبرانية التي تعرضت له إيران، في أواخر أكتوبر/تشرين الأول الماضي. وأدى الهجوم إلى توقف محطات الوقود في البلاد، واستمرت عملية رفع الخلل ثمانية أيام.
واتهمت السلطات الإيرانية الولايات المتحدة وإسرائيل بالوقوف وراء الهجوم الذي أدى إلى تعطيل 4300 محطة وقود في البلاد.
وفي يوليو/تموز الماضي، توقفت المنظومة الإلكترونية للسكك الحديدية الإيرانية بسبب هجوم إلكتروني، الأمر الذي تسبب بتأخير رحلات لقطارات أو إلغاء رحلاتها.
وحذر الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي حينها، من تعرض بلاده لهجمات سيبرانية مجدداً، داعياً الجهات المختصة لوضع آلية للمراقبة لمنع الهجمات المحتملة والتصدي لها.
وفي 24 من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، استهدف هجوم إلكتروني نظام المعلومات الخاص (المنظومة الإلكترونية)، بمخزون السدود من المياه في إيران.
وفي سياق متصل، وصف وزير الدولة البريطاني للأمن والحدود، داميان هيندز، إيران، إلى جانب روسيا والصين، ضمن "الدول المعادية"، بسبب "أنشطة إلكترونية ضارة".
وقال في مقابلة مع صحيفة ديلي تلغراف، ومقرها لندن "إن ثلاث دول، الصين وروسيا وإيران، لديها قوة بشرية وقدرات تقنية كبيرة لتنفيذ هجمات إلكترونية ويمكنها تطوير وتحديث هذه المنشآت".
