من يتفوق على الآخر.. مسيرات "أوريون" الروسية أم "بيرقدار" التركية؟
من يتفوق على الآخر.. مسيرات "أوريون" الروسية أم "بيرقدار" التركية؟من يتفوق على الآخر.. مسيرات "أوريون" الروسية أم "بيرقدار" التركية؟

من يتفوق على الآخر.. مسيرات "أوريون" الروسية أم "بيرقدار" التركية؟

سلط تقرير نشرته قناة "RT" الروسية، اليوم الجمعة، الضوء على حجم التقدم الذي حققته المؤسسة العسكرية الروسية خلال العام 2021، في مجال تصميم وتصنيع وسائل عسكرية جديدة لخوض الحروب العصرية، مشيرًا إلى أن الدرونات الروسية باتت قادرة على إسقاط مسيرات "بيرقدار" التركية وغيرها.

واستعرض التقرير، الذي نشرته قناة "RT" عبر موقعها الإلكتروني، اليوم، التقدم الملموس الذي حققه مجمع الصناعات الدفاعية الروسية في هذا الجانب، مشيرًا إلى أن، عام 2021، أظهر قدرة البلاد على تحديث قواتها المسلحة.

وعدّد التقرير بعضًا من الوسائل العسكرية التي تم تطويرها، ومن بينها طائرات الدرون المسيرة من طراز "أوريون"، ومنظومة الدفاع الجوي الصاروخية من طراز "إس 500"، ومقاتلة "كش مات" - سو 75.

وشملت القائمة دبابات "تي 14 - أرماتا"، وصاروخ "تسيركون" البحري، وصاروخ "سارمات" الإستراتيجي الباليستي، والغواصتين النوويتين "الأمير أوليغ" و"نوفوسيبيرسك"، وغيرها من الوسائل الدفاعية والهجومية.

إسقاط "بيرقدار" التركية

وأشار التقرير إلى أن الجيش الروسي أجرى، في كانون الأول/ ديسمبر الحالي، تجربة فريدة من نوعها تشبه "مبارزة جوية" شاركت فيها درون "أوريون" الضاربة مع مروحية مسيرة أخرى.

وأسقطت هذه الدرون، في أجواء ميدان تدريب في شبه جزيرة القرم، درونًا أخرى، تبعد عنها 100 كيلومتر، وأظهرت تلك الاختبارات أن "أوريون" على استعداد دائم لتنفيذ أي عملية سواء كانت على الأرض أو في الجو.

ونقل التقرير الروسي عن اللواء في الأركان العامة الروسية، أليكسندر نوفيكوف، قوله إن "أوريون" قادرة على إسقاط درونات "بيرقدار" التركية وغيرها.

وأضاف أن كل ذلك يعدّ رسالة واضحة تبعث بها موسكو إلى خصومها وكذلك إلى شركائها الذين يريدون شراء طائرة مسيرة روسية بمقدورها أن تنافس بنجاح درونات ضاربة أخرى.

وتأتي هذه الأنباء بمثابة نفي غير مباشر لما كانت مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية قد نشرته، اليوم الجمعة، عن أن روسيا قد تصبح مستوردًا رئيسًا للطائرات دون طيار من تركيا، والتي اشترتها أوكرانيا مؤخرًا.

وأشارت إلى أن روسيا زادت في الفترة الأخيرة من وارداتها من الأسلحة، وأن هناك تقارير تفيد بأن موسكو قد تكون على وشك أن تصبح زبونًا رئيسًا للمعدات العسكرية التركية، خاصة الطائرات دون طيار.

منظومة "إس 500" الدفاعية

أما بالنسبة للمنظومة الدفاعية الصاروخية من طراز "إس 500"، فقد نشرت صحيفة الجيش الروسي الأسبوعية "زفيزدا" مؤخرًا تقريرًا يفيد بأن إمكانيات هذه المنظومة تفوق المنظومات السابقة من طرازيْ "إس 300" أو "إس 400"، لا سيما في مجال صد المخاطر التي لا تستطيع وسائط الدفاع الجوي الأخرى التعامل معها.

وأشارت المجلة إلى أن لدى المنظومة الجديدة القدرة على التصدي للصواريخ البالستية في الفضاء القريب والتي تبعد عن الأرض 600 كيلومتر، حتى لو طارت بسرعة تفوق كثيرًا سرعة الصوت.

وأضافت أنه لكي تتمكن "إس 500" من التعامل مع أهداف خارج غلاف الأرض الجوي، تم تزويدها برادار "60 كا 6" القادر على اكتشاف أهداف تبعد عن الأرض 2000 كيلومتر، والذي لا تحتوي عليه منظومة "إس 400" التي يقدّر مدى صواريخها الاعتراضية بـ400 كيلومتر.

ولفت التقرير في سياق استعراضه للصناعات العسكرية الجديدة، إلى أن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أعلن، في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، عن منظومة جديدة يتم تصميمها في شركة "روستيخ" الروسية، دون أن يكشف عن أي معلومات تخص مواصفاتها التقنية.

واكتفى شويغو بالقول إن "إس 400" مخصصة لمكافحة الصواريخ الباليستية والرؤوس القتالية الحائمة فرط الصوتية في الفضاء القريب على ارتفاع 200 كيلومتر فوق سطح الأرض، بينما تخصص "إس 500" لإصابة الأهداف الجوية والفضائية على مسافات تبلغ 600 كيلومتر.

مقاتلة "كش مات"

وأشار التقرير إلى أن الكشف عن مقاتلة " كش مات " - سو 75، في معرض "ماكس 2021" للطيران والفضاء يعد من أهم الإنجازات الروسية في مجال الطيران الحربي، موضحًا أن فكرة مطورة لمقاتلة "سو 57" للجيل الخامس وضِعت في أساس تصميم الطائرة الجديدة التي يتوقع أن تحقق أول رحلة جوية، العام 2023.

كما أوضح التقرير أن من بين الإنجازات الروسية الأخرى في مجال السلاح الفضائي إسقاط القمر الصناعي السوفيتي القديم الذي يرى بعض الخبراء أنّ رادارات منظومة "إس 500" شاركت هي أيضًا في تدميره.

دبابات "أرماتا"

ويقول التقرير، إنه في مجال الحروب البرية، تسلم الجيش الروسي، صيف العام الجاري، دفعة تجريبية أولى من دبابات "تي 14" - أرماتا، التي تم الكشف عن أول نموذج تجريبي منها، العام 2015.

وتعد"أرماتا" من أحدث الدبابات في العالم ولا مثيل لها في أي جيش أجنبي، كما تتميز بوجود كبسولة مدرعة في مقدمتها يتوزع فيها أفراد الطاقم الثلاثة، ويتم التحكم في كل أسلحتها، بما فيها مدفع عيار 125 ملم، أوتوماتيكيًا، فضلًا عن تزويدها بأجهزة حماية دينامية تستطيع التصدي لأي صاروخ مضاد للدبابات.

صواريخ "تسيركون"

وأشار التقرير إلى أن اختبارات صاروخ "تسيركون" الروسي البحري فرط الصوتي جرت طوال العامين 2020 و2021 باستخدام السفن والغواصات، وأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن في اجتماع قيادات القوات المسلحة الذي عقد، في كانون الأول/ديسمبر الجاري، أن البحرية الروسية ستتسلم، مطلع العام 2022، الصاروخ الذي بلغت سرعته 10 آلاف كيلومتر في الساعة.

ويرى الخبراء أن غواصة "نوفوسيبيرسك" متعددة المهام التي تسلمتها البحرية الروسية نهاية الشهر الجاري، يمكن أن تحمل إلى جانب صواريخ " كاليبر" صاروخ "تسيركون" القادر على إغراق حاملة طائرات.

صاروخ يوجه ضربة عبر القطبين الشمالي والجنوبي

يشير التقرير إلى أنه من المتوقع أن يدخل صاروخ "سارمات" الروسي الإستراتيجي الباليستي العابر للقارات حوزة قوات الصواريخ الإستراتيجية بعد انتهاء اختباراته الحكومية، العام 2022.

ومن المقرر أن يحل صاروخ "سارمات" العابر للقارات محل صاروخ "فويفدا" الإستراتيجي الأقوى في العالم بين الصواريخ المنطلقة من اليابسة في قوام القوات الصاروخية الإستراتيجية الروسية.

ومنظومة "سارمات" - إر إس 28، هي منظومة صاروخية إستراتيجية من الجيل الخامس، تطلق من منصة برية، كما يمكن أن يحمل رؤوسًا فرط صوتية قد تصيب العدو عند القطبين الشمالي والجنوبي على حد سواء.

الغواصات الإستراتيجية

أما في أعماق البحار، فقد كان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد دشن، الشهر الجاري، الغواصتين النوويتين "الأمير أوليغ" و"نوفوسيبيرسك" اللتين تسلمتهما البحرية الروسية، في إطار خطة تزويد الجيش بالأسلحة الحديثة.

ويذكر أن الغواصتين الجديدتين تتميزان بقوة ضاربة هائلة، حيث زودت "الأمير أوليغ " بصواريخ "بولافا" العابرة للقارات والقادرة على حمل الرؤوس النووية، فيما غواصة "نوفوسيبيرسك" متعددة الأغراض جُهزّت بصواريخ "كاليبر" و"أونيكس" المجنحة وفرط الصوتية القادرة على ضرب الأهداف البحرية وتوجيه ضربات دقيقة لأهداف العدو المفترض البرية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com