وكالة: إيران تعتقل امرأة بعد الاعتداء عليها من أحد رجال الدين
قالت وكالة أنباء "الحوزة نيوز" الإيرانية اليوم الثلاثاء، إن قوات الأمن اعتقلت سيدة ظهرت في مقطع فيديو وهي تتشاجر مع أحد رجال الدين في مدينة قم، وسط إيران، بعدما أقدم الأخير على الاعتراض عليها بسبب عدم ارتداء الحجاب بالطريقة التي تفرضها السلطات الإيرانية.
وذكرت الوكالة، أن "قوات الأمن الإيرانية ألقت القبض على السيدة في مدينة قم، وتم رفع دعوى ضدها، بعد مهاجمة وضرب رجل دين وإهانته بعدما اعترض عليها بسبب سوء ارتداء الحجاب".
وانتشر مقطع فيديو يوم الإثنين، عبر منصات التواصل الاجتماعي، يظهر "مهجامة امراة رجلَ دين في أحد شوارع مدينة قم، بعدما اعترض عليها الأخير بسبب حجابها".
ويظهر المقطع السيدة الإيرانية وهي تقوم بضرب رجل الدين وإسقاط عمامته، بينما قام الأخير بضربها على رأسها بالعصا التي كان يحملها معه.
وانتشرت في الأعوام الأخيرة، عدة مقاطع فيديو لردود الفعل السلبية والاحتجاجية الصادرة عن مواطنين إيرانيين احتجاجا على مضايقة وتدخل رجال الدين وبعض القوى الداعمة للحجاب الإجباري.
وبدأت ظاهرة عدم ارتداء الحجاب في مدينة قم، بالطريقة التي يريدها النظام، واضحة في خطوة أعتبرها التيار الإيراني المتشدد ورجال الدين، بأنها مؤشر على الغزو الثقافي الغربي لهذه المدينة التي يعتبرونها "مقدسة" كونها تضم مراقد دينية.
وكان الناشط السياسي والصحفي الإيراني مهدي نصيري، المقرب من المرشد علي خامنئي، قد قال في أيلول/سبتمبر الماضي، إن "محافظة قم، معقل المرجعيات الشيعية والحوزة العلمية تعد من المحافظات المعارضة للحجاب الإلزامي".
وأشار نصيري إلى أن "حوالي 70% من النساء في المجتمع لا يرتدين الحجاب الديني أو يعارضن فرضه على النساء".
واشتدت قضية الاحتجاج على الحجاب الإجباري في الفترة الماضية على شكل حركات مدنية مختلفة، وجعلت الحركة الاحتجاجية للفتيات في شارع الثورة قضية الحجاب القسري إحدى القضايا الرئيسة في المناخ السياسي والاجتماعي في إيران.
ومنذ وصول الرئيس الإيراني المتشدد، إبراهيم رئيسي، إلى السلطة في آب/أغسطس الماضي، بدأت دوريات لقوات الشرطة من النساء لمتابعة وتعقب الفتيات اللاتي لا يرتدين الحجاب الذي تريده السلطة الحاكمة في إيران.
وتفرض السلطات الإيرانية الحجاب الاجباري على النساء منذ العام 1979.
