تزامنًا مع "أعياد الميلاد".. الكاظمي يدعو المسيحيين للبقاء في العراق
تزامنًا مع "أعياد الميلاد".. الكاظمي يدعو المسيحيين للبقاء في العراقتزامنًا مع "أعياد الميلاد".. الكاظمي يدعو المسيحيين للبقاء في العراق

تزامنًا مع "أعياد الميلاد".. الكاظمي يدعو المسيحيين للبقاء في العراق

دعا رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، اليوم الجمعة، المسيحيين إلى البقاء في العراق، والمساهمة في بناء الوطن، على حد قوله.

وجاء ذلك خلال مشاركة رئيس الوزراء العراقي في حفل أقامته كاتدرائية "ماريوسف" بمنطقة الكرادة وسط العاصمة بغداد، بمناسبة أعياد الميلاد.

وقال الكاظمي في كلمته التي ألقاها خلال الحفل، ونقلتها وكالة الأنباء الرسمية: "للأسف نسمع من يقول إن أعداد المسيحيين بالعراق في تناقص مستمر؛ لهذا يجب أن نشجع المسيحيين على البقاء في العراق، والمساهمة في بناء هذا الوطن، وبناء هويته الوطنية، وأن نواجه التحديات سويًا".

وأضاف: "نحتفل بأعياد الميلاد المجيد التي أصبحت رمزًا لهوية وطنية عراقية عابرة، ويتحتم علينا أن نخلق هوية عراقية عابرة للطوائف والأديان، واليوم نحتفل بأيام الميلاد بوصفها أيامًا للاحتفاء بالروحانية، والتسامح، والحياة".

وتابع: "قد كان لحكومتي خلال العام ونصف العام، أن تعمل على النهوض بجميع قوى المجتمع بمكوناتها الخيرة كافة؛ من أجل تدعيم مكانة العراق الإقليمية، فضلًا عن محاولة دعم النهضة الروحية والوطنية لأطياف المجتمع العراقي من أجل إرجاع التلاحم بين مكوناته، ومن أجل تدعيم مكانته الإقليمية والدولية، قد كان لأهلنا المسيحيين، وتكاتف رجال الدين والقيادات المسيحية مع المكونات الأخرى دور لا غنى عنه بأن تعمل يدًا بيد؛ من أجل تدعيم هذه المكانة".

وأردف الكاظمي: "شهد العراق حركة وطنية ودبلوماسية قوية خلال هذه الفترة، وذلك رغم التحديات الجسيمة التي واجهتها حكومتي من الجائحة، والأزمة الاقتصادية، والصراع الإقليمي والدولي، ما كان لذلك أن يتم لو لم يكن العراقيون متعاونين فيما بينهم ومساندين لجهود الحكومة".

وأكمل قائلًا: "نجحنا برفع اسم العراق، ووضع الخطوات التأسيسية الأولى للإصلاح الاقتصادي، وإجراء الانتخابات ناجحة ونزيهة في فترة قياسية، مضافًا إلى إطلاق مشاريع الإعمار والتعاون الاقتصادي مع دول المنطقة وتعزيز مكانة العراق إقليميًا ودوليًا".

وأقام المسيحيون في العراق، اليوم الجمعة، قداس عيد الميلاد في عدد من كنائس العاصمة بغداد، وسط انتشار جائحة فيروس "كورونا" المستجد، في أنحاء العالم والتي قيدت الاحتفالات والمناسبات الدينية بصورة كبيرة منذ عامين.

ويقدّر عدد المسيحيين في العراق بحوالي 450 ألف شخص، وفقًا لتقديرات غير رسمية، بعدما كان عددهم يناهز 1.8 مليون نسمة قبل الإطاحة بالنظام العراقي السابق، العام 2003.

وهاجر المسيحيون إلى أوروبا وأمريكا ودول أخرى هربًا من الاضطرابات الأمنية المتواصلة واستهدافهم من قِبل جماعات متشددة في العراق منذ سقوط النظام العراقي السابق.

وليس هناك إحصاءات دقيقة عن أعداد المسيحيين الذين هاجروا وتركوا العراق، لكن تقديرات تتحدث عن أن ما يمثل 70 % المسيحيين تركوا البلاد وهاجروا نحو بلدان أخرى، منذ العام 1920 ولغاية الآن مستمرة.

وغادر آلاف المسيحيين البلاد، إبان الحرب الطائفية 2006-2007، وبعد اجتياح مسلحي تنظيم "داعش" مدينة الموصل، شمال العراق، العام 2014.

وبعد ما يقرب من عقدين من إراقة الدماء والتفجيرات، دخل العراق فترة من الهدوء النسبي في أعقاب هزيمة تنظيم "داعش" في أواخر العام 2017، لكن هذا لم يوقف نزف الأقليات، وهجرة الكثير منهم.

وما زالت الحكومة العراقية تواجه تحديات تمنع المهاجرين من العودة، مثل انتشار فصائل مسلحة، تابعة لأحزاب لها تمثيل في البرلمان العراقي، وضعف تطبيق القانون، فضلًا عن ضياع الكثير من عقارات المسيحيين، عبر تزويرها، وسرقتها.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com