تركيا: يمكننا التوسط في الأزمة البوسنية لضمان استقرار المنطقة
قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، اليوم الثلاثاء، إن بلاده مستعدة للتوسط في الأزمة البوسنية، مؤكدا أنها "ستقوم بكل ما في وسعها لضمان الاستقرار"، على حد تعبيره.
ويأتي كلام أكار وسط مخاوف من تحركات انفصالية يقوم بها زعيم صرب البوسنة ميلوراد دوديك.
ووفقا لوزارة الدفاع، التقى وزير الدفاع التركي نظيره البوسني ورئيس مجلس رئاسة البوسنة ومسؤولين آخرين، وذلك في إطار زيارته لسراييفو الأسبوع الجاري.
وقال أكار لقناة (سي.إن.إن ترك) عقب المحادثات "نعتبر البوسنة والهرسك دولة واحدة. قمنا بكل ما في وسعنا من أجل وحدتها واستقرارها، وسنواصل القيام بذلك".
وتابع "في حالة القبول، يمكن أن تتوسط تركيا في (أزمة) البوسنة والهرسك".
ويجري الوزير التركي خلوصي أكار زيارة عمل إلى البوسنة والهرسك، كما سيتوجه بعدها إلى كوسوفو، إذ سيتم استقباله في مراسم عسكرية، وفقا لوكالة "الأناضول" للأنباء.
وقالت الوكالة إنه "من المنتظر أن يلتقي أكار وزير الدفاع أرميند ميهاج، ثم رئيسة البلاد فيوسا عثماني، ورئيس الوزراء ألبين كورتي".
وفي تحرك غير ملزم مهد الطريق للانفصال عن البوسنة، صوت المشرعون الصرب في وقت سابق من الشهر الجاري على بدء سحب جمهورية صربيا من القوات المسلحة ونظام الضرائب والقضاء في البوسنة.
وقالت تركيا إن تصويت المشرعين الصرب "خاطِئ وخطير"، وربما يهدد الاستقرار الإقليمي.
ودعت ألمانيا الاتحاد الأوروبي إلى فرض عقوبات على دوديك.
وترتبط تركيا بعلاقات قوية مع البوسنة، وكثيرا ما أشاد الرئيس رجب طيب أردوغان بالقائد العسكري البوسني علي عزت بيغوفيتش، بينما يقيم علاقات ودية مع مجلس رئاسة البوسنة المكون من عرقيات ثلاث.
ووفقا لتقارير إخبارية، تقف دولة البوسنة والهرسك الواقعة في منطقة البلقان على حافة أزمة حذّر المحللون من أنها ستكون الأخطر منذ نهاية حرب البوسنة والهرسك عام 1995، والتي قتِل فيها آلاف من البشر، وارتكبت خلالها أعمال تطهير عرقي بحق المسلمين البوسنيين.
وفي تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، حذّر الممثل السامي للمجتمع الدولي في سراييفو، كريستيان شميت، من أن اتفاقية السلام التي وقعت في نهاية الحرب بوساطة أمريكية تواجه خطر الانهيار إذا لم تتخذ إجراءات لوقف ضغوط الانفصاليين الصرب الرامية للانفصال.
